أحيت فرقة "ميتروفون " بالتعاون مع " مبادرة صيدا الثقافية " التي اطلقتها السيدة ميسا حانوني يعفوري، أمسية غنائية تكريما للفنانة اللبنانية الراحلة منى مرعشلي، في خان صاصي في صيدا القديمة، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة ، رئيسة كتلة المستقبل النائب بهية الحريري، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس ، رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل، عضوي المجلس البلدي لمدينة صيدا محمود شريتح ومصطفى حجازي، العميد ممدوح صعب وحشد من الشخصيات والمهتمين.
حانوني
بداية كلمة ترحيب من يعفوري اشارت فيها الى ان "الهدف من هذه الأمسية وهو احياء تراث فنانة كبيرة منوهة بالتعاون مع " ميتروفون " ومع القيمين على خان صاصي، وان ذلك يتلاقى وهدف مبادرة صيدا الثقافية بتكريم الفن والثقافة وتسليط الضوء على المعالم التراثية".
وقالت: "مترفوون هو استحضار لكل الذاكرة الفنية اللبنانية القديمة والعريقة ولكل الأسماء التي ربما ظلمت في الاذاعات اللبنانية، والآن هناك اجيال جديدة لا تعرفها لذلك قامت المبادرة الثقافية وميتروفون بهذا النشاط لتكريم التراث الغنائي والمسيرة الفنية لمنى مرعشلي بصوت ساندي شمعون وعزف الفرقة وفي خان صاصي وهذا مهم بالنسبة لي انهم رأوا هذه الشخصية في هذا المكان".
اضافت: "كل منا عليه مسؤولية تجاه هذه المدينة ، وكما تعلمنا لبنان يعتمد على المبادرات الفردية وعلى ميزته بالانفتاح والعيش المشترك، في وقت يتنامى فيه الشعور بالقلق في بلدنا الصغير، وفي زمن اصبح التوجه الحديث لدى الدول هو اعتماد النجاح كمقياس للسعادة الإجمالية، كانت مبادرتنا "صيدا بعيوني" مبادرة للسعادة والفرح والانفتاح، واليوم وفي ذكرى اندلاع الحرب الأهلية نغني للتعايش ونفرح لنعيش في وطننا بمحبة".
شمعون والفرقة
ثم قدم هشام جابر من فرقة "متروفون " نبذة من مسيرة الفنانة مرعشلي وبداياتها وموهبتها ، ثم ادت ساندي شمعون غناء عددا من الأغنيات التي اشتهرت بها الفنانة الراحلة ومنها "لك شوقة عندنا"، "شمس المغارب"، "مالي ومالك يا هوى"، "عاشرت كل الحبايب"، "يا شمس عمري غيبي" وغيرها، يرافقها عزفا سماح ابي المنى على الأكورديون، سام دبول على القانون، فرح قدور على البزق، ومازن ملاعب ايقاع ".
يشار الى ان "مبادرة صيدا الثقافية" التي انطلقت العام الماضي استطاعت في فترة وجيزة ان تسلط الضوء على العديد من المعالم التراثية والتاريخية في صيدا القديمة، من خلال انشطة وامسيات ثقافية وفنية وتراثية، تنظمها داخل هذه المعالم وتمزج فيها بين الفنون من موسيقى وشعر وغناء ومسرح وبين عراقة المكان وما يختزنه من تاريخ انساني وتراث عمراني.