تحوّلت "زلة لسان" رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الى قضية رأي عام في لبنان، أبعدت الاهتمام بشكل أو بآخر عن موضوع الموازنة. وتتجه الأنظار اليوم الى الاتحاد العمالي العام الذي دعا لاجتماع طارئ برئاسة نائب الرئيس حسن فقيه للبحث في وضع الاتحاد العمالي العام ويبدو، بحسب "الديار" انه في أجواء الاتحاد ان رئيسه بشارة الأسمر سيقدم استقالته بعد التحقيق معه اليوم الاثنين وسيدرس الاتحاد في الاجتماع الطارئ الخطوات اللازمة لابقاء الفعالية للاتحاد العمالي العام في حال غاب بشارة الأسمر عن رئاسته وقدم استقالته. ويبدو ان الاتحاد تبلغ استقالة بشارة الأسمر من رئاسته وسيبت بشأنها بعد ان يقدمها غدا.
وأشارت معلومات "اللواء" الى وجود اتجاه لدى القضاء لاطلاق سراحه اليوم، على ان يحاكم بعد ذلك وفق ما تقتضيه الاصول القانونية، على اعتبار ان تهمة القدح والذم لا تستوجب توقيفاً، بحسب وكيله.
وبحسب المعلومات فإن منصب الاسمر سيؤول الى نائبه فقيه في المرحلة الراهنة، وسيتم تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة الظروف الاستثنائية التي يمر بها الاتحاد العمالي، وحتى اجراء انتخابات تؤدي الى انتخاب رئيس جديد وهيئة جديدة، مع العلم ان الصراع على رئاسة الاتحاد فتح قبل ان يتم عزل الاسمر، وهو ما تأكد بعد زيارة وفد "التيار الوطني الحر" برئاسة الوزير جبران باسيل الى بكركي امس.
وفي تقدير مصادر سياسية ان طموح التيار للمطالبة برئاسة الاتحاد العمالي يطرح مسألة بالغة الخطورة يتعين على المكتب التنفيذي للاتحاد ان يعالجها بعد ان تتوضح سيرورة الموقف، مع العلم ان فريقاً من الاتحاد المعروف بقربه من حركة "امل" كان يميل الى دعوة القضاء ليقوم بعمله واعتبار اساءة الاسمر خطأ شخصياً لا علاقة للاتحاد به كمؤسسة مكونة من اتحادات ونقابات لمتابعة شؤون العمال والموظفين، وحتى لا يتعطل دور الاتحاد في هذه المرحلة التي تعمل فيها الحكومة على اقرار موازنة اصلاحية، بحسب رئيس اتحاد ونقابات النقل البري بسام طليس الذي اعتبر ان كلام الاسمر مسيء ومرفوض، داعياً لاستمرار العمل بمؤسسات الاتحاد العمالي الذي لا يختصر بشخص".
تجدر الاشارة الى ان اتحادات عمالية عديدة اعلنت تعليق عضويتها في الاتحاد رفضاً لكلام الاسمر، كما اعلن وزير الاقتصاد منصور بطيش انه سيفسخ اليوم عقد العمل مع الاسمر في اهراءات بيروت، بصفته طبيب اسنان.