لم يدخل لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في تحديد وزراء الحكومة المرتقبة. لقاء الخميس بحث في العناوين الكبرى وكان ممتازا. فالرئيس عون والدكتور جعجع، بحسب، ما أكدت مصادر معراب لـ "لبنان 24"، رمزيتان وطنيتان ومسيحيان فتحا الطريق أمام المصالحة القواتية - العونية، و"الحكيم" كان صريحاً لجهة ضرورة المحافظة على هذه المصالحة بين الطرفين والتأكيد على أن التنافسية القواتية - العونية ضمانة لأجل الشراكة السياسية على مستوى البلد.
لا تخفي "القوات" أنها تريد المحافظة على موقع نائب رئيس مجلس الوزراء، مع إشارة مصادر معراب نفسها إلى أن هذا الموقع الذي كان من حصة النائب غسان حاصباني جاء نتيجة اتفاق مسبق بين "القوات" و"التيار" نتيجة تفاهم معراب، الذي على قاعدته وصل العماد عون إلى سدة الرئاسة، علما أنه كان من المفترض أن تحصل "القوات" على حقائب سيادية، لكن بعد تعذر ذلك نتيجة ضغوطات عدة ورفض من هذا الفريق أو ذاك وتحديداً من "حزب الله" تقرر إسناد مسؤولية نائب رئيس مجلس الوزراء إلى "القوات".
لا صحة، بحسب المصادر نفسها، للكلام المتداول أن هناك عرفاً يقول إن موقع نائب رئيس مجلس الوزراء لرئيس الجمهورية فما كان يحصل في الماضي من رفض أن يسمي رئيس الحكومة نائب لمجلس الوزراء لعدم الإخلال بالتوازن داخل السلطة التنفيذية استوجب أن تجري الامور على قاعدة أن يسمي رئيس الجمهورية الاسم، وبالتالي، تؤكد المصادر، أن التوازن بين "القوات" و"التيار الوطني" يفرض أن يكون موقع نائب رئيس مجلس الوزراء لـ"التيار" أو لـ"القوات" كونهما يتمتعان بتمثيل ارثوذكسي كبير. ولأن هذا الموقع هو لـ"القوات" يجب أن يبقى معها. فاتفاق معراب ينص على الشراكة الا إذا قرر رئيس "التيار البرتقالي" جبران باسيل التراجع عن هذا الاتفاق لمطامع ذاتية.
وتشدد المصادر على أن "القوات" لديها أربعة مقاعد أرثوذكسية في البرلمان، ومن المنطقي أن يبقى هذا الموقع من حصتها. وتقول المصادر إن "القوات" تريد حقائب بحسب حجمها التمثيلي النيابي والشعبي. فهي تريد حقائب كمّاً ونوعاً لكنها لن تدخل في تحديد الوزارات قبل يوم الاثنين موعد الاستشارات.
لبنان 24