بقلم القاضي الشيخ أحمد #درويش #الكردي رئيس محكمة جبل لبنان الشرعية السنية في مثل هذا اليوم فتحت #القسطنطينية (استنبول) على يد الجيش العثماني العظيم بقيادة القائد محمد الفاتح رحمات الله عليه الذي كان بعمر الشباب وكان فكره وعقله كأكبر الحكماء....
ومنذ بداية الإسلام الرسالة المحمدية والدين الذي ختم الله به النبوة والرسالة الإلهية ليكون هذا الدين منارة الهداية لكل العالم إلى يوم القيامة بوجود القرآن الكريم المعجزة الإلهيَّة التي عجز الإنس والجن أن يأتوا ولو بآية من مثله.... وَلِمَ لا... ؟ وقد قال الله تعالى في بداية سورة البقرة ( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) هذا وقد حدّث النبي الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بأمورٍ غيبية تحقق أكثرها.... وسيتحقق ما بقي منها من أخبار الساعة وأشراطها..... ومن هذه الأخبار والبشارات الغيبية
قوله صلى الله عليه وسلم ( لتفتحنّ القسطنطينية فلنعم الجيش جيشها ولنعم الأمير أميرها) ومنذ الخلافة الراشدة وتحديداً خلافة أمير المؤمنين سيدنا عثمان جامع القرآن وتأسيس أسطول بحري للمسلمين بدأت المحاولات لذلك لنيل شرف هذا الفتح وهذا الجيش.... وقد خرج كبار الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في أول جيش لفتح القسطنطينية ومنهم سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما الشهيد في يوم كربلاء ومنهم الصحابي الجليل سيدنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه والذي دفن تحت أسوار القسطنطينية وكان الجيش بقيادة يزيد بن معاوية.... وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن أيضاً ( أول جيشٍ يغزوا القسطنطينية مغفورٌ لهم)
ولم يتم الفتح لذلك الجيش.... حتى قيّض الله تعالى لهذه الأمة السلطان محمد الفاتح الذي كان همه فتح القسطنطينية وتم له ذلك بحنكته وذكائه وقوة جيشه وتخطيطيه الذي لم يخطر على بال أعدائه.... والذي لا تزال الكليات الحربية تدرس هذه الخطة التي تم فيها فتح القسطنطينية ونال هو وجيشه هذه البشارة المحمدية التي تمناها كبار الصحابة وقادة جيوش المسلمين... ويحق لنا ولتركيا وللعالم الإسلامي أن يفرحوا بهذه المناسبة العظيمة التي فتحت لعدالة الإسلام ونوره أن يصل إلى غربي الأرض كما وصل إلى شرقها....
ولا تزال تركيا وإلى يومنا الحالي تحمل هذه الراية لنشر العدالة ومحاربة الظلم ونشر الإنسانية والرحمة لكل البشر بدون استثناء أو تمييز بعرق أو لغة أو لون.... وتميزت تركيا العظيمة بقيادة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان زاد عزه في هذه الأيام بمتابعة قضايا الأمة الإسلامية وليس آخرها العدوان الصهيوني اليهودي على القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك والضفة وغزة وكل فلسطين....
حتى انلقب السحر على الساحر وخرجت غزة من تحت الأنقاض والركام منتصرة عزيزة يتكلم العالم كله بهم ولهم وبحق الفلسطينيين بالعيش بحرية وكرامة.... وتركيا وشعبها وجيشها *وقائدها رجب طيب أردوغان لهم العزة والكرامة والفخر بذلك الفتح... ولا تزال راية الفتح خفاقةً في سماء استنبول عزيزة وغالية وأمل الأمة الإسلامية .