بتوجهيات من السيد مارات كاباييف رئيس الجمعية الدولية الإسلامية للأعمال في دولة روسيا الإتحادية وإستناداً الى مسيرة التعاون المستمر التي اطلقها رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي والتي تمتد لاكثر من ثلاث سنوات خلت مع كبريات المؤسسات والشركات الاقتصادية مع روسيا الاتحادية، إستقبل الرئيس دبوسي وفداً روسيا من الجمعية الدولية الاسلامية الروسية للأعمال برئاسة مراد جيكوف وحضور مدير عام مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر ومشاركة الدكتور عمر صبلوح.
دبوسي
بداية اللقاء كانت مع كلمة ترحيبية من الرئيس دبوسي حيث تمحورت كلمته حول ضرورة وضع خطة إقتصادية متكاملة بين الجانبين اللبناني والروسي قابلة للتنفيذ وان يؤخذ بعين الإعتبار اهمية التوزع اللبناني على الساحة الدولية من خلال ظاهرة الإنتشار التي يمتاز بها اللبنانيون في مختلف المجتمعات ويسجلون فيها قصص النجاح المميزة وهم مؤثرون بشكل فاعل في تلك المجتمعات كما انه بالرغم من وجود مرافق عامة متعددة في لبنان تملكها الدولة اللبنانية وهي تعد ورشة تفعيلها وتطويرها وتحديثها ولكن المرفق الاكثر حيوية وجهوزية هو مرفأ طرابلس الذي نحن بصدد التباحث بشانه خلال هذا اللقاء وان لدينا في هذا السياق مبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" اطلقناها ليصار الى إعتمادها رسمياً من قبل الحكومة اللبنانية".
تامر
وتحدث مدير مصلحة إستثمار مرفا طرابلس الدكتور احمد تامر حيث أعطى لمحة موجزة عن دور مرفا طرابلس وطاقاته التشغيلية مؤكداً على ان تبادل المصالح شيء اساسي بين الجانبين اللبناني والروسي من خلال مرفا لبنان من طرابلس وان هذا الشريان الحيوي يرتكز على تقديم خدمات متطورة ومختلف نوعياً وغير متوفرة في مرافىء اخرى وبات مرفا طرابلس في المرحلة الراهنة مرفأ لوجيستيا ويقدم أيضاً خدمات الترانزيت وكذلك بالنسبة لحركة البضائع الداخلية ويشهد ورشة تعزيز وبناء القدرات خصوصاً على مستوى اهليته لإستقبال السفن الكبيرة الناقلة للحاويات وهي في حال تطور مضطرد وفقاً لرؤية تطويرية تتضمنها خطة تنمية تلك القدرات وعلى مديين زمنيين 2022 و2028 بحيث ان مرفا طرابلس يقدم خدمات لوجيستية وترانزيت ويدخل بذلك مرحلة الجيل الرابع على مستوى الموانىء والجيل السادس على مستوى السفن، وإننا نعول على توثيق الروابط والعلاقات بين الجانبين الروسي واللبناني وانه ليس بمرفا بحري بل هو مرفا لوجيستي بكل مل تعني الكلمة من معنى وهو يقع في مكان جغرافي إستراتيجي له مساحات خلفية واسعة المدى ومنطقة إقتصادية خاصة مجاورة وكلها مرتكزات لحركة تفاضلية وتنافسية وقيمة مضافة يتمتع بها مرفأ طرابلس".
جيفكوف ودبوسي
من جهته رئيس الوفد الروسي مراد جيكوف توجه بشكره باسمه وباسم الوفد المرافق للرئيس دبوسي الذي يقدر فيه إصراره وتمسكه بتوثيق العلاقات الإقتصادية الروسية اللبنانية مؤكداً أنه يحمل من رئيس مجلس إدارة بنك VTB في روسيا الإتحادية السيد ألكسندر غوغلييف الى الرئيس دبوسي متمنياً العمل في مناخ من الشراكة على تنفيذ سلة المشاريع التي تم الإتفاق على تنفيذها في لبنان خلال زيارته الى روسيا واننا بكل تاكيد لا زلنا ملتزمين بمضامين مباحثاتنا وأن السيد يتطلع بشغف الى ان تتم الترجمة العملية للمشاريع المتفق عليها كما انن ننقل تحيات رئيس واعضاء مجلس الأعمال العربي الروسي وإن الرئيس دبوسي هو الرجل اللبناني الاول الذي نجري ونتابع معه مباحثات التعاون الوثيق كما ننقل تحيات رئيس واعضاء المجلس العربي الروسي الذي سيقوم وفد منه يضم أربعين(40) شركة متعددة الإختصاصات في زيارة للبنان في نيسان من العام الجاري 2018، ونحن نقف دائما الى جانبه ونود ان تتسع دائرة علاقاتنا لتشمل إضافة الى النواحي الإقتصادية القضايا الثقافية وغيرها من الإهتمامات الاخرى التي تعزز من مسيرة التنمية الشاملة والبيئية المستدامة".
وعاود الرئيس دبوسي توجيه شكره على ما سمعه من رئيس الوفد الروسي مراد جيكوف وعلى الهدية الرمزية التي تلقاها مقدراً الدور الذي تقوم به روسيا الإتحادية في المساهمة على تحقيق السلام الذي يشكل العصب الأساسي للإستقرار والتقدم الإقتصادي، ومن موقعي كرئيس لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ونائب رئيس لإتحاد الغرف اللبنانية سأبذل قصارى جهدي بإتجاه إطلاق ورشة العمل الحثيث والجاد لتعزيز خطوات الإنفتاح على الجانب الروسي الصديق مستلهماً مسيرة التعاون الممتدة ومرتكزات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير العلاقات بين الجانبين اللبناني والروسي".