وضع الاجتماع العمل الذي عُقد عن بُعد عبر تقنية الزوم بين رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وبين رئيس الغرفة اللبنانية ـ الأوسترالية الأستاذ فادي الذوقي خطة إستراتيجية متقدمة للتعاون المستقبلي بين الطرفين على أكثر من صعيد.
شارك في الاجتماع مديرة غرفة طرابلس الأستاذة ليندا سلطان ومدير مختبرات مراقبة الجودة فيها الدكتور خالد العمري، إضافة الى المهندس عامر درويش الناشط في مجالات الإبتكارات العلمية الهندسية والتقنية.
بداية تحدث الرئيس دبوسي فأشار الى التقنيات المبتكرة التي غيرت الكثير من المناهج في الحياة الإقتصادية والإجتماعية، حتى بات لزاماً إستثمارها من أجل الإنسان، معرباً عن تقديره الدائم للشراكة التي تتميز بها العلاقات المتواصلة بين غرفة طرابلس والغرفة اللبنانية الأوسترالية برئاسة فادي الذوقي، حيث نرى في كل مناسبة جهوزية كاملة للتعاون والتنسيق من جانبه ونرى حماسة في الشروع بخطوات تأسيسية هادفة الى إطلاق أعمال مشتركة بين الغرفتين، والبحث في الإجراءات المساعدة على دخول الصادرات اللبنانية الى الأسواق الاوسترالية لا سيما الصناعات الغذائية منها، على أن تلعب مختبرات مراقبة الجودة في غرفة طرابلس دوراً حيوياً في إحترام تطبيقات معايير الجودة والسلامة الغذائية، وبالتالي فتح الآفاق واسعة أمام الموارد البشرية الشابة المتخصصة في مهن مختلفة للإستفادة من فرص عمل تتيحها أوستراليا أمام عدد من الخريجين المميزين، إضافة الى رعاية أصحاب الإبتكارات من أمثال عامر درويش الذي ينكب بشكل متواصل على إطلاق إختراعات تقنية مميزة تستأهل الإحتضان.
من جهته، أعرب الرئيس الذوقي عن سعادته بالشراكة مع الرئيس دبوسي الذي يشكل مصدر إعتزاز للجانب اللبناني الأوسترالي لما يمتاز به من شخصية رائدة، مؤكدا أن الغرفة اللبنانية الأوسترالية لن تكتفي ببناء علاقات على المستوى الثنائي مع غرفة طرابلس بل سنعمل معاً على أن تتسع دائرة التعاون مع الغرفة الأوسترالية بشكل مباشر".
وقال الذوقي: "بالرغم من أن أوستراليا بلاد مقفلة في المرحلة الراهنة بسبب جائحة كورونا، إلا أننا يمكننا أن نعد ملفات عملية مشتركة للمستقبل القريب، تتضمن خططاً لولوج الصادرات اللبنانية الى الأسواق الأوسترالية وفتح المجالات أمام الأيدي العاملة الشابة المتخصصة في مجالات تحتاجها أوستراليا عموماً وبشكل خاص أفراد الجالية اللبنانية، وهناك فرص متاحة
للعمل في مجالات عدة، ونحن ننتظر في مرحلة لاحقة أن تزودنا إدارة غرفة طرابلس والشمال بلائحة تتضمن مختلف الإختصاصات والمواصفات العلمية التي تتمتع بها الموارد البشرية في طرابلس والشمال، خصوصا أن أوستراليا تحتاج الى مهنيين من مشرفي مطاعم الى عاملين في المستشفيات ومهن عملية أخرى وأن الغرفة اللبنانية الاوسترالية تلعب دوراً في مجال تقديم المساعدات الى اللبنانيين لمواجهة وباء كورونا سواء بإرسالها عدد من آلات الأوكسيجين أو بعض الأدوية التي لم تعد متوفرة في الصيدليات اللبنانية، ونحن نجد في خيارات الرئيس دبوسي لجهة تعزيز الصادرات اللبنانية من مواد غذائية وفواكه وخضار خياراً محوريا في هذا المجال". وتطرق المجتمعون الى الإبداعات الهندسية والتقنية التي يقدمها الناشط عامر درويش وهي أعمال مميزة وتلاقي القبول، إضافة الى التشاور في السبل التي تساعده على الإنتقال الى أوستراليا لطرح إبتكاراته في المجتمع الأوسترالي.