التبويبات الأساسية

بدأ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر زيارته الرعائية الى أبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس متسلحا بشعاره البطريركي" بالنعمة ننمو وبالخدمة نسمو وبالمحبة يتناسق البنيان" وذلك بدعوة من مطرانية الأبرشية المتروبوليت انطونيوس الصوري.
بداية الزيارة، كانت عند نقطة المصنع الحدودية حيث أعد لغبطته أبناء الأبرشية استقبالا رسميا وشعبيا يليق بمقامه الكنسي الكبير. فاستقبلوه بالترحاب والتهليل والاناشيد الكنسية والوطنية ونثر الأرز تحت عنوان" ما اجمل اقدام المبشرين بالسلام، المبشرين بالخيرات".
حفل الاستقبال اقيم في حضور نائب رئيس مجلس النواب دولة الرئيس آيلي الفرذلي ممثلا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري، وزير الدفاع المهندس يعقوب الصراف، النائب عصام عراجي ممثلا رئيس الحكومة اللبنانية الشيخ سعد الحريري، النائبين سيزار معلوف وسليم عون، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، فضيلة الشيخ القاضي عبد الرحمن شرقية ممثلا مفتي البقاع فضيلة الشيخ خليل الميس وفعاليات قضائية امنية، رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء بلديات ومخاتير، والسادة المطارنة: مطران زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، مطران صور وصيدا وما يليهما المتروبوليت الياس كفوري، المطران نيفن صيقلي ممثل بطريركية انطاكية في موسكو، والأساقفة: موسى الخوري، لوقا الخوري، ديمتري شربك، آيليا طعمة، الوكيل البطريركي الأسقف افرام معلولي، ثيودور غندور، وكهنة وشمامسة وجمهور كبير من المؤمنين كللتهم اناشيد جوقة الأبرشية وسط تغطية اعلامية.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من السيد الياس العسيس ودخول غبطته الى مضافة الشرف التي اعدتها بلدية مجدل عنجر تأكيدا على الاخوة والمحبة، القى رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين كلمة أكد فيها "ان زحلة والبقاع في عرس محبة مع قدوم غبطته وزيارته ليس سوى علامة رجاء ونجمة تضيء لبنان".
وبدوره، لفت رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط السيد محمد البسط الى ان" لبنان يحتاج اليوم الى قديسين ينتشلونه من أزمته ونأمل من زيارة غبطته ان تكون جامعة لكل اطياف زحلة والبقاع نظرا لحجم المهام الملقاة على عاتق غبطته والدوى الذي تضطلع به الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية، هذا الدور خير من يؤديه غبطة البطريرك يوحنا بحضوره ومواقفه وثوابته الوطنية".
مقابل ذلك، رأى فضيلة الشيخ القاضي عبد الرحمن شرقية في كلمته التي القاها نيابة عن مفتي البقاع خليل الميس أن" يوم الثامن من ايلول العام 2018 لهو يوم تاريخي في سماء لبنان، يحثنا للتحدث عن محورين وطنيين أساسيين، المحور الأول هو ان الدين من الله الواحد الاحد ما يؤكد أننا عندما نقف في موقف ديني يوجب علينا ان نلتقي ونتلاقى والإيمان بالمسيح جزء من عقيدتنا.
اما المحور الثاني فيتجلى بشخص غبطته الذي له يد الطولى في بث الأمن والأمان ويمثل شريانا هاما ومفصليا في مفاصل السياسة وهذا ما يدل على توجيه غبطته السليم والكريم".
مقابل ذلك، اكد راعي ابرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري أن" غبطته اتى حاملا رسالة الحب والإخاء والشركة ولا ينفك في كل مناسبة ان يؤكد على اهمية الحفاظ على هذا البلد ووحدته الوطنية والعيش المشترك وروح الشراكة بين ابنائه.
واضاف، ان منطقة البقاع هي نموذج حي وفعال عن هذه الحياة المشتركة والتفاعل بين ابنائها لخير الإنسان في سعي دؤوب وإرادة صادقة لبناء مجتمع منفتح وعلاقات انسانية وطيدة. ونعلمكم يا صاحب الغبطة ان البقاع هو متألم بسبب عدم الاهتمام الكافي بحاجات ابنائه وضعف العناية بهم على الصعد الاقتصادية والصحية والمعيشية ما زاد من الفقر وانتشار البطالة. ومن هنا نرجو ان تحملوا يا صاحب الغبطة في زيارتكم اوجاع هذه المنطقة وحاجاتها الى المسؤولين اللبنانيين".
بعد ذلك، رد البطريرك يوحنا العاشر بكلمة شكر جوابية مؤثرة حيا فيها ابناء الأبرشية على حفاوة استقبالهم ومحبتهم لكنيستهم وايمانهم النابض قائلا:" نحن مسيحيين ومسلمين ننتمي الى هذا التراب الواحد لبنان وتجمعنا الاخوة وما من شيء يستطيع ان يفرقنا، نحن يدا بيد وعائلة واحدة والإيمان والدين يجمعنا."
وفي الشق الكنسي رأى غبطته ان" الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية مزروعة في هذه الديار منذ آلاف السنين ولها حقوق كسائر الأطياف لكنها في المقلب الآخر كنيسة منفتحة محبة مسالمة تريد السلام وتعيش مع الكل بمحبة ووئام ومن حقها ان تستحصل على حقوقها.
وعلى الصعيد الوطني، امل غبطته ولادة الحكومة اللبنانية قريبا كي يصار الى تأمين لقمة العيش الكريم لكل مواطن لبناني ما يزيد من تلاحم وترابط سائر اطياف ابناء هذا البلد".
وفي ختام حفل الاستقبال، تم تقديم باقتين من الورد لغبطته عربون محبة وتقدير وجرى تبادل للصور التذكارية.

(ليا عادل معماري_ زحلة )

صورة editor11

editor11