أكدالسفير السوري في لبنانعلي عبد الكريم علي، أن "عدد المسجلين في لبنان لدى مفوضية اللاجئين، منالنازحين السوريينتزيد عن المليون بقليل"، مشيرا الى أن "هناك من له مصلحة بعدم تسجيل جميع النازحين، بهدف عدم ايجاد حل، وعلى رأس هؤلاء المعرقلين بعض القوى السياسية في لبنان".
وكشف عبد الكريم علي في حديث تلفزيوني، أن "الدولة السورية تعمل على اعادة جميع النازحين الى بلادهم وتناشد الجميع بتطبيق القرارات الدولية التي تساهم في وقف الحرب في سوريا"، معتبرا أن "الدعم الذي تقدمه تركيا وغيرها من دول، للإرهابيين، يطيل عمر الأزمة ما يمنع عودة السوريين الى بلدهم"
ورأى أن "هذه الدول تقوم باستغلال ملف النازحين كأداة ضغط ضد الحكومة السورية"، محذرا من أن "الارهاب ينعكس على جميع دول الجوار لسوريا وعلى جميع هذه الدول ان تتعاون مع سوريا لحل أزمة اللاجئين التي تنوء تحتها هذه الدول، وسيرون حينها ان سوريا قادرة على استيعاب أبنائها وإعادتهم إليها".
وذكر عبد الكريم علي، أن "واقع النازحين مرير ومؤسف في لبنان، والواقع اكثر مرارة مما ينقله الاعلام"، لافتا الى أن "سوريا تقدر وضع اللبنانيين وتدرك ان لبنان بوضعه الإقتصادي ليس مؤهلا لتقديم المساعدة لهذا العدد الكبير من النازحين، فهو يعاني من عبئ كبير، ما يحتم على جميع السياسيين اللبنانيين بان يوقفوا المكابرة ويقوموا بمبادرة للتنسيق بين سوريا ولبنان لحل هذه المأساة"، مؤكدا أن "العلاج هو التنسيق بين الدولتين، لحفظ امن لبنان كما سوريا لأنهما دولتان متجاورتان يتأثر كل منهما بأمن الآخر".