من الآن فصاعداً، بات بإمكان مرضى السرطان والتليّف الرئوي والتصلب اللويحي والضغط الرئوي، المنتسبين إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، "تلقّي العلاج المطلوب من دون أن يترتّب عليهم دفع قرشٍ واحد".
هذه البشرى السارة أعلنها أمس وزير العمل سجعان القزي، بعد تبلّغه من مجلس إدارة الضمان قرار الموافقة على "إعفاء المضمون من المساهمة في تكاليف الأدوية المخصّصة لمعالجة هذه الأمراض".
وفي هذا الإطار، يلفت غازي يحيى، نائب رئيس مجلس إدارة "الضمان"، إلى أنّ "جلسة المجلس التي عقدت أول من أمس كانت موفّقة، وقد نال المشروع موافقة 14 مندوباً". وعن تفاصيل الجلسة، لفت يحيى إلى أنّ "الإقرار جاء بموافقة الحاضرين الذين بلغ عددهم 14 مندوباً"، واللافت فيها أنّ المندوب رفيق سلامة، وهو أحد الذين كانوا قد اعترضوا سابقاً على القرار، نظراً إلى تكلفته المادية، "غيّر رأيه"، وصوّت لمصلحة القرار. أما المعترض الآخر عادل عليق، فقد تغيّب عن الجلسة "بداعي السفر".
إذاً، "موضوع هذه الأدوية انتهى"، يؤكّد يحيى، ولم يبقَ سوى إقرار مجلس الوزراء للمرسوم كي يصبح الأمر واقعاً. ولدى سؤاله عن أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة المتبقية ذات الكلفة العالية، والتي كانت قد طالبت وزارة الصحة العامة بشمولها ضمن التغطية الشاملة، "فهي قيد الدرس".
يُذكر أن هذا الطلب كانت قد تقدمت به وزارتا الصحة العامة والعمل في وقتٍ سابق من الضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة التي كانت قد أعلنت، قبل 3 أيام، موافقتها على إعفاء المنتسبين إليها من تكاليف أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية التي تتخطى تكلفتها 650 ألف ليرة.
