التبويبات الأساسية

اضاءة شجرة الميلاد والمغارة.. ابتهاجاً بولادة المسيح

لا تختلف أجواء الميلاد في محافظة بعلبك - الهرمل عن بقية المناطق، فمن دير الأحمر الى دورس ومدينة بعلبك وصولاً الى رأس بعلبك والقاع، إرتدت الطرقات والبيوت ثوب العيد، على رغم ما تعانيه تلك المنطقة من خطر الإرهاب واضطراب حبل الأمن ما دفع جميع الفاعليات الدينيّة والسياسيّة والإجتماعيّة الى التحرّك بلا استثناء. ويبقى الأمل في نفوس الأهالي بأن تعود الدولة ويتوقّف الفلتان ويعيّدوا الأعياد بعدما عاشوا سنوات مريرة على وقع خطر الإرهاب الذي كان يهدّدهم.
} في دير الأحمر }
وفي هذا الإطار، احتفلت بلدية دير الأحمر بإضاءة شجرة الميلاد والمغارة في ساحة البلدة، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وحضوره الى راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، وفعاليات بلدية واختيارية وروحية واجتماعية.
بداية النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل المختار شربل كيروز، ثم أشار خضر في كلمته إلى أن «الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد مميزة في المحافظة هذا العام».
بدوره، قال المطران رحمة: «نشكر ربنا، فعلى الرغم من كل ظروف الحرب وكل الدمار والقتل والانقسامات حولنا، ما زال يسوع يخلق في بيوتنا وكنائسنا وقلوبنا وفي وطننا المحمي بقوة الرب، المحمي بقديسيه وبالناس الطيبة الراضية لربنا والمؤمنة من كل الطوائف، هذا هو الميلاد الحقيقي، وهذا هو اللقاء الحقيقي بين الله والناس، وبين الناس ببعضهم البعض، هكذا نعيد الميلاد بأن نرى الشكر والتسبيح الدائم للرب، وطريقنا حلوة عندما نحمل معه صليبنا وعذاباتنا وكل ألمنا بفرح، حتى نصل إلى الله في آخر الدنيا. هكذا نكون بحق نعيد عيد الميلاد الحقيقي، ليس بالبهرجة والمظاهر وإنما من داخلنا. معرفة الله الحقيقي ومعرفة روح القدس الحقيقي يطلقنا لنكون أخوة مع كل الناس، لنا جميعا رب واحد، قد نكون ننظر بعدة طرق، ولكن الله الأب الخالق هو مرجعنا كلنا، وإذا عرفنا كيف نستقبل له يسوع بقلوبنا وبحياتنا وبإنجيله، نستطيع رؤية هذه الأخوة وهذا الحب الأخوي».
وبعد إضاءة الشجرة ومعالم الزينة، وجولة في مغارة الميلاد، أقيم حفل عشاء على شرف المحافظ خضر.
} في طرابلس }
أضاء تجمع «إنماء لبنان» شجرة ميلاد، باحتفال أقيم عند مستديرة النيني في طرابلس، في حضور وزير العدل اللواء أشرف ريفي، راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذوكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، راعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، المعاون البطريكي في بكركي المطران جوزيف نفاع، المونسينيور بطرس جبور ممثلا راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، وحشد من أعضاء المجالس البلدية وهيئات إجتماعية.
وقال كرياكوس: «هذا العيد هو عيد فرح وسلام وعيد الجميع كبارا وصغارا، ويجب ألا ننسى أن هناك من يعيش في صعوبة وألم، وأن نتذكرهم في هذه الأعياد الميلادية حتى نتشارك جميعا في فرح بسيط».
بدوره، قال نفاع: «اليوم أرى المدينة التي ولدت فيها والفرحة، التي كانت فيها، وهكذا ولدت وهكذا تربيت، ويشرفني أن نكمل جميعا هذا الطريق وكلنا شعرنا ولسنوات أنهم سرقوا المدينة من بين أيدينا وكلنا كنا حزينين، ونحن نريد العيش، وممنوع على احد أن يسرق حياتنا منا، فحياتنا هي لنا وسنظل ندافع عنها».
وألقى وزير العدل كلمة قال فيها: «يتزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، هي رسالة بأن وحدتنا تحمي البلد وتحمي الوطن وتجعلنا نحول لبنان إلى وطن الرسالة، وطرابلس ظلمت كثيرا عندما شيطنوها واعتدوا عليها، واليوم نحن وإخواننا المسيحيون نظهر اننا الوجه الحقيقي للمدينة، ونقوم بنزع الغبار عنها، ونظهر وجهها الحقيقي، فطرابلس قلعة لكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.
واعقب الكلمات، إضاءة شجرة الميلاد وإطلاق الأسهم النارية.
} في عكار }
من جهتها، احتفلت بلدة التليل في محافظة عكار، باضاءة شجرة ومغارة ومعالم زينة الميلاد، التي اقامتها البلدية في باحة البلدة، في حضور حشد كبير من أبناء البلدة الذين تشاركوا واطفالهم فرحة المناسبة، ثم ألقى رئيس اقليم كاريتاس- عكار الأب شربل عبود كلمة استهلها بالقول: «علينا ان نتمثل ونتحسس آلام الفقراء والمعوزين والمشردين والمتألمين الذين نصلي لهم ونسعى بكل جهد لنقف إلى جانبهم وبذلك تكون فرحة الاحتفال بميلاد المسيح»، داعيا «إلى التسامح والى ان يعمر الايمان والحب والسلام قلوب الجميع.»
ثم أضيئت الشجرة والمغارة والزينة التي تلألأت بالانوار، وأطلقت المفرقعات النارية على وقع قرع أجراس الكنيسة.
} في صيدا }
الى ذلك، احتفلت بلدة المية ومية في شرق صيدا، بتدشين واضاءة مغارة الميلاد وتمثال السيدة العذراء، في احتفال نظمته بلدية المية ومية في ساحة البلدة، برعاية رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد الذي اضاء تمثال السيدة والمغارة الميلادية، جرى استعراض ضوئي في ساحة الاحتفال، ثم تحدث المطران الحداد قائلا: «نجتمع من كل المذاهب والطوائف، لنحتفل معا، هذا المشهد هو العيد والقيمة في العيد هو العيش المشوار، لقد عادت صيدا وشرق صيدا الى بعضها البعض، وهذا بفضل الطينة الطيبة التي ربينا عليها جميعا، ان هذا الاحتفال مزدوج الهدف، ميلاد والميلاد النبوي الشريفين، ما اجمل هذه الساحة التي زينتها ايادي اهالي البلدة كلها».
} في مرجعيون }
من جهتها، أضاءت بلدية مرجعيون، شجرة الميلاد وسط البلدة، في حضور النائب قاسم هاشم، وفد من قوات الطوارئ الدولية وحشد من الفاعليات والمخاتير وأهالي المنطقة

صورة editor6

editor6