التبويبات الأساسية

“من نعم الدهر على الناس أن ينعم الله عليهم بحاكم وحكيم من طينة الشعب، وأن تكون اوراقهم في صناديق الاقتراع صائبة” هكذا يلخص أحد المراقبين حال الناخبين في قضاء الشوف وقد بدت بصمات أحد نواب القضاء ظاهرة للعيان.
منذ زمنٍ طويل ترك هذا الرجل بصمته الساطعة على محيطه القريب، وبعدما دخل المعترك النيابي توسعت دائرة البصمة لتشمل أوسع القطاعات، فمنذ دخوله الندوة البرلمانية، أراد النائب فريد البستاني أن يكون لتمثيله النيابي بُعدا شاملا لا يقف عند الحدود التشريعية التي يعمل على تفعيلها ضمن لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية التي يرأسها، بل العمل على مشاريع انمائية متشعبة ضمن المنطقة التي يمثلها بقوة وكانت النتيجة كبيرة على المستوى الانمائي السياحي الزراعي الصحي وغيرها.

رغم صعوبة العمل في بيئة متأججة بالأعباء والتعقيدات وتشابك المصالح السياسية وتنافرها، استطاع هذا الرجل كسر كل الحواجز بالمحبة والعطاء، ومن يقصد منطقة الشوف يلمس متغيرات كثيرة في البنى التحتية وكيفية مقاربتها وعلاجها بأقل الأضرار الممكنة.
طريق الدامور – دير القمر تشهد على من أنارها بتقنية الطاقة الشمسية وخفضت من نسب الحوادث ليلاً وقللت من عدد الضحايا، الى تزويد طريق ملتقى النهرين – دميت بالإشارات الضوئية الخاصة بالسلامة المرورية والتي ساهمت بصورة كبيرة في تخفيض عدد حوادث السير.
لم يقف نائب الشوف عند عتبة نجاحٍ واحد في كل الملفات، بل يعمل كل يوم الى ما هو جديد، هنا يلاحق ملفات القرى والبلدات بكل تفصيل ومساعدة الناس على تلبية حاجاتها، وهذا ملف مستشفى دير القمر الحكومي يشهد على بصمات “إبن الدير” وقد تكلل المبنى بتاجه القرميدي وبملاحقة ودعم البستاني المثابر على تنفيذ المشروع “لخدمة الناس”. وكان لمؤسسة فريد البستاني والهبة العينية الدور في استكمال القسم الاكبر من البناء الخارجي، اضافة الى مساعدة العديد من المستوصفات في القرى والبلدات الشوفية للاستمرار في أداء مهامها.

للسياحة في منطقة الشوف ميزتها الخاصة، وهي عنصر جذب للسائح بمقوماتها الطبيعية من خلال غاباتها ومناطقها التاريخية ومهرجاناتها، وقد عمل الدكتور فريد على اعادة الطابع التراثي للمنطقة والحفاظ عليه حيث تقدمت “مؤسسة فريد البستاني” من بلدية دير القمر لترميم واجهة المحلات التجارية في السوق التجاري وجعلها تتماهى مع الطابع التراثي لفن العمارة التي تمتاز به البلدة، هذا بالاضافة الى تأهيل بعض المعالم الاثرية في البلدة.
كذلك نظمت مؤسسة البستاني رحلات سياحية لاطلاع الوافدين على القيمة التي تختزنها المنطقة كما ساهمت بالكثير من المهرجانات الفولكلورية فقدمت مثلاً الدعم المادي لفرقة Bam Le لموسيقى الجاز الكلاسيكية التي تهتم بتعليم الموسيقى لعدد من أبناء الشوف الراغبين بذلك.
الأهم على الصعيد السياحي كان إنتـاج وتصويـر واحـد­ من أفـلام السـياحية الترويجية وهو “كنوز الشـوف” وقـد جـرى تصويـره فـي بلدات الشـوف مـن قبـل فريـق عالمي متخصص بالعمل السـينمائي، وبثته القنوات التلفزيونية وصالات السـينما المحلية.

صورة editor3

editor3