تتردد في بيروت معلومات أنَّ قنوات التواصل مفتوحة على أعلى المستويات بين "الحزب العربي الديمقراطي" وتيار "المستقبل" في طرابلس على قاعدة المقايضة، حيث يعود أمين عام "العربي الديمقراطي" رفعت عيد من سوريا إلى جبل محسن بموجب قانون العفو العام في حال جرى تمريره، مقابل أن يصبّ الصوت العلوي في الجبل لمصلحة لائحة تيار "المستقبل" في دائرة الشمال الثانية وتحديداً للمرشّحة العلوية على اللائحة ليلى شحود.
وتشير المعطيات إلى أنّه في حال تمّت المقايضة بين "بيت الوسط" وجبل محسن، فإنّ ماكينة النائب محمّد الصفدي ستعمل على توجيه الأصوات العلوية لمصلحة المرشّحة شحود، على اعتبار أنّ الصفدي كانت له تجربة سابقة مع الصوت العلوي حيث حصل في انتخابات عام 2009 على أعلى نسبة من الأصوات.
وهو (أي الصفدي) يسعى لتأمين حاصل سنّي لشحّود إضافة إلى الأصوات العلوية لأنّه يعتبرها من المحسوبين عليه وهي ستمثّله في المجلس النيابي في حال فوزها.
من هنا يظهر التكتّم الشديد في أوساط "العربي الديمقراطي" وعدم حسم المرشّح الذي سيدعمه الحزب في طرابلس بانتظار أن تصل الاتصالات بينه وبين "بيت الوسط" إلى خواتيمها.