التبويبات الأساسية

كرمت جمعية "الفرح" الإعلامية الاجتماعية (إذاعة وموقع صوت الفرح) في صور، الإعلامي الناقد جهاد أيوب، الفنان كارلوس عازار والممثل نيكولا مزهر، باحتفال أقيم على شارع المشاة عند جادة الرئيس نبيه بري في المدينة، في حضور عضو بلدية صور الدكتورة رندة أبو صالح، رئيس جمعية "الفرح" الإعلامية الاجتماعية علوان شرف الدين، المخرج والفنان علي كلش، رئيس تجمع فناني صور عدنان زيدان، رئيس جمعية "الأكاديميين" في صور خليل الأشقر، رئيس جمعية "هلا صور" عماد الدين سعيد، ممثلة جمعية "حواس" الزميلة وفاء بيضون وحشد من الفاعليات الاجتماعية والمهتمين.

بداية، كانت كلمة للاعلامي أيوب تحدث فيها عن "القضية الفلسطينية التي أدافع عنها منذ وجودها"، قائلا: "لم يكن يوجد قضية سواها سابقا، وكانت متجذرة في الأعماق بعكس اليوم، حيث أصبحت القضايا عديدة ومتشتتة"، مؤكدا "الاستفادة من تجربة المقاومة من خلال هذه القضية"، لافتا إلى أنه "يساعد عبر القلم رغم أن المواطن العربي لا يقرأ، لكن العتب على المثقفين، لقد جعلناهم يبتعدون عن القراءة لكثرة الأعمال والالتفاف نحو الأنا".

أضاف: "إن لبنان مسرح كبير، تجرب فيه جميع الفنون، فإذا سقط المسرح سقط الفن في لبنان، وكل الإبداع الذي بتنا نشهده بشكل قليل عبر الدراما".

وتابع: "إن كل أزمة سياسية أو اقتصادية تنبت بذورا مشوهة، وهذه مرحلة وستمر، لنبدأ بصناعة فن وفكر وثقافة للوطن العربي".

وختم بالإشارة إلى أن "هناك إعاقة فكرية تعود للحقد والخوف من الآخر، فالحقد من كل شيء يولد الإعاقة الفكرية، وكلما انفتحنا على الطبيعة فهمنا الآخر وأحببناه وتصارحنا مع الذات".

مزهر

بعدها تحدث الممثل مزهر، معربا عن "انتمائه قلبا وقالبا إلى المقاومة، لذلك لم يقبل بدور العميل الإسرائيلي في مسلسلاته، لأنه يكره هذا الأمر، الذي عايشه حقيقة في جزين المقاومة"، معتبرا أنه "يوجد تضحية ومقاومة بالفن، وهو يرد الجميل عبر فنه".

وقال: "لدينا فن هابط بلا رقابة من الدولة ولا نقابة لضبط الوضع"، لافتا إلى أنه "يذهب إلى اختيار الأدوار التي توصل رسالة معينة وتضيء على الشباب أكثر، مثل موضوع المخدرات".

وختم بالحديث عن مدينة صور "التي هي منارة الجنوب، لكنها بلا كهرباء"، قائلا: "يجب أن نصرخ ونتكلم لكي نغير الوضع، فالفساد يعم كل لبنان ونحن نغرق أكثر"، مؤكدا أن "المقاومة ليست فقط بالسلاح"، موجها "تحية لنواب المقاومة الذين يقاومون الفساد في كل آن".

عازار

من جهته، أشاد الممثل عازار في كلمته ب"فكرة شارع المشاة وجهود القيمين عليه"، ثم تحدث عن بداية انطلاقته "التي اجتهد فيها"، وقال: "أفتخر بإسم والدي ومسيرته الفنية، ولكني لم أستخدم اسمه لأصل أبدا، وتعلمت أدبيات المهنة وأخلاقها عبر تصرفاته ومعاملته مع الآخرين، ودائما ما يلجأ إليه لتلقي النصيحة".

وختم بالحديث عن الدراما اللبنانية التي برأيه "ليست سيئة، ولكن هناك بعض الأعمال غير الجيدة، ورغم أن هناك من لا يزال يعتمد على الدراما التقليدية القديمة، ورغم الانتقاد الكبير لها، لكنهم ما زالوا يقومون بإنتاج جديد"، مؤكدا "سيأتي يوم وتفرض نفسها الأعمال الناجحة".

وفي الختام، قدم شرف الدين وأبو صالح وزيدان دروعا تقديرية للمكرمين.

صورة editor11

editor11