استقال محمد علوش، كبير المفاوضين في المعارضة السورية، الأحد، من منصبه وألقى باللائمة على فشل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في تحقيق تسوية سلمية وتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار.
وقال علوش وهو ممثل جماعة جيش الإسلام في الهيئة العليا للمفاوضات ومقرها السعودية، إن مباحثات السلام "عقيمة" ولا تحقق أي تقدم على صعيد وصول المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو إطلاق سراح آلاف المعتقلين أو في التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد.
وفشلت أطراف الصراع السوري في الاتفاق على موعد لاستئناف مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، بعد أن قررت الهيئة العليا تعليق مشاركتها بها لحين حدوث تغير جذري في الموقف على الأرض.
وقال علوش بحسب قناة "الحدث" إنه طلب من هيئة المفاوضات قبول استقالته، موضحاً أن استقالته لا تعني انسحاب المعارضة من مفاوضات جنيف.
وقال علوش إن "رياض حجاب (رئيس اللجنة العليا للمفاوضات) أبلغني أن قرار استقالتي لم يتم البت فيه".
وأضاف: "لم نقبل بأي تنازلات مورست علينا، ووصلنا إلى أفق مسدود في المفاوضات".
وتابع: "استقالتي جاءت بسبب الحائط المسدود الذي قابلنا به الطرف الآخر".
وشدد علوش على أنه لا يمكن القبول بحكومة بها بشار الأسد وبعض رموز المعارضة السورية.