أقامت الجامعة الاسلامية في لبنان، اليوم الإعلامي التوجيهي بالتعاون مع المكتب الوطني لبرنامج "إراسموس" في لبنان، في قاعة الاجتماعات في مجمع الوردانية، بالتزامن مع الإعلان الخامس لاستدراج المشاريع في الإجراءات الدولية التابعة للبرنامج، حضره الى رئيسة الجامعة دينا المولى وممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان، الامين العام للمجلس نزيه جمول والامين العام للجامعة حسين بدران، وحشد من ممثلي رؤساء الجامعات والاساتذة والمهتمين والطلاب.
بعد النشيد الوطني اللبناني، قدمت منسقة مكتب "إراسموس" في الجامعة الاسلامية لبنى البسام المحاضرين مستعرضة برنامج "إراسموس" في لبنان.
المولى
وألقت المولى كلمة قالت فيها: "الهدف من هذا اليوم الوطني طموح جدا وهو يعنى بتبادل المعلومات على جميع المستويات، سواء على مستوى الأساتذة أو الادارة أو الطلاب. وكما تعلمون دون شك، فإن برنامج Erasmus هو برنامج تبادل للطلاب والأساتذة بين الجامعات وكبار المدارس والمؤسسات التعليمية في أوروبا وجميع أنحاء العالم. هذا البرنامج جزء من فضاء التعليم العالي الأوروبي التي يشكل لبنان جزءا لا يتجزأ منه. وحرصا منهم على تعزيز عملية التكامل في هذا المجال، أطلق القادة الأوروبيون مؤخرا برنامج Erasmus + ليشكل دعما أساسيا في مجالات التعليم والتدريب والشباب والرياضة للفترة الممتدة من 2014 الى 2020. وبالتالي فإن Erasmus + له بعد دولي هام ، لا سيما في مجال التعليم العالي. يفتح هذا البعد برنامج التعاون المؤسسي وتنقل الشباب الموظفين على المستوى العالمي.ولذلك، فإن جامعاتنا يجب أن تصبح جهات ديناميكية فاعلة للاستفادة الكاملة من هذه البرامج".
واشارت الى ان برنامج Erasmus +، ينقسم بشكل ملموس إلى أنشطة رئيسية كبرى:
التنقل لأغراض التعلم، التعاون من أجل الابتكار وتبادل الممارسات الجيدة، ودعم إصلاح السياسات".
ولفتت الى ان "هذه الموضوعات سيتم تناولها في يومنا هذا من قبل الخبراء الحاضرين. وعلى سبيل المثال، في النشاط المتعلق بالتنقل بهدف التعليم، فقد تم تعزيز التنقل من أجل الدراسة والتدريب المهني، في جميع مراحل الحياة، وفي جميع مستويات التدريب. يمكن تنفيذ بعض هذه التحركات من الخارج وإلى دول خارج أوروبا، بما في ذلك لبنان بالطبع، للتعليم العالي وقطاع الشباب. والأشخاص المعنيون هم:
- أعضاء فريق التعليم (المدارس، التعليم العالي، تعليم الكبار والتدريب المهني): لفترة التدريب والبعثات التعليمية
- الطلاب: خلال فترة الدراسة أو التدريب في شركة.
- الشباب في التدريب المهني: خلال فترات التدريب في الشركات.
- الشباب دون سن الثلاثين (الحائزين أو غير الحائزين على شهادات، وللمشاريع خارج إطار المدرسة). وسيتم تعزيز التعاون الدولي مع الدول خارج أوروبا بهدف تحديث مؤسسات التعليم العالي، وإصلاح الحوكمة وبرامج التعليم، وتعزيز الروابط بين التعليم العالي والعالم الاجتماعي-الاقتصادي. هنا أيضا، لبنان، كبلد، في الجوار الأوروبي يعتبر مستفيدا متميزا. وفي السياق نفسه، فإن أنشطة الدعم التي يتم تنفيذها في إطار أنشطة Monnet تهدف إلى تعزيز التميز في التدريس والبحث في مجال الدراسات الأوروبية على المستوى العالمي".
الصوفي
والقى المنسق الوطني لبرنامج "إراسموس +" في لبنان الدكتور عارف الصوفي كلمة وجه فيها التحية الى "كل من ممثل معالي وزير التربية والتعليم العالي ورئيسة الجامعة الاسلامية واميني عام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والجامعة الاسلامية في لبنان"، مرحبا بالحضور من عمداء واساتذة وطلاب للمشاركة في هذا اليوم الاعلامي الذي ينعقد بمناسبة الاعلان الخامس عن استدراج المشاريع في إطار هذا البرنامج المخصص لدعم مؤسسات التعليم العالي في لبنان على كافة الاصعدة.
وأكد اهمية هذا الحدث "من حيث تدريب مصممي المشاريع والطلاب على كيفية التحضير لمشاريع ناجحة من اجل تقديمها إلى البرنامج في المهل المحددة".
وحض الصوفي الجامعات اللبنانية على الاستفادة من الفرص المتوفرة من خلال برنامج "إراسموس+" "لتقديم افضل المشاريع التي تخدم قطاع التعليم العالي في لبنان وتوائم متطلبات النمو الاقتصادي في لبنان وايجاد فرص العمل للخريجين من الجامعات اللبنانية".
