"سنعمل مع كل الجهات المعنيّة ليكون لكم نادياً، يفتح أبوابه خصيصاً لكم، يستقبلكم، ويهتم بكم... لأننا نهتم فإننا ننتمي!"
هذا كان وعد رئيس المجلس البلدي في الحازمية، السيد جان الياس الأسمر، خلال حفل "كبارنا" في كانون الأول من العام 2016؛ وبالفعل بدأ العمل الجدّي من خلال مكتب التنمية المحلية في البلدية، بالتنسيق مع الأب مجدي علاوي (جمعية سعادة السماء)، وبالتعاون الكلــّـي مع الجمعيات المدنية والأهلية في البلدة، وأخويات الحبل بلا دنس (مار روكس)، مارت تقلا، وحركة الشبيبة الأرثوذكسية.
وللغاية، عقدت اجتماعات متتالية مع المعنيين لتنسيق العمل، وكانت الإعلامية ميراي عيد قد بادرت لدعم هذا المشروع من خلال تقديم مجموعة من أدوات المطبخ الأوليّة ليصار الى استعمالها في "مطعم المحبة".
وبعد تجارب عديدة مع سيّدات المجتمع المدني في البلدة، افتتح "مطعم المحبة" ابوابه وسط الحازمية يوم الخميس في 18/1/2018، وقد أثنى الحاضرون على رقيّ القاعة، والخدمة المميّزة، والطابع العائلي.
شكر الأب مجدي علاوي جهود المجلس البلدي بشخص رئيسه، سيما وأنّ الحازمية هي التي بادرت بالطلب إليه مباشرة العمل وأمّنت القاعة وكل المستلزمات، وهي بادرة ايجابية وغير مسبوقة في لبنان، كما أثنى على حسن التنظيم والدعم اللامتناهي الذي لقيه في الحازمية، وقدّم درعاً تكريمية للرئيس جان الأسمر.
أما رئيس مجلس بلدية الحازمية، السيد جان الياس الأسمر فقد شكر كلّ من ضحّى بوقته وجهده وعمله للوصول الى النتيجة الحالية، مشيراً الى أنّ "العمل الإجتماعي ينبع من القلب ويتكلّل بالمحبة، وهذا ما يميّز سيدات الحازمية المندفعات على الدوام لتقديم الأفضل في كلّ الميادين"، وقد توجّه بالشكر الى زميلاته في المجلس البلدي السيدات سيمون عيراني، سيلفيا دعيبس و نادين ابو صافي اللواتي لم تبخلن بأيّ جهد لإنجاح هذا الحلم، وخصّص مسؤولة مكتب التنمية المحلية في البلدية السيدة حنان الهبر بلفتة شكر وتقدير، معتبراً أن الرؤيا الثاقبة والتخطيط للمستقبل هي ضمانة للنجاح والإستمرارية، وشدّد على أنّ اللقاءات ستكون متتالية في هذا النادي، وبشكل يومي خلال الأسبوع، لتبادل أطراف الحديث والغداء ومشاركة بعض النشاطات مع كبار البلدة، لأن الهدف هو الإجتماع معهم، واللقاء بهم، ولذلك سيحضر يومياً أعضاء من المجلس البلدي الى هذا النادي، نادي المحبة.
كما أعلن الرئيس جان الأسمر عن سلسلة مشاريع مستقبليّة سيصار الى انجازها خلال العام الحالي، تهمّ مختلف فئات المجتمع في الحازمية، منها الحديقة العامة تحت الجسور بمساحة تقارب 10.000 م م ومركز الرعاية الصحية الذي سيقدّم خدمات طبيّة مجانية بجودة عالية.
وبذلك، تؤكد الحازمية مرة أخرى أنــّها رائدة في العمل الإجتماعي والإنساني، وأنها مدينة "بتشوف حالك فيها!"