نظمت حملة "كلنا بيروت" ندوة بعنوان "العيش الكريم" بمشاركة المدير التنفيذي لشبكة المنظمات غير الحكومية العربية للتنمية زياد عبد الصمد ومدير المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين الدكتور أحمد الديراني، تحدثا فيها عن تحدي التنمية المستدامة وحقوق العمال والموظفين في لبنان، وأدار النقاش مدير الحملة الدكتور كريم المفتي.
واستعرض الخبيران "الوضع السيء للبنية السياسية - الاقتصادية اللبنانية وعراقيل النمو والعيش الكريم"، وحددا منها "عوامل الاقتصاد الريعي الذي ضرب عرض الحائط القدرة الانتاجية للبلد، بالاضافة الى غياب نظام الحماية الاجتماعية والنظام الضريبي الذي كرس التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بدلا من ان يلعب دوره في اعادة توزيع الثروات".
وتطرق المتحدثان الى "الثغرات الملحوظة في قانون العمل وغياب أي جهود في ادخال اصلاحات جدية من قبل السلطات المتعاقبة في الحكم، كما غياب العدالة في أنظمة الضمان الاجتماعي كما هو قائم اليوم، بالاضافة الى تهميش دور النقابات الخاضعة لوصاية وزارة العمل والتي انتكس دورها في الفترة الأخيرة في البلد".
وتحدث مرشحو حملة "كلنا بيروت" في دائرة بيروت الثانية: ابراهيم منيمنة، نهاد يزبك ضومط، زينة مجدلاني، مروان الطيبي، ندين عيتاني، ناجي قديح وفاطمة مشرف حماصني، خلال نقاش مع الحاضرين، وعرضوا تصورهم "بالنسبة للعيش الكريم الذي يشكل العمود الفقري لبرنامجهم الانتخابي في الأمور الاجتماعية والاقتصادية، فجددوا ايمانهم بقدرات لبنان واللبنانيين وتعهدوا، اذا تم انتخابهم، بالعمل بمثابرة من أجل الاصلاحات الجوهرية التي يحتاجها الاقتصاد اللبناني من أجل تحقيق العيش الكريم لأهله، مثل اعتماد البطاقة الصحية الشاملة، ومكننة اجراءات القطاع الصحي والطبابة، وتأمين ضمان الشيخوخة، كما اعادة النظر بالشطور الضريبية بمسألة الدخل والإرث واعتماد نسب مختلفة للضريبة على القيمة المضافة وفق نوع السلعة والخدمة".
وشددوا في مجال العمل، على "ضرورة تعديل قانون العمل وشمل فئات غير معنية اليوم بالتماشي مع تحرير الطاقات والمبادرات الفردية ليتسنى تأسيس شركات تجارية فردية وخفض كلفة ريادة الأعمال عن طريق اصلاح البنى التحتية في قطاع الكهرباء والمياه والغاز والانترنت والنقل"، مؤكدين "التزام الحملة بأهمية تحرير النقابات لكي تلعب دورا فاعلا في علاقة الموظين والعمال مع أرباب العمل وضمانة حقوقهم".