اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لاخوف من التأخير في تشكيل الحكومة، وآمل ان تتشكل قريباً لتحقيق الاهداف التي حددناها وفي مقدمها محاربة الفساد الذي ينهش قدرات الدولة". وفي كلمة له خلال استقباله وفداً من تجمع عائلات بيروت، رحب عون بالوفد مؤكداً أن "قضيتنا انتصرت لانها محقة، وثورتنا كان اساسها السيادة والحرية والاستقلال، واسترجعناها والحمد لله، وبعد عودتي الى لبنان عام 2005، انتقل جهادنا من السيادة والحرية والاستقلال الى بناء الدولة، وهذا سبب تسمية تكتلنا النيابي "التغيير والاصلاح"، ولم يتوقع الناس ان ننجح في مسعانا، وكنا مؤمنين بأنفسنا وبتعاون اللبنانيين معنا"، داعياً "الى اعادة ترتيب الوضع المالي ومحاربة الفساد لوقف السرقات والهدر، لافتاً الى وجود مسائل اخرى بحاجة الى متابعة ومنها البيئة التي باتت تهدد الهواء الذي يتنشقه المواطن، والمياه التي لا تصل الى المواطنين، فيضطر اللبناني الى دفع فواتير عدة من اجل تأمين الكهرباء والمياه، فيما نمتلك في لبنان اكبر خزان للمياه في الشرق الاوسط وذلك ناتج عن افتقار المشاريع لحفظ المياه".
ورأى الرئيس عون اننا "نعاني من مشكلة، فبدل الانماء المستدام، هناك الاهمال المستدام والفساد المستدام ما يجعل الوضع اللبناني غير مستقر مادياً وغير منتج، وهذا ادى الى هجرة الشباب وتصديرهم الى الخارج وهذا امر لا يجوز، ويجب على المجتمع ان يساهم في حل هذه المسألة. وحين كنت التقي الجاليات اللبنانية في الخارج، اكتشفت ان احداً لم يغادر طوعاً، بل لاسباب اقتصادية فقط، وبالتالي يمكن للبنان ان يخلق موارده وليس صحيحاً انه يفتقد الى الموارد"، معرباً عن "امله في ان تكون الايام المقبلة واعدة، وان نتمكن من تحسين الاوضاع والغاء النتائج السلبية والسير بالوطن الى الامام. بالطبع، هناك جهات كانت منتفعة من الوضع القائم لن تسلّم بتغيير الامور نحو الافضل، وهذه المعركة التي سنخوضها مع هؤلاء الذين سيفتعلون ازمة سياسية او ازمات اخرى من اجل تغيير الراي العام وحمله على رفض افكارنا واعمالنا، الا ان علينا في المقابل ان نقاوم ونحث الناس على دعم توجهاتنا وعدم السير بتفكير خاطىء"، مشدداً على أننا "ندعم الحرية بشكل مطلق ولكن لسنا مع الحرية التي تكبّر الشائعات وتصغّر الحقائق، فالحاكم الحر والراغب في تحسين وضع بلاده يجب عليه الاعتماد على صحافة قادرة على ارشاده الى مكامن الخطأ ليقوم بتصحيحها، واعطيت الصحافة الحرية لمواجهة الحكم وليس للتهليل له