قدمت خمس مجموعات في إطار المختبر الأوروبي الثالث "مدد" للابتكار حول تمكين المرأة، أفكارا عن مشاريعها الرائدة المبتكرة أمام لجنة تحكيم مكوَّنة من ممثلي الاتحاد الأوروبي والسفارة الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية (EF).
يهدف المختبر الأوروبي الثالث "مدد" الذي أطلق في بيروت، إتاحة الفرصة للخبراء في مجال تمكين المرأة للتعاون والعمل معا من أجل وضع منهجيات مبتكرة تعالج التحديات في نطاق تمكين المرأة، مع التركيز على الاعتماد على الذات والتمكين الاجتماعي والاقتصادي. وتمنح المجموعة الفائزة تمويلا أوليا بهدف دعم المشاركين لتأييد وتشجيع مشاريعهم الرائدة وتنميتها.
وأوضح علي فاعور، وهو أحد المشاركين في المختبر، أن "الفرق بين مختبر مدد الثالث وغيره من البرامج هو أن مختبر مدد يتيح الفرصة للأفكار المبتكرة الجديدة بدلا من تمويل الأفكار الموجودة بالفعل، وهذا يؤدي إلى فتح آفاق جديدة".
وقيمت لجنة التحكيم، بعد انتهاء المشاركين من العروض التقديمية، المشاريع طبقا لمجموعة من المعايير المحددة بدقة، فعلى سبيل المثال، عملت إحدى المجموعات على موضوع تمكين النساء ذوات الإحتياجات الخاصة، كما ركزت بعض الأفكار الرائدة الأخرى على التدريبات التأهيلية من خلال ربط النساء الشابات بالنماذج القيادية أو بالمنظمات غير الحكومية ذات الصلة.
أضاف: "في لبنان، هناك العديد من العوائق الاجتماعية التي تقف أمام النساء، بالإضافة إلى وجود العديد من مجالات العمل التي يهيمن عليها الذكور. ونحن نأمل من خلال مختبر "مدد" الثالث أن نزيل تلك الأعراف."
وقد أعلنت هيئة التحكيم الفائزين وهي مجموعات: Changing Norms, Creating Championships and Inclusion.
وأشار ليث علاجي، وهو أحد المشاركين السوريين المتطوعين من المنظمات غير الحكومية ويبلغ من العمر 28 عاما الى أن المشروع نجح في تقديم فرصة للتواصل من أجل المنظمات غير الحكومية في لبنان، ولن تتوقف الرحلة عند هذا الحد، لأنني متأكد من أنه سيكون هناك تعاون في المستقبل بينهم".
تم تنفيذ المختبر الأوروبي الثالث "مدد" للابتكار في إطار برنامج "قدرة" وهو عبارة عن برنامج إقليمي يموله الصندوق الاستئماني الأوروبي استجابة للأزمة السورية، ويسعى صندوق "مدد" والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) إلى تعزيز قدرة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا والمجتمعات المضيفة، في الاستجابة للأزمات السورية والعراقية. ويتم تنفيذ البرنامج من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية (EF) والوكالة الإسبانية للتنمية الدولية (AECID) وهنغاريان انترشيرش إيد (HIA). ويهدف البرنامج، من خلال تحسين البنية التحتية المدرسية، والوصول إلى الأنشطة اللاصفية والمهارات المهنية، ومن خلال تعزيز المشاركة الاجتماعية، ودعم الإدارات المحلية وتيسير الحوار الإقليمي، إلى توفير حلول مرونة طويلة الأجل لكل من المجتمعات المضيفة واللاجئين.