تعرضت إيران لزلازل متتالية خلال الأيام الماضية، وتكرار هذه الظاهرة يطرح تساؤلا بشأن سلامة المفاعلات النووية الإيرانية، وسط توقعات العلماء بتعرض إيران لزلزال مدمر.
وتمتلك إيران عددا من المحطات والمنشآت النووية، أهمها مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل، ومحطة بوشهر النووية، ومنجم غاشين لليورانيوم، ومحطة أصفهان لمعالجة اليورانيوم، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ، وموقع بارشين العسكري، ومحطة قم لتخصيب اليورانيوم.
وتتجاهل الحكومة الإيرانية تحذيرات من هيئات علمية دولية، عن كارثة محتملة قد يتعرض لها المفاعل النووي الإيراني الذي بناه الروس في بوشهر على ساحل الخليج العربي.
وتستند هذه التحذيرات إلى معطيين، الأول يتعلق بموقع إيران في رقعة جغرافية تعد من أكثر بقاع العالم تعرضا للزلازل، والثاني يتعلق بإجراءات السلامة المشكوك بها في المفاعل النووي.
وكان الألمان قد بدأوا ببناء مفاعل بوشهر في عهد الشاه عام 1971، ليكمل بناءه الروس بتقنيات وصفت بالمتأخرة، حسب الخبراء.
ناهيك عن أن المفاعل تعرض للقصف، وناله تدمير جزئي خلال الحرب العراقية الإيرانية في بداية ثمانينيات القرن الماضي.
و حسب تقديرات الخبراء الروس، فإن المفاعل محصن بشكل جيد ويستطيع مقاومة زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، كحد أقصى.
لكن خبراء الزلازل لا يستبعدون حدوث زلزال مدمر في إيران بقوة ثمانية ريختر أو أكثر، نظرا إلى تاريخ إيران مع الزلازل، حيث تعرضت إلى أكثر من 130 زلزالا منذ القرن التاسع الميلادي حتى الآن.
وتسببت بعض الهزات الأرضية العنيفة في إيران بسقوط عدد هائل من الضحايا، يقدر بنحو 200 ألف قتيل.
مثل هذه السيناريوهات لن يدفع ثمنها الإيرانيون وحسب، بل ستمتد آثار الزلزال في جميع الاتجاهات، بما في ذلك منطقة الخليج العربي.
وفي حال حدوث زلزال مدمر في منطقة المفاعل النووي المطل على الخليج العربي، فإنه يخشى من حدوث تسرب نووي أو كارثة بيئية تؤثر على المنطقة بأكملها.