برعاية وزير الإعلام ملحم رياشي ممثلا بالمحامي اميل جعجع أطلقت Purple مشروعها الأول تحت عنوان هلا facetalk في لقاء عقد في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بحضور الاستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة ووجوه جامعية وثقافية وممثلين عن جمعيات وهيئات أهلية ومدنية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني فكلمة خضر عبوشي مرحبا منوها بمسيرة رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي.
ثم كلمة الرئيس دبوسي القتها نيابة عنه الأستاذة ليندا سلطان فرحبت باسمه بالحضور " مثنية على التجربة المميزة التي تنقل تفاعل "الفيس بوك" الى الورق وهي تجربة متقدمة وإذ تخصص وجوها معينة من شخصيات وفاعليات إنما هي تعيد الاعتبار للورق وهذا مهم جدا".
وقالت : "أريد في هذه المناسبة أن أحيي القائمين على هذا المشروع وادعوهم إلى المزيد من التجارب الناجحة ونحن معهم في مسعاهم إذ لطالما سعت غرفة طرابلس في دعم كل المبادرات وكانت سباقة في صياغة انسجام وتلاق مع مختلف المؤسسات بما أنتج شراكة حقيقية مع كافة المكونات الإجتماعية والاعلامية والثقافية وتعددت بذلك التوجهات والاهتمامات في المجالات كافة وقد خص رئيس الغرفة المرأة بجهد كبير فتفاعل مع الناشطات والجمعيات الاهلية والمدنية المتنوعة لا سيما تلك التي تسعى الى تمكين المراة في الحياة الإقتصادية والإجتماعية بهدف اعطاء قوة دفع للمزيد من قصص النجاحات الحقيقية والراقي"..
وختمت شاكرة لمنظمي هذه المناسبة "متمنية لهم المزيد من العطاء والإبتكار والإبداع".
وألقت باسمة الناهي كلمة شكرت فيه " من لبى الدعوة مشيرة إلى أن الفكرة جريئة في زمن سيطرة الانترنت بعيدا من الورق والكتب . وأكدت العمل إلى جانب هلا مراد حتى تحقيق ما ترجوه."
من جهتها تحدثت الاعلامية هلا مراد فاستهلت بعرض فيلم وثائقي عن طرابلس التي تتميز بالتعايش. وشكرت الوزير رياشي وممثله ونوهت بتعاون غرفة طرابلس وأعربت عن سعادتها لإطلاق العمل من غرفة طرابلس ولفتت إلى أن المشروع ياتي في ظل زحمة الانصراف عن القلم والورق وهذا مؤسف.
واشارت الى ان العمل ردة عكسية إلى الورق وعودة إلى الواقع بعيدا عن العالم الافتراضي facetalk .
وقالت إن المشروع مستمر وفي توجهاته للحفاظ على اللغة العربية وتقويمها وهذا الامر سيتجلى بمشروع آخر مشابه.
وشددت على العمل في هذا المجال عبر مواقع التواصل أيضا وانه سيصار أيضا إلى ترجمة عملية ببرنامج إذاعي ينقل على يوتيوب و إلى السعي لاستعادة عملية لما يرد من تغريدات لها قيمة حفاظا عليها كل ذلك تحت شعار لن يسقط الورق ودعما للغة الضاد.
وزير الإعلام ممثلاً بالمحامي إميل جعجع
من جهته ممثل وزير الإعلام ملحم رياشي المحامي اميل جعجع استهل كلمته "منوها بمدينة طرابلس وبقيمها متمنيا ان تبقى مدينة تنبض بالحياة فهي تقع من لبنان موقع القلب ونبضها يعني أن كل لبنان ينبض بالحياة" .
أضاف : "من يطلع على المشروع الذي نحن بصدده اليوم يشعر أنه يمضي بعكس السير ، فالناس يتجهون جميعا من الصحافة الورقية إلى الإنترنت وهي تتجه من الانترنت إلى الورق ،وهذا أمر له دلالات عدة" .
وقال:" اما مقاربتنا في هذا المجال فتنطلق من وجودنا في وزارة الإعلام على ان أول عمل قام الوزير رياشي تمثل بمشروع قانون لدعم الصحافة الورقية وقد احاله إلى مجلس الوزراء وهو يقضي بتوفير دعم لكل صحيفة مطبوعة إضافة إلى تخفيض بالضرائب. ولم يكن ذلك عن عبث بل انطلاقا من إيمانه بالصحافة الورقية لأننا اذا استعدنا تاريخ لبنان الحديث نجد أن هذه الصحافة قد ساهمت بشكل فاعل على مر التاريخ في لبنان فقد كان لكبار أهل الصحافة كغسان تويني وميشال أبو جودة وجبران تويني الدور الأساسي في رسم سياسة بعض الحكومات في لبنان وكان لهم تأثير على الرأي العام فقد كانت لديهم القدرة على خلق الرأي العام وقد تمكنت الصحافة الورقية في مرحلة معينة من تجسيد تاريخ لبنان ويمكن للباحثين في الحقبات المختلفة أن يعودوا إلى أرشيف الصحافة الورقية حيث بإمكانهم الوصول إلى المعلومة التي يريدون بكثير من الدقة والموضوعية" .
ولفت :" لقد اتسم عمل الصحافة الورقية على مر العهود بكثير من الجدية والمهنية العالية وخضعت المنشورات لكثير من التدقيق والتمحيص واذا ما نشر تعذر التعديل، خلافا لما هي الحال اليوم مع المواقع الإلكترونية التي بإمكانها أن تعدل وتزيل المنشورات الخاصة بها ، وبذلك تحولت الصحافة المكتوبة إلى تاريخ موثق للبنان بكل تفاصيل الأحداث المختلفة والتطورات" .
وتابع:" لقد عهدنا في لبنان صحافة مسؤولة ولغة عربية سليمة وصناعة صحافة وصحفيين بشكل جدي وبإمكاننا أن نتذكر الكثير من الأسماء من تلك المرحلة وقد يتعذر علينا اليوم الوقوف على اسم ألمعي في عالم الإعلام الرقمي، من هنا نتطلع في وزارة الإعلام إلى قوانين تنظم الأمور وفي المجلس النيابي مقترحات لضوابط لا بد منها . إلا ان حرية الإعلام والرأي حرية مقدسة لمعالي وزير الإعلام ملحم رياشي ويتطلع إلى أعلام حر يتوخى الجدية بالتعاطي وعندما نتمكن من ذلك عندها سنكون قادرين على خلق أعلام جدي ومستقبل جدي لمهنة الإعلام أيضا لأن الخفة لا تعبر عن نظرتنا للأمور" .
وختم جعجع قائلا : "هل ستنجح هلا مراد اقول هي تمضي بعكس السير ولكن بقدر إيمانها يمكنها أن تنجح فعلا وقناعتها الداخلية وحدها يمكنها أن تنعكس على نجاحها وتجربتي معها عكست جديتها في التعاطي واصرارها الكبير ولا بد ستنجح ونحن كوزارة أعلام إلى جانبك لنساعدك ونساعد كل الأفكار ونقل مجددا تحيات معالي وزير الإعلام اليكم وإلى طرابلس ودمت"..
ثم قص الجميع قالب الحلوى في المناسبة.
