التبويبات الأساسية

بقلم: القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام
لم يترك الرئيس ميشال عون والرئيس الظل الصهر جبران باسيل وحلفائهما بابا للتعطيل الا وطرقوه؛ ولم يتركوا فرصة للانقاذ الا واغلقوها؛ ولم يبقوا بلدا عربيا الا واساؤا اليه قولا او فعلا؛ ولم يوفروا ممنوعات اومحرمات الا وحاولوا تسريبها وتهريبها او تغطيتها مع حلفائهما الى هذا البلد العربي الشقيق او ذاك البلد الصديق الا وفعلوها؟ وحدها حليفتهم ايران ومشروعها الصفوي كانت بمأمن من شرور وتخلف هذا العهد البائس وفريقه المترع بالعصبية والتطرف والانغلاق
بعد هذه الاشهر العديده من التكليف والابتزاز الرخيص والتحريض الطائفي المقيت؟ هل تأكد العهد البائس والصهر الشرير وفريقه وحلفائه ان الرئيس سعد الحريري لا ينكسر ؛ولا يكسر لأنه المؤتمن على قضية الوطن وعروبته ووحدته؛ وقد ينحني فقط لمصلحة بلده واهله تماما كوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ؛وصديق دربه الوعر الرئيس السنيوره؟ الذين تحملوا معا؛ اقسى انواع الابتزاز والتحديات والحصار والتشويه ليعيدوا البسمه والامان للبنان وشعبه؛ وعاصمته بيروت ؛التي ارادها الرئيس الشهيد عاصمة العرب وملتقى ثقافاتهم وتطلعاتهم واحلامهم ٠
دم اعتذار الرئيس الحريري او اعتذاره ؟ هل هو الحل اوالمخرج؛ ام ان تخليص لبنان من هذه المافيا المرضيه العونيه هي الخطوه الاولى نحو بداية الحلول لاخراج لبنان من المستنقع الايراني التي عاشته وتعيش بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء وقبلهم الاحواز العربيه على الساحل الشمالي للخليج العربي ٠ الكثير من محبي الرئيس الحريري وداعميه؛ لا يريدون اعتذاره عن التكليف وخاصة بعد الدعم من المجلس النيابي؛ ومن المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى؛ ومن بعض المراجع الدينيه المسيحيه ضمنا؛ كي لا يقع لبنان ويترك فريسة سهلة لهوس الرئيس ميشال عون وجبران باسيل؛ واحلام حزب الله لضم لبنان نحو المحور الايراني والتحالف الاقلوي في هذا الشرق العربي٠
وأخرين ممن يحرصون على الحريري ومشروعه السياسي؛ يرون الاعتذار اصبح ضروره ، وكفى مجاملة ومسايرة لباطنية حزب الله وجنوح الرئيس ميشال عون وجبران باسيل وعهدهما المشؤوم؛ وليذهبوا وعهدهم وسلطتهم الى الجحيم الذي بشر به كبيرهم من القصر الجمهوري والذي علمهم السحر واعوانه؟
والقضيه الاساسيه ليس ان يعتذر او لا يعتذر الحريري؛ وانما الهدف والغايه هو انقاذ لبنان وشعبه المظلوم من مزاجية الرئيس ميشال عون المهوس بالسلطه؛ وعقد جبران باسيل النفسيه؛ والحفاظ على تنوع لبنان ووحدته الوطنية وسيادته وعروبته واخراجه من جهنم الرئيس ميشال عون وجبران باسيل وعهدهما المشؤوم الذي اخرج لبنان من حاضنته العربيه؛ وافقر شعبه؛ وهدم اقتصاده؛ وهجر ابنائه وطاقاته المميزه؛ ودمر مقومات وجوده واعاده الى الوراء عشرات السنين ٠ والانقاذ الوطني لن يكون باعتذار الحريري وتشكيل حكومة هجينه كسيحه على نسق الحكومه الحاليه المصرفه للاعمال ؛ وتكون الحكومه القادمه شبيهة بحكومة نوري المالكي في العراق بنكهة لبنانيه؛ من تأليف واعداد وسيناريو واخراج الثنائي ميشال عون وجبران باسيل ومن خلفهما ؛ ومن اجل ذلك فأن اكثرية الرأي العام اللبناني الاسلامي والمسيحي؛ و حتى العربي والدولي يرون ان الاولويه باستبدال هذا العهد البائس وصهره وفريقه بشتى السبل المشروعه ؛وباستمرار الرئيس المكلف سعد الحريري بصموده وصبره وبمهمته الوطنيه الكبرى بالتعاون مع الصادقين في المجلس النيابي؛ والمخلصين من ابناء وقادة هذا الوطن ليعود لبنان عربي الوجه واللسان والهوى؛ وطن الانسان والابداع؛ وبلد الرساله ؛ والوجه العربي المشرق في هذا الشرق الحزين٠

صورة editor3

editor3