التبويبات الأساسية

حاضر رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World الدكتور فؤاد زمكحل عن "التكنولوجيا الرقمية" بدعوة من مجلس الأعمال اللبناني - الألماني، في مركز شركة "كتانة غروب" في بيروت، في حضور رئيس مجلس الأعمال الياس أسود، وأعضاء كل من التجمع اللبناني العالمي ومجلس الأعمال اللبناني - الألماني.

وتحدث الأمين العام لمجلس الأعمال اللبناني - الإلماني نبيل كتانة بصفته رئيس مجلس إدارة شركة "كتانة غروب"، عن "تاريخ الشركة التي تأسست عام 1922، في لبنان وبات لها إنتشار واسع في المنطقة العربية، والتي ساهمت في تقدم قطاع السيارات في لبنان والعالم، علما أن مجلس الأعمال اللبناني - الألماني يضم كبرى الشركات اللبنانية والألمانية وأبرز رجال الأعمال في البلدين".

زمكحل
ثم حاضر الدكتور زمكحل عن "التكنولوجيا الرقمية" وأثر تطورها على القطاع الخاص في العالم"، فرأى "أن المخزون العلمي يتفجر إبداعا في صناعة الإتصالات (أجهزة الخليوي الذكية)، التلفزة، السيارات، الطيران، فضلا عن قطاعي المصارف والتأمين، مما أدى إلى تقدم القطاع الخاص على نحو فائق السرعة، تبعا لتقدم الشركات الخاصة في ميدان "التكنولوجيا الرقمية".

وشدد على "أن القطاع الخاص في لبنان قطع أشواطا كبيرة حيال مواكبته التكنولوجيا الرقمية، وينافس ويوازي بفخر الشركات العالمية، بعكس القطاع العام الذي لا يزال متخلفا في هذا الشأن تسهيلا لإستمرار الفساد"، متسائلا عن "مصير المكننة في أجهزة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، الجمارك وغيرها من المجالات في المرافق العامة، مما يتيح للفاسدين أن يفلتوا من المراقبة، بخلاف الدول المتحضرة التي حوّلت كل أجهزتها ومرافقها إلى المكننة وفق التكنولوجيا الرقمية، متخلية عن إهدار الورق المطبوع، حتى اننا بتنا نحجز مقاعدنا في الطائرة من منازلنا أو مكاتب عملنا عبر الإنترنت، من دون الحاجة إلى الذهاب شخصيا إلى مكاتب الحجز العائد إلى شركة الطيران".

ولفت إلى "التطور الكبير الذي لحق بالشركات الأجنبية وشركاتنا اللبنانية مثل شركة "كتانة غروب"، على المستويات المحلية، الإقليمية والعالمية، محققة منافسة دولية، بإعتبار أن الكثير من شركاتنا اللبنانية واكبت التطور العالمي، حتى يمكن القول إن أصغر شركة خاصة في لبنان تتفوق على القطاع العام اللبناني حيال "التكنولوجيا الرقمية".

وأضاف: "لا شك في أن "التكنولوجيا الرقمية" إنعكست سلبا على تزايد أخطار القرصنة في كل أنحاء العالم، فمن جهة، ربطت تكنولوجيا الإتصالات الرقمية، العالم بعضه ببعض فحولته إلى "قرية صغيرة"، لكنها من جهة أخرى سهلت أعمال القرصنة في العديد من المجالات ولا سيما في القطاع المصرفي، مما أدى إلى قيام جهاز جديد داخل المصارف متخصص حول "الإمتثال" أو ما يسمى بـ "تجنب الأخطار" - De - Risking، نتيجة إزدياد أعمال القرصنة في العالم".

ونوه بـ"المراحل العلمية التي قطعتها التكنولوجيا الرقمية، بحيث كنا نلاحظ كمستهلكين كيف تطورت سلع هذه التكنولوجيا، فمثلا على صعيد "محتوى التسجيل الإذاعي" للإنجازات الإبداعية، بدأنا في الستينات - القرن العشرين - بـ "الإسطوانات الكبيرة"، في السبعينات: "الكاسيت"، ثم في عصرنا الحالي: الأقراص المدمجة - CD. من دون أن ننسى إختراع أجهزة الكومبيوتر التي تطورت على نحو متسارع، بحيث كانت تحفظ المحتويات العلمية للكومبيوتر عبر الـ"الفلوبي"، ثم عبر الأقراص المدمجة - CD، والآن من خلال "الرقاقات" الفائقة الصغر من حيث الحجم، لكن كثافة تخزينها للمعلومات تفوق كل تصور، فضلاً عن التطور الكبير الذي لحق بأجهزة التلفاز، التسجيلات الصوتية، الهاتف الذكي وغيرها".

وشدد على "أن الإختراعات السباقة حيال الهاتف الذكي، تطورت في فترة زمنية قياسية، وخصوصا أنها تضم خدمات جديدة تعد ثورة في عالم الإتصالات، والتي باتت تتخطى الـ "واتساب"، الـ "الفايسبوك"، فضلا عن تطوير عدسات التصوير الفائقة الدقة عبر الأجهزة الذكية، وغيرها".

وتابع: "إن المفاهيم الإنسانية تطورت وفقا لتطور "التكنولوجيا الرقمية"، وليس آخرها نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر التي باتت تخدم النمو الإقتصادي العام، وتشجع الفئات المحدودة الدخل على المضي في مواكبة العصر، مما ينعكس إيجابا على زيادة حجم الإستثمارات في العالم، فضلا عم المشروعات الكبرى التي تشغل حجما هائلا من الأدمغة والأيدي العاملة، وتحقق المنافسة والتحدي بين الشركات العالمية من أجل تقديم الأفضل للمستهلك".

وختم: "على مستخدمي "التكنولوجيا الرقمية" أن يعرفوا أين يخزنون "الداتا" - أي المعلومات، وتاليا كيف يستخدمونها بغية زيادة المبيعات من أجل خدمة المستهلك تحقيقا للمتابعة، والإنفتاح على العالم في إطار العولمة"، مشيرا إلى "أن التكنولوجيا الرقمية تتطور بسرعة فائقة بحيث تحقق التغيير من دون مقاومة، إذ تسير قدما بأفضل ما لدينا من إمكانات".

صورة editor11

editor11