عقدت الجمعية اللبنانية "معمل 961 - للفنون" مؤتمرا صحافيا لإطلاق الدورة الثانية من "مهرجان كرامة - بيروت لأفلام حقوق الإنسان" بين 11 و14 تموز 2017 في سينما "متروبوليس أمبير صوفيل"، الأشرفية.
حضر المؤتمر السفير الهولندي هان-موريتس سخابفلد ووفد من السفارة الهولندية وأعضاء من منظمة "هيومن رايتس واتش" وإعلاميون ومخرجون ومهتمون بقضايا حقوق الإنسان في لبنان والمنطقة