التبويبات الأساسية

من بعد ١٠٠ سنة التاريخ يعيد نفسه ولكن من نوع آخر فيعود الجراد ليقرع شبح الجوع أبوابنا. جراد الفساد، المحاصصة، والمحسوبيات والطمع... لذلك لا عتب على جراد ١٩٢٠ لأنها مخلوقات غير عاقلة لا تميّز، لكن العتب على جراد ال ٢٠٢٠ لانه جراد بصورة إنسان فاقد حس الإنسانية: أطفال يموتون من الجوع، مرضى يموتون على أبواب المستشفيات، عائلات تفتش بحاويات النفايات، فماذا نقول، هل نقول لبنان بلد الرسالة؟ هل نقول لبنان سويسرا الشرق؟ هل نقول لبنان بلد السياحة؟... وكم من هل فقدناها بسبب الجراد الذي يضربنا، جراد الفجع واللإنسانيّة وإستغياب كرامة الشخص البشري. ولكن لا بد من أن يستجيب القدر يوماً فينقذنا من الفقر والجوع الذي يهددنا. فيا جراد ال ٢٠٢٠ كفى!! إفتحوا عيونكم وانظروا لقد دمرتم البلد الذي كان منارة للشرق الأوسط كفى إستفحالاً بالفساد ودعوا هذا البلد ينهض دعوا الشعب ينتعش فيحيا بالروح من جديد روح الكرم، الإلفة والمحبة تماماً كما ورد بسفر حزقيال ٣٧ /١-١٠ "هلمّ أيها الرّوح من الرّياح الأربع وهبّ في هؤلاء المقتولين فيحيوا" فيعود على عظامهم اللحم والجلد وإلى جوفهم الشبع... ولكن ماذا يقال لطبقة تعيش برفاهية الحياة بعيداً عن الحس الإنساني؟

صورة editor3

editor3