انطلقت صباح اليوم المرحلة الأولى من العملية الانتخابية بشقها المتعلق بالمغتربين، وتتواصل الأحد المقبل، على أن تستكمل المعركة في 6 أيار المقبل في كل لبنان.
وتشمل عملية انتخاب المغتربين في مرحلتها الأولى ست دول عربية بدءاً من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان (تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السادسة صباحاً بتوقيت بيروت وتغلق عند الساعة التاسعة مساءً) تليها كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت (تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحاً بتوقيت بيروت وتغلق عند العاشرة مساءً)، وصولاً إلى مصر (تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت بيروت وتغلق عند الساعة الحادية عشرة مساءً). ثم تستأنف العملية بعد غد الأحد باتجاه 34 محطة غربية وأفريقية، تنقل بعدها صناديق الاقتراع إلى أرض لبنان على متن خطوط "DHL" لتفرز مع صناديق الدوائر اللبنانية في 6 أيار.
داخلياً وفي ظل استعراض الانجازات الوهمية وإفراط برش الوعود "المستقبلية" التي يعتزم تحقيقها بعد الانتخابات، وكأن 9 سنوات لك تكن كافية، يواصل "تيار المستقبل" حملاته الانتخابية بزيارة للرئيس سعد الحريري إلى طرابلس، زيارة "لا تسمن ولا تغني من تنمية وإنماء، بل تهدف فقط إلى استخدام المدينة سياسيا أو أمنيا أو إنتخابيا، والتعاطي مع أبنائها كمجموعات مسلحة في زمن التوترات، وكأرقام في صناديق الاقتراع في زمن الانتخابات" بحسب "سفير الشمال".
"حزب الله" والحكومة العتيدة
ونقلت "اللواء" ما كشفه نائب الأمين العام "لحزب الله" الشيخ نعيم قاسم، عن ان "حزب الله" وافق على اقتراع المغتربين "مسايرة للحلفاء من أجل ان لا يقال باننا نحتكر القوانين بحسب مصالحنا المباشرة".
وأوضح قاسم، في حديث صحافي، ان الحزب لم يُقرّر بعد إذا كان سيدعم الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة التي يتم تشكيلها، معتبرا ان هذا الموضوع متعلق بنتيجة الانتخابات، لافتا ايضا إلى ان مصير التسوية السياسية مرهون ايضا بالمرحلة المقبلة، مشيرا إلى انه بعد الانتخابات هناك مرحلة جديدة يُمكن ان تبنى على التسوية السياسية السابقة أو يُمكن ان يجري فيها تعديلات، لا نستطيع مسبقاً ان نفترض في هذه المحطة الجديدة ان النمط السابق سيبقى كما هو.
وأعلن ان الحزب سيتجه في المرحلة المقبلة إلى التركيز على عملية بناء الدولة بعد سنوات من التركيز على العمل المقاوم، لكنه أشار إلى ان "الحل السياسي في سوريا متأخر، وان الحزب سيظل هناك وفق ما تقتضي الحاجة اليه".
"اهمال" معلومات فرنسية عن تمويل "داعش"
وذكرت "الديار" أن السلطات الفرنسية اعلنت انها تعرفت الى مئات ممن شاركوا في تمويل "داعش" في فرنسا وفي الخارج، والاخطر، تاكيد المدعي العام ان الأجهزة الامنية، رصدت 320 يجمعون الأموال لجماعات متشددة، مشيراً إلى أن هؤلاء "متمركزون بشكل خاص في تركيا ولبنان"، ويستخدمون ثغرات في نظام الحوالات المالية الذي يسمح بإرسال الأموال سريعاً إلى شخص آخر، لتمويل الاسلاميين المتطرفين الذين يقاتلون في العراق وسوريا.
في السياق، أفادت اوساط ديبلوماسية في بيروت "الديار"، أنه "حصل تعاون استخباراتي بين لبنان وفرنسا في هذا الملف، وتم تزويد الجانب اللبناني بلوائح اسمية حيال المشتبه بتورطهم بتمويل "داعش"، ويقارب عددهم المئة والعشرين شخصا، لكن الفرنسيين غير راضين عن تحرك الاجهزة اللبنانية المعنية، ثمة بطء غير مفهوم بالتحرك، لكن ما فهمته تلك المصادر من احد الوزراء المعنيين، ان رئيس الحكومة سعد الحريري حذر جدا في التعامل مع هذا الملف قبل الانتخابات النيابية، وهو لا يرغب باثارة "نقمة" جديدة على تياره السياسي في "بيئته" الحاضنة، "فهو حتى الان لم يستطع تجاوز ملف الاسلاميين المعتقلين في السجون"، ولذلك تم ابلاغ الجهات الفرنسية صراحة، بان هذا الملف مؤجل الى ما بعد السادس من ايار.
والمرّ يدقّ ناقوسَ الخطر
وأشارت "الجمهورية" إلى أن رئيس مؤسسة الإنتربول ونائب رئيس الحكومة وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر وخلال زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، دقّ ناقوسَ الخطر الذي يهدّد البلاد نتيجة قانون الانتخاب الجديد والانتخابات التي ستُجرى بموجبه في 6 أيار المقبل، مؤكّداً أنّ هذا القانون "سيَفرز طبقةً سياسية تقضي على كلّ الطوائف غير المُحصّنة، وأولاها الطائفة المسيحية". ووصَفه بأنه "قانون الغدر والذلّ للّبنانيين"، مشدّداً على أنه "يجب أن تحاسَب الأحزاب المسيحية التي صوّتت عليه في المجلس النيابي".