التبويبات الأساسية

تم اليوم تدشين مركز أمن عام القاع الحدودي، برعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحضوره، وحضور رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري الخوري، النواب: نوار الساحلي، مروان فارس، علي المقداد، كامل الرفاعي، محافظ بعلبك بشير خضر، قائمقام الهرمل طلال قطايا، مدير عام الجمارك بدري ضاهر، وفاعليات عسكرية وحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وحشد من الفاعليات.

فارس

بعد النشيدين الوطني والأمن العام، القى النائب فارس كلمة بالمناسبة، قال فيها: "بعد التحية لكم جميعا نرحب بكم في بلدة القاع تأتون إليها لإعادة فتح معبر جوسيه للحدود اللبنانية السورية. وفي هذه المناسبة نريد أن نؤكد الامور الآتية:

- أن اللواء عباس إبراهيم قد قدم للبنان الكثير الكثير في مجالات متعددة. فقد أعاد للمؤسسة التي يرأسها دعما كبيرا فأضحت المعبر للحرية، حرية المخطوفين والمسجونين عن غير وجه حق. لقد جعل من مؤسسة الامن العام اللبناني مؤسسة مثل مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي. إنها مؤسسة مهمة في تاريخ لبنان الحديث، الجميع في لبنان يرون ذلك ويعرفونه.

- نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ ندعو في عقيدتنا القومية الاجتماعية الى فتح الحدود بين الكيانات المصطنعة من قبل الاستعمار منذ سايكس بيكو، نتوخى ان تزال هذه الحدود.

- إن وحدة الامة، حقيقة في الواقع وفي التاريخ لا يمكن لأحد إزالتها. لذلك تأتي عملية فتح المعبر بين بلاد الشام ولبنان لتؤكد أن ما هو حقيقة في التاريخ لا يمكن له إلا وأن ينبسط على وجه المساحة المشتركة بين الدولتين.

- إن فتح الطريق بين حمص وبعلبك الى كل النواحي السورية اللبنانية، يعود فيه الفضل لجهود هذا الرجل الذي نحب ونحترم اللواء عباس إبراهيم له ولجهود كل العاملين من أجل إزالة الفروقات بين الدولة السورية والدولة اللبنانية.

- نريد أن نؤكد من هنا لبعض الاطراف في الدولة اللبنانية أنهم لن يستطيعوا أن يقفوا في وجه الحياة المشتركة بين لبنان وسورية".

وختم: "مرة أخيرة أرحب بكم في بلدة القاع، البلدة التي لم تعرف الطائفية، فكانت وسوف تبقى عنوان وحدة أبناء بعلبك الهرمل، وهي اليوم تعود لتصبح عنوان الوحدة اللبنانية السورية".

ضاهر

وألقى مدير عام الجمارك كلمة نوه فيها بأهمية المعبر الاقتصادية والاجتماعية.

ابراهيم

ثم القى اللواء ابراهيم الكلمة الآتية: "للقاع، الأرض السهلة المطمئنة التي صنعت تاريخا من الصمود، للقاع، البلدة التي أفرجت عنها الجبال على ما يقول الاديب أنيس فريحة، لتكون شبيهة باسمها، كريمة كأهلها، البلدة التي اختصرت كل حكايا القرى، وبالرغم من انها تنتظر الانماء منذ زمن، لا تزال تتمسك بالصمود والتضحية دفاعا عن لبنان واللبنانيين، بعدما اضحى اسمها مقرونا مع معركة فجر الجرود، التي صاغت ملحمة وطنية جديدة من ملاحم لبنان العاتي على المعتدين، لتتميز أيضا وأيضا بالتمسك بلبنان العيش الواحد، لكم منا يا اهل القاع والجوار كل الحب والعهد بالوفاء".

اضاف: "ان احتفالنا بتدشين المبنى الجديد لمركز امن عام القاع الحدودي، الذي تقرر انشاؤه بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 7 الصادر بتاريخ 28/3/2012، يكتسب أهمية كبيرة في ظروف استثنائية دقيقة. فنحن هنا لنثبت حدود وطننا بالجهد والتضحية، فيما مصائر دول عدة باتت أسيرة الارهاب العابر للحدود، والمناكفات الدولية ومصالحها التي لا تقيم اعتبارا لحق الشعوب او حرية انسانها او تقرير مصيرها، وأعني هنا:

- اولا: ما حصل قبل أسبوع بشأن مدينة القدس، واسطة عقد عروبتنا وفضائها، الذي نتلو فيه قداديسنا وصلواتنا. على وقع استمرار العدو الاسرائيلي بإطلاق تهديداته، يتستر امام المجتمع الدولي بالديموقراطية وحقوق الانسان، غير آبه بقرارات الامم المتحدة ولا بعودة الفلسطينيين الى ارضهم.

- ثانيا الإرهاب الذي تكسرت أمواجه على حدودنا، والذي تتناغم أهدافه مع اطماع العدو الاسرائيلي وخروقاته شبه اليومية للقرار 1701".

وأكد ابراهيم "ان أهمية هذا المعبر الحدودي، الذي كان يبعد عشرة كيلومترات من هنا داخل الاراضي اللبنانية، تكمن في موقعه الجيو - سياسي. فبلدة القاع ملاصقة للحدود السورية، هي آخر بلدة لبنانية على خط بعلبك - حمص، وبهذا المعنى شكلت ممرا وبوابة عبور على مدى التاريخ".

وقال: "اليوم، وبعد اقفال قسري للمركز السابق نتيجة العمل الارهابي الذي تعرضت له المنطقة بأسرها، نحتفل واياكم بافتتاح هذا المعبر ونعلن امامكم استئناف العمل فيه، مجهزا بالعديد والعتاد ليكون اولا محطة أمن وآمان لأهل القاع واللبنانيين، ويضمن ثانيا للوافدين من والى لبنان حرية الانتقال بما تفرضه القوانين والاجراءات والاتفاقيات، وان تعود ثالثا بلدة القاع ومشاريعها كما كانتا، قبل ان تتخذ الهجمة الارهابية البربرية عليهما، وعلى المنطقة، طابعا فائق الخطورة منذ ارتسمت خطوط المواجهة اللبنانية مع تداعيات الحرب السورية، بحيث يتمكن اهل القاع وجوارها من صون أملاكهم واستثمار اراضيهم من دون معوقات او صعوبات".

ورأى "ان وجود هذا المركز في هذه البقعة العزيزة على قلوبنا وانطلاق العمل فيه، بالتعاون مع باقي الاجهزة الامنية، كل حسب صلاحياته ومهماته كما في كل النقاط الحدودية، يشكل ركيزة اساسية من دعائم السيادة الوطنية، مع الالتزام التام بالمواثيق والاتفاقات الدولية والقوانين المحلية، لجهة احترام حقوق الانسان من دون تفرقة او تمييز، لأننا نرى ان: قوة الوطن هي في: فعالية ابنائه ودورهم وتمسكهم بسلمهم الاهلي، وعيشهم المشترك على مساحة الجغرافيا اللبنانية وفي بلاد الانتشار. وصلابة الدولة ومؤسساتها هو في انتظام سلطاتها الدستورية والتشريعية والتنفيذية، وتطبيق القانون، والتزام الشفافية ومحاربة الفساد، درء الخطر هو في تعزيز صمود الجيش والاجهزة الأمنية واستقلالية القضاء".

وختم متوجها بالشكر الى كل من ساهم وساعد في تشييد هذا المبنى الجديد، "كما أعدكم بأنه مهما كانت الصعوبات، سنبقى كما عاهدنا اللبنانيين، ملتزمين تطبيق شعارنا "التضحية والخدمة" في سبيل الوطن والانسان فيه تحت سلطة القانون، وكلنا امل في عهد يضع نصب عينيه رفاهية شعبه وازدهاره، وينقل لبنان من محطة الامان الى واحة السلام".

وفي الختام تم ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية بالمناسبة، واقيم حفل غداء على شرف الحضور.

صورة editor11

editor11