نظمت جمعية "بوزار" للثقافة والتنمية مسابقة للتصوير الفوتوغرافي تحت عنوان "عشوائيات" في أحياء طرابلس القديمة، شارك فيها زهاء مئة شخص من مهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين وطلاب، حملوا كاميراتهم وجالوا في الأسواق التراثية والأثرية التي عرفت ببضائعها وصناعاتها المتخصصة منذ إنشاء المدينة على أيدي المماليك.
وجال المشاركون في الأحياء الشعبية من الحدادين جنوبا إلى تخوم التبانة شمالا وتركوا لعدساتهم إختيار المشاهد من أحياء العطارين والصاغة أو سوق الذهب والبازركان، حيث باعة الأقمشة، وإلى جوارهم بعض ما تبقى من سوق النحاسين، كما شملت الجولة شارع الكنائس وشارع الراهبات حيث دور العبادة للطوائف المسيحية.
كما توقف المصورون، الهواة منهم والحترفون، عند الجوامع والمساجد والتكايا ومدارس القرآن والعلوم والحمامات والخانات، وعند كل زاوية أو اثر أو حجر، وصولا إلى آخر "دكان" لبيع الطرابيش التي كانت يوما تزين هامات رجالات المدينة.
ونقلوا بعدساتهم "صدق ما شاهدوه" من مظاهر وتشويهات وعشوائيات تخالف كل ما يدبج من مقالات أو بيانات "تروج" لمدينة سياحية بإمتياز، في حين أن الإهتمام من المسؤولين على كل الصعد وفي كل المرافق، هو غائب كليا عن كل ما من شأنه "تظهير" صورة طرابلس الحضارية والسياحية.
ويشير رئيس جمعية بوزار طلال خوجة إلى أن ما إلتقطته العدسات سيعرض على هيئة تحكيم لإبداء الرأي وتحديد الفائزين.
