اعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، بعد لقائه عددا من رؤساء الاتحادات والنقابات في بيت العامل في جل الديب، بأن "سقوط الحكومة أصبح أمرا واقعا لا مفر منه، وبالتالي الدعوة الى استقالتها أصبحت من الماضي، وقرار إسقاطها جاء من الشعب في الأمس وبتوقيع مليون و200 متظاهر نزلوا الى الشارع في كل المناطق".
ورأى أن "تحقيق مطالب الثورة في حكومة جديدة من اختصاصيين لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي واستعادة الأموال المنهوبة، لا يمكن ان تتحقق وتنفذ من السلطة عينها، بحيث ستعود وتجتر نفسها بحلة جديدة وبأسماء مختلفة، وبالتالي سيكون ولاؤها للاحزاب التي تتألف منها الحكومة الحالية، وعليه لتتحقق مطالب الثورة يجب أن تمر في مرحلة انتقالية حتمية تتجاوز الآليات الدستورية الموضوعة في نظامنا، لذا نحن في حاجة الى مرحلة انتقالية للخروج من الأزمة تكون من خارج هذا النظام لتحقيق مطالب الشعب في محاسبة الفاسدين والناهبين للمال العام وفي استعادة الأموال المنهوبة ووضع خريطة طريق".
ودعا إلى أن "يكون الجيش قائد هذه المرحلة الانتقالية للامساك بمفاصل البلد بالتعاون مع ممثلي الثورة"، وشدد على أن "قيادة الجيش وحدها تحظى بثقة كل اللبنانيين وستساعد الثورة في الوصول الى أهدافها بمرحلة انتقالية وجيزة تعيدنا الى نظام ديموقراطي حقيقي مسؤول يحاسب المرتكبين بدلا من نظامنا الحالي الذي حمى الفاسدين والمفسدين".