وقع رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية مع رئيس جماعة (بلدية) تطوان ـ المغرب محمد إدعمار، إتفاقية تعاون وحسن نيات، خلال زيارته، في حضور عدد من المسؤولين المغاربة.
وكان إدعمار وأعضاء المجلس البلدي والمسؤولون، قد إستقبلوا سعدية في دار البلدية، بحضور العديد من الشخصيات والمسؤولين المغاربة، وقد تم تبادل الكلمات بين إدعمار وسعدية، وأكدا "ضرورة المضي قدما في سبيل التعاون بين الطرفين، من أجل رفع مستوى الأداء البلدي في كل من إتحاد بلديات الضنية وجماعة تطوان".
إدعمار الذي يرأس شبكة عمداء المدن المتوسطية MedCitie منذ العام 2013 لغاية الآن، رحب بداية بسعدية وب "جمهورية لبنان الصديقة"، وقال: "زارنا اليوم ضيف مميز نفتخر باستقباله في هذه المنطقة، التي طالما كان له الفضل عليها، وطالما عمل من أجلها ومن أجل العمل البلدي، ليس في المغرب فقط بل في الشرق الأوسط وغرب آسيا وشمال أفريقيا أيضا، وحضر في المنتديات الدولية رافعا رأس العاملين في مجال التنمية والعمل البلدي في العالم، وفي لبنان تحديدا".
أضاف: "منذ زمن تعاهدنا على أن نجد صيغة من صيغ التعاون والتقارب بين جماعة تطوان واتحاد بلديات الضنية، لأسباب عديدة أولها أن الرئيس سعدية هو من الشخصيات الدولية المشهود لها في مجال الحكامة المحلية، وله حضور في العديد من المنتديات الدولية التي تتناول مختلف أوجه التدبير المحلي والحكامة المحلية، وله كذلك حضور داخل شبكات رؤساء وعمداء البحر الأبيض المتوسط كفاعل أساسي"، مثنيا على "إهتمامه وإنجازاته في منطقة الضنية، والتي كان آخرها وأهمها إفتتاح مقر إتحاد بلديات الضنية الجديد، والذي يعتبر مقرا فريدا من بين إتحادات بلديات لبنان"، ومنوها "بمحاولاته الدائمة وسعيه لاستقطاب مختلف المشاريع الدولية لمنطقته، في ظل غياب إهتمام الكثير من المستثمرين من رجال الأعمال فيها".
وأكد سعدية أنه يحمل معه من جرود الضنية "نصاع البياض والمحبة تجاه شعب المغرب بشكل عام وجماعة تطوان بشكل خاص"، متمنيا "العمل والتعاون على كل الصعد لما فيه خير وإنماء المنطقتين، علما أن المنطقتين تتشابهان في أوجه عديدة".
أضاف: "إن منطقة الضنية في لبنان تعاني مما يعاني منه المغرب"، وأكد أن "عملنا على استقطاب مختلف المشاريع الدولية الصغيرة منها والكبيرة، حسن من وضع المنطقة بشكل لافت على مختلف الصعد"، وأشار إلى أنه "بالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل الإنمائي، إلا أننا اخترنا المضي قدما والعمل جاهدين في سبيل تحصيل حقوق المنطقة التي تفتقد إليها"، واعدا "بالعمل الدؤوب لتحصيل مستقبل أفضل لأولادنا".
وفي الختام، تم توقيع إتفاقية تعاون وحسن نيات بين البلديتين، بحضور المسؤولين التطوانيين. وتهدف هذه الإتفاقية إلى الإسهام في تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات متعددة، خصوصا المتعلقة بالتدبير المحلي بين جماعة تطوان واتحاد بلديات الضنية اللبنانية. وأكد كلا الطرفين رغبتهما في "تطوير روابط الصداقة والأخوة التي تجمع البلدين الشقيقين، والإسهام في بذل المزيد من الجهود للوصول إلى المبتغى، وتحقيق النجاح من أجل تنمية مستدامة لصالح المدن المعنية".
وقدم الرئيس إدعمار درعا تذكارية للرئيس سعدية بإسم تطوان، قبل أن يقيم على شرفه حفل عشاء خاصا.