كلمة وزير التربية
والقى كلمة راعي الحفل الدكتور العويني، وقال: "لقد منحني معالي الوزير مروان حمادة شرف تمثيله في هذا اليوم الاعلامي حول المشروع الأوروبي Erasmus +، ومنذ عام 2014 وبعد Tempus، اتخذ إيراسموس صيغة جديدة، ألا وهي Erasmus +. ويختص هذا البرنامج ببلدان شريكة خارج أوروبا، في سياق التبادل الجامعي والتدريب لتعزيز المهارات الأكاديمية والمهنية لمؤسسات التعليم العالي. كما أنه يفتح الفرص أمام شراكات جديدة في مناطق مختلفة من العالم ودائما على أساس الانفتاح وتبادل المعارف.وإذا كان Tempus في وقته، قد سمح بتحديد المعايير ومؤشرات الجودة، فقد ركز Erasmus+ ، ولا يزال، على تسهيل تنقل الطلاب، وتعزيز المهارات التعليمية وتحسين التعاون بين الجامعات والأوساط الاجتماعية والاقتصادية في لبنان. وقد استفاد منه الجامعات والطلاب على السواء. في الواقع، بين عامي 2016 و 2018، مكَن برنامج Erasmus + حوالى 1736 طالبا وموظفا من إجراء تبادلات قصيرة الأجل يتم اختيارهم بناء على معايير أكاديمية. وينقسم هذا الرقم بين 1228 من لبنان إلى أوروبا و 508 من أوروبا إلى لبنان. يضاف الى هذا الرقم المشاركة الفعالة والهامة للمديرية العامة للتعليم العالي في لبنان منذ عام 2002 في برامج تيمبوس الأوروبية (13 مشروعا) ثم إيراسموس (7 مشاريع) وتنظيم أنشطة مع العديد من المنظمات الدولية والفرانكوفونية كالوكالة الجامعية للفرانكوفونية واليونيسكو".
وأضاف: "أمام الحاجة إلى التنسيق، تهدف الاستراتيجية الوطنية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان إلى مساعدة الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة في مسيرتها نحو التميز. يمكن لهذه الجامعات أن تقدم مشاريع لتعزيز مهاراتها في العديد من المجالات التي تتراوح من إدارة أساليب التعلم إلى البرامج الأكاديمية أو حتى الأبحاث. ولكي تسير الأمور على أكمل وجه، فإن التعاون بين الجامعات له أهمية أساسية، و على مؤسسات التعليم العالي أن تخرج من ديناميكية المنافسة للعمل على مشاريع موحدة والحصول على تمويل لها. بين عامي 2002 و 2014 ، قام برنامج Tempus بدعم 58 مشروعا لبناء القدرات ، وتم دعم العديد منها من قبل Erasmus بين عامي 2015 و 2018. واليوم يسمحErasmus للبنان بأن يكون منسجما ومتوافقا مع المتطلبات الأوروبية وبالتالي أن يكون له مصداقية أكبر على الساحة الدولية. وهنا يكمن المعنى الكامل لبرنامج Erasmus +: يجب أن تعمل الجامعات معا ، ولكن قبل كل شيء مع القطاع الاجتماعي-الاقتصادي من أجل توفير فرص عمل حقيقية للطلاب من خلال المزيد من البرامج الأكاديمية العملية والتي تأخذ بعين الاعتبار متطلبات سوق العمل".
وتابع: "أمام هذه التحديات الجديدة، لا يستسلم التعليم العالي في لبنان، بل على العكس تماما. وبما أن "في الاتحاد قوة"، فكل ما يتوجب علينا فعله هو أن نرى إلى أي مدى ستستمر جامعات لبنان في الصعود في التصنيف العالمي. وقد أكد معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة في العام الماضي على أهمية الدور الذي لعبه Erasmus+ في تعزيز قدرات التعليم العالي في لبنان من خلال الإشارة إلى أن المشروع الأوروبي Erasmus + سمح للجامعات في لبنان بالعمل في تعاون وثيق بينها وبين الجامعات الأوروبية. وقد أدى ذلك إلى صياغة أفكار ومشاريع مشتركة ساهمت إلى حد كبير في إنشاء إطار موحد للتعليم العالي في لبنان.وبالتالي ، لضمان سمعة أفضل على المستوى المؤسسي وعلى مستوى النظام، يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة وبأسرع وقت ممكن. في هذا السياق، يتطلب القانون الأخير الذي يحكم التعليم العالي الخاص أن تنشئ الجامعات أنظمة داخلية (أو خاصة) لضمان الجودة وأن تخضع لعمليات تقييم خارجية. وفي هذا الصدد، من المهم تسليط الضوء على مشروعي القانونين اللذين يناقشان حاليا في البرلمان اللبناني وينتظران موافقة الهيئة العامة: إنشاء هيئة وطنية لضمان الجودة و من المديرية العامة للتعليم العالي. دعونا نأمل أن يبصر هذين القانونين ، الذين يجب أن يكونان في صميم نظام التعليم ، النور قريبا جدا لإنقاذ لبنان وقطاع التعليم والتعليم العالي بحيث يكون كل واحد منا فخورا لسماع عبارة "خريج من جامعة في لبنان".واسمحوا لي أن أهنئ صديقتنا العزيزة الدكتورة دينا المولى على العمل الممتاز الذي تقوم به في الجامعة الإسلامية في لبنان".
وتناولت الجلسة الأولى شرحا مفصلا عن برنامج الحراك الدولي Credit Mobility International، وبرنامج جان مونيه Jean Monnet Actions، وبرنامج الماسترات المشتركة Erasmus Mundus Joint Master Degree. وتحدث كل من الصوفي، والدكتور عامر حلواني من مكتب "إراسموس+" الوطني - لبنان ، ودار حوار بين المحاضرين والحضور.
وتناولت الجلسة الثانية برنامج بناء القدرات في مؤسسات التعليم العالي Capacity Building in Higher Education حيث تحدث الصوفي وحلواني.