التبويبات الأساسية

رأى رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي أنّ "الوضع سينفجر قريباً، وها هي أزمة الدولار بدأت، والمؤامرة "منّا وفينا"، وقد تمّ تصنيف لبنان الإئتماني – بحسب وكالة "فيتش" – كجمهورية الكونغو الديمقراطية ودولة زامبيا في أفريقيا".
ودعا إلى "عدم استهداف الناس"، لافتاً إلى أنّ "المشكلة ليست في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، بل إنّ السبب الحقيقي للأزمة التي نعانيها هو الفساد والهدر المستمران في لبنان".

كلام كرامي جاء خلال عشاء أقامه على شرفه مختار القبّة ربيع يمق في مطعم "ديوان البحر" في الميناء – طرابلس، بحضور شقيق النائب كرامي، خالد كرامي، عضو الهيئة الاستشارية لحركة "أمل" الدكتور زكي جمعة، المستشار السياسي للرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف، النائب السابق جمال إسماعيل، رئيس فرع طرابلس في "جمعية المشاريع" طه ناجي، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، رئيس إتحاد العمال والمستخدمين في طرابلس والشمال النقيب شعبان بدرة، مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، رئيس مالية طرابلس وسيم مرحبا، رئيس قسم النفوس في الشمال عامر مصول، المدير الإقليمي للضمان الاجتماعي في طرابلس محمد زكي، وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والتربوية وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وفعاليات وهيئات نسائية.
وأوضح كرامي في كلمته أنّ "الجميع شعر بالأزمة الاقتصادية التي كنّا نحذر منها كل يوم، وهذا التحذير ليس جديداً بل من عام 1992، وقد كنا نقول، أنّه نتيجة سياسة المديونية العامة والفساد والهدر ستوصل إلى طريق لا يمكن احتماله".
وأضاف: "بدأت أزمة الدولار منذ أسبوعين، وللأسف بدل أن نرى الذهاب مباشرةً إلى المعالجات الفورية، رأينا المسؤولين يتبادلون الاتهامات، أيّ أنهم من ناحية يقولون العهد مستهدف وهذه مؤامرة على العهد، ومن ناحية أخرى البعض يقول إن رئاسة الحكومة مستهدفة وهذه مؤامرة لإفشالها، والحقيقة في مكان آخر، ويمكننا من الثغرات التي تركناها في اقتصادنا أن نعطي مجالاً لأيّ كان أن يستهدفنا، لأننا جسم متعب، ولنعرف في أي مكان نحن، وبتردّ على كلّ من يقول إنّ هناك مؤامرة، ولنثبت ان المؤامرة منّا وفينا".

وأشار إلى أنّه "في نفس الوقت الذي كان النمو عندنا صفراً نشتري مبنى بمئة مليون دولار لشركة اتصالات، ونعطي متعهّد الجمهورية ليردم من البحر مئات ملايين الأمتار، والدولة بدل أن تعالج الموضوع الاقتصادي بمعالجة الفساد والهدر، تذهب لزيادة الضرائب والـ TVA وتمس جيوب المواطن والتقاعد والتعاقد والإسكان وتلغي الإسكان ويتوقف قطاع البناء الذي تراجع سوقه جداً، لحظة وقوف قروض الإسكان".
ورأى أنّ "الحقيقة أن لا أحد يستهدفنا بل نحن استهدفنا أنفسنا، وتركنا مجالاً للفساد والهدر بهذا الشكل"، معتبراً أنّ "المشكلة ليست بالمعاشات ولا بالضرائب، لأنّ عليهم أن يكفوا عن استهداف الناس لأنّ هناك من يقول إنّ ما أوصلنا إلى هذا هي سلسلة الرتب والرواتب وهذا غير صحيح، ربما كشفت المشكلة ولكن ليست السبب، السبب الحقيقي أنّه رغم كل الأزمة التي نعانيها ما زال الفساد والهدر مستمران في لبنان".
ولفت إلى "المشروع الوحيد الذي يعمل جيداً في طرابلس هو المرفأ، وقد ازداد عمله بنسبة 12% بينما في المدن الأخرى هناك تراجع".
وأضاف: "المعرض ينهار فعلياً، وتحدّثنا مع وزير الاقتصاد وجاء إلى طرابلس ونزلنا معاً وأطلعناه على ما يحدث في المعرض، وما زالوا حتى الآن في الدراسات، وسيأتي الشتاء ويمضي الشتاء والله وحده يعلم ماذا سيحلّ بالمعرض".

وأشار إلى أنّ "السياحة في طرابلس ضعيفة جداً، وقد دعونا وزير السياحة إلى طرابلس وجال فيها، وشاهدها وتفاجأ بها، وما طلبناه هو وضع طرابلس على الدليل السياحي".
وتابع: "كما حملوا المسؤولية للبلدية، واتهموها بالتقصير، وهذا جيد، اليوم نحن أمام رئيس جديد للبلدية واتكالنا عليه كبير، فإذا كانت الدولة لا تريدنا ولا تهتم بمدينتنا، فنحن سنتّكل على أنفسنا، وسنفعل ما نستطيع من أجل السياحة في طرابلس".

وشدّد كرامي ختاماً على "أنّنا لا نريد استهداف أحد بالسياسة، وهذه الباخرة عندما تغرق ستغرق بنا جميعاً، والكلّ يتغنّى بعهد فؤاد شهاب، والكلّ يتغنى بالمؤسسات التي بناها فؤاد شهاب ولكنّه عندما فعل كلّ هذا لم يكن بمفرده، فالرجل الآدمي بحاجة لفريق عمل آدمي".

صورة editor14

editor14