التبويبات الأساسية

ببركة وحضور رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم تم ظهر اليوم اعادة افتتاح العمل في طاولة يوحنا الرحيم التي تقدم وجبات الطعام المجاني للمحتاجين في زحلة والجوار، بحضور عدد من كهنة الأبرشية، لجنة المطعم، الإعلاميين واصحاب المواقع الإلكترونية في زحلة، وعدد من المستفيدين من تقديمات الطاولة.
في مستهل اللقاء كانت كلمة للمطران ابراهيم قال فيها :
" فرحت كثيراً بوجودكم اليوم في هذا النهار الذي سنبدأ فيه مسيرة معكم، مسيرة اخوّة، مسيرة خدمة، مسيرة مساواة. نحن واياكم في نفس السفينة ولا يوجد احد افضل من الآخر، مع بعضنا البعض نتابع الإبحار في بحر متموج وغير هادئ مع الأسف لكن تضامن الناس مع بعضها البعض يوصلهم الى بر أمان، نستطيع ان نتغلب على كل الأمواج العاتية،نستطيع ان نتخطى كل الصعاب وكل الهموم ونخرج من آخر النفق نحو النور الذي هو بحسب ايماننا نور يسوع المسيح الذي قال " كل ما تفعلوه مع احد اخوتي هؤلاء الصغار فبي تفعلون". اذا كان نور المسيح معنا ليس فقط في الإضاءة الخارجية المادية، لكن نور المسيح ينوّر عقولنا وقلوبنا ونفوسنا، يجعلنا نرى الدرب الذي نسير فيه دون ان نتعثر ونقع، وفي حال وقعنا يسوع يساعدنا على النهوض عاليين الرأس، شامخين بكرامتنا الإنسانية التي لا يستطيع الفقر او العوز او الأزمات الإقتصادية ان تسرقها منا. هذه الكرامة اعطانا ايها الله، نحافظ عليها ليس بالمال بل بالأخلاق والإيمان ومد اليد الى انسان محتاج. والمحنتاج لا يعني انه لا يستطيع ان يعطي، على العكس كلنا نستطيع اعطاء كلمة حلوة، ان نشجع، ان نبتسم للآخر وندخل الفرح الى قلبه. ليس هناك ناس محسنين وناس غير محسنين، كلنا نصبح محسنين لبعضنا البعض اذا استعملنا الأشياء الجميلة الموجودة فينا الى جانب مقدراتنا المالية لكي نسهّل حياة بعضنا البعض."
واضاف " في هذه الطاولة، طاولة يوحنا الرحيم الذي باع ذاته من اجل توزيع الثمن على اخوته الفقراء. يوحنا الرحيم ما زال موجود فينا، موجود فيكم قبل ان يوجد فينا وسأقول لماذا.
ممكن ان تعتبروا ان هناك مؤسسة تهتم فيكم تقدم لكم لقمة طيبة مجانية، هناك اذاً محسن وشخص محسن اليه، هذا التفكير خاطئ لأن آباء الكنيسة حددوا بشكل واضح ان وجود الآخذ هو ربح للمعطي، فكلما اعطينا نحن وانتم معناها اننا اخذنا نعمة من ربنا لأننا ربحنا الأساس والجوهر بأننا اصبحنا على صورة الله بالكرم، بالإهتمام بالمحبة وبمساعدة الآخرين.
يسوع لم يعطِ من جيبه، يسوع اعطى دمه لأجلنا، لذلك لا حدود للعطاء. انتم مدعوون لتعطوا كما نحن مدعوون. انتممدعوون لتعطوا لبعضكم البعض الإحترام والتفهم، الوحدة والإتحاد، التضامن والتكافل، الفرح والسلام. هناك الكثير من اعطايا اعطانا اياها الرب نستطيع ان نوزع منها لذاتنا ولغيرنا."
وتابع " الكثيرون تساءلوا لماذا اقفلنا المطعم في هذه الظروف الصعبة ؟ الحقيقة ان العشّي ترك العمل ولم يعد، اضطررنا الى اقفال المطعم وهذا ساعدنا لكي ننظم الأمور بطريقة افضل ولكي نساعدكم اكثر . البعض قال ان المطران اقفل المطعم ولا يريد وجوده، هؤلاء جماعة اخطأوا لأن طاولة يوحنا الرحيم هي جزء من قلبي ومن فكري وما امكانيتي لكي امتد نحوكم. هذا المطعم يمثلني ويعكس محبتي لكل انسان، ومن غير الممكن ان يقفل او ينسى. طاولة يوحنا الرحيم ستبقىى مفتوحة الأبواب لكن بنوع خاص مفتوحة القلوب والأيادي لكم لمساعدتكم والوقوف الى جانبكم سواء كنتم هنا او في منازلكم او اي مكان ."
وختم المطران ابراهيم" اشكر كل الذين يقدمون من وقتهم وجهدهم من اهتمامهم، من مالهم وعمهم لطاولة يوحنا الرحيم، المؤسسات الكريمة التي تعطي من دون حساب لكي يستطيع الإنسان ان يعيش بكرامة واطمئنان. كل الحاضرين اليوم من الآباء وغير الحاضرين من كهنة الأبرشية ومن اصدقاءنا الموجودين، من المسؤولين في هذه المدينة وكثيرون منهم لم نوجه لهم الدعوة بشكل خاص، فالدعوة كانت عامة، كان بودنا دعوة الجميع لكن دائماً لدينا الخوف من ان ننسى احداً، ولأن عقليتنا هي عقلية القلب المفتوح والأيادي التي تضم الجميع، دائماً لدينا الخوف من ان ننسى احداً، لذلك الذين اتوا اليوم اوا من قلبهم، من احساسهم، من خيارهم، من اندفاعهم، وجودهم له قيمة اضافية لأنهم اختاروه بارادتهم.
اشكر الرب عليكم جميعاً ، ونقول لكم باننا ضيوفكم في هذه الطاولة، نحن معكم على نفس الطاولة وعلى نفس المائدة لمشاركتكم نفس اللقمة ونفس الإختبار الجميل الذي ينبع من الوحدة والتضامن بين الناس . اطلب من الرب ان يبارك الجميع، الذين يعملون في المطبخ، اللجنة التي تدير شؤون الطاولة، وكل الذين يعطون من وقتهم ومن ذاتهم ومن مالهم . اطلب من الرب ان يبارك المائدة التي سنتشاركها اليوم وان يعطي خيرات لجميع المحتاجين في كل انحاء الأرض، كل عيد وانتم بألف خير."
ووجه سيادته الشكر لمؤسسة عون الكنيسة ACN الممثلة بشخص الآنسة مارييل بطرس، والى البعثة البابوية في لبنان والجمعية الخيرية الكاثوليكية لدعمهم الكبير لطاولة يوحنا الرحيم، كما شكر حضور اعلاميي زحلة والبقاع وشكرهم على تعاونهم في نشر اخبار الأبرشية وطاولة يوحنا الرحيم .
السيدة ريما طعمة القت كلمة بإسم لجنة المطعم شكرت فيها المطران ابراهيم على ثقته وعاهدته العمل بدون حساب لخدمة المحتاجين.
الإعلامي فؤاد فريجي القى كلمة بإسم الإعلاميين الحاضرين، نوّه فيها بانجازات المطران ابراهيم واعرب عن الفخر والإعتزاز لوجوده في زحلة في هذا الزمن الصعب.

صورة editor3

editor3