نظمت "فصائل الثورة الفلسطينية" في مخيم الرشيدية في صور، احتفالا تضامنيا في خيمة "الحرية والعودة" المنصوبة في باحة فرن القسطل في المخيم، وذلك دعما لإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذكرى 69 للنكبة.
حض الاحتفال ممثلو كافة الفصائل الفلسطينية، وفد من الحزب "الشيوعي اللبناني" برئاسة عضو اللجنة المركزية للحزب كامل حيدر، وفد جمعية "التواصل الفلسطيني اللبناني" برئاسة الاسير المحرر عبد فقيه، ممثلو اللجان والاتحادات والمؤسسات وحشود جماهيرية من ابناء الشعب الفلسطيني، وبمشاركة لافتة من المنظمات النسائية.
استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية من عضو قيادة الجبهة في مخيم الرشيدية ايهاب حمود، الذي تحدث عن "اهمية تصعيد التحركات الجماهيرية الداعمة للاسرى"، مؤكدا ان "لا حرية كاملة للفرد دون حرية الوطن".
أبو وائل
والقى كلمة قوى "التحالف الفلسطيني" مسؤول منطقة صور في "طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة" ابو وائل، كلمة استهلها بتوجيه "التحية للاسرى في سجون الاحتلال، والشهداء الذين قدموا دماءهم، وشعبنا المكافح من اجل محو اثار النكبة وتحرير الارض"، داعيا الى "تصعيد المقاومة بكل اشكالها"، منددا ب"الصمت والتآمر الدولي على جرائم الاحتلال".
داغر
كلمة الاحزاب اللبنانية، القاها عضو اللجنة المركزية للحزب "الشيوعي اللبناني" احمد داغر، الذي أكد "وقوف الحزب الى جانب كفاح الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة"، متوجها ب"التحية لشبان فلسطين وشاباتها، الذين يجسدون بصمودهم ومقاومتهم اسطورة كفاح شعب لا يعرف التراجع ولا الاستسلام"، مشيدا ب"صمود الاسرى"، مشددا على "ضرورة تصعيد الفاعليات الجماهيرية الداعمة لنضال الاسرى وكفاح الشعب الفلسطيني"، داعيا الى "اعطاء الشعب الفلسطيني في لبنان الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية الكفيلة بتعزيز صموده ودعم نضاله العادل من اجل التحرير والعودة".
ابو هيثم
كلمة منظمة "التحرير الفلسطينية" القاها عضو اللجنة المركزية الفرعية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مازن ابو هيثم، توجه في مستهلها ب"تحية اكبار واعتزاز لصمود ابناء الشعب الفلسطيني، الذين يقاومون منذ اكثر من قرن من الزمان، مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية".
وقال: "منذ العام 1948 وشعبنا يعاني آلام اللجوء، وظلم الاحتلال ووحشيته، فما لانت ارادته ولا وهنت عزيمته، فشكل اسطورة صمود وفداء، وتمكن من اسقاط كل المؤامرات وبقي قابضا على حلم العودة والتحرير".
واشاد ب"صمود الاسرى وتضحياتهم، وهم يسجلون صفحة جديدة في سفر النضال الفلسطيني، في ظل ظروف موضوعية وذاتية مجافية، الا من ايمانهم بعدالة قضيتهم ووحدتهم في ميدان المواجهة"، محذرا من "مواصلة سياسة ادارة الظهر لمطالب الاسرى العادلة".
ودعا في هذا السياق المؤسسات الحقوقية الى "تحمل مسؤولياتها"، مستهجنا "مواقف بعض المؤسسات الدولية من المساواة بين الجلاد والضحية".
وختم داعيا الى "تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام واستعادة المبادرة، من خلال اطلاق طاقات كل ابناء شعبنا وتصعيد المقاومة والتمسك بالاهداف الوطنية الثابتة لشعبنا".