إن الحصول على استشارة الخبراء النفسيين في أوقات المحن والصعاب التي لا يمكنك الخروج منها بمفردك يعتبر قراراً صائباً ولا يمتّ الى استسلامك أو اعترافك بالجنون البتّة. فالحديث خلال الجلسة النفسية ليس مخيفاً أبداً ولا يدعي الى القلق، ولاطمئنانك أكثر اليك من ياسمينة أبرز الأسئلة التي يطرحها عليك هؤلاء المعالجون والتي من شأنها أن تشعرك بالراحة والسعادة.
- ما هي المشكلة من وجهة نظرك؟ من ناحيتك ما هو السبب الذي تشعرين فعلاً أنه سبب تعاستك ومصدر شعورك بالحزن واليأس؟! هل هي الطريقة التي تتعاملين بها في المنزل؟ بسبب الضغط النفسي في عملك أو لأنّك تشكين بحبيبك أو لا تحصلين منه على الحب الكافي؟! عندما تضعين إصبعك على الجرح وتتمكّنين من الغوص في خفاياه أكثر تنجحين في حلّه.
- ما الذي يجعل الأمر أفضل؟إن كنت تشعرين بالاستقرار النفسي والهدوء حين تبتعدين أسبوعاً عن شريكك أو حين لا تجلسين مع صديقتك السلبية والغيورة، فلا شكّ بأن عليك اختيار الابتعاد. ولكن، إن كنت لا تجدين الراحة إلاّ بالتدخين مثلاً والتصرفات العدائية فهنا عليك أن تبحثي عن حلّ مختلف لأزمتك لا يعرّضك الى أي نوع من الأذية. ( اكتشفي مع ياسمينة العقد النفسية الأكثر شيوعاً بين النساء)
- لو كان باستطاعتك تغيير حياتك، ما الذي تغيرين؟ ليس من الضروري أبداً أن تكوني منطقية أو واقعية في الايجابة على هذا السؤال، كون العفوية هي التي يجب أن تسيطر على لسانك أكنت تطرحين هذه الأسئلة على نفسك بنفسك أو إن كنت تستلقين على كنبة معالج نفسي. فإن كنت تشعرين أنك لو أصبحت مشهورة قد تصبح مشاكلك أقلّ وأخف وطأة، فليكن هذا الجواب. وبعدها ستتمكّنين من تعيين الهدف الذي تريدينه من خلف الشهرة أكان المال أو حب الناس واهتمامهم وبذلك تعرفين فعلاً ما الذي يجدر بك فعله لتنفيذ ما تتمنين.
- متى بدأت الأزمة؟ لأنّ لب المشكلة الأساسي قد يكون في التراكمات، يهم المعالج النفسي أن يبدأ معك من نقطة الانطلاق لتفكيك الأزمة في شكل تراتبي، فإن كنت أنت تلعبين دور الاخصائي النفسي الخاص بك، عليك أن تأخذي الوقت الكامل لتحديد أساس المشكلة، لأن ما قد تظنينه هو السبب في غالب الأحيان يكون ستاراً لأسباب أخرى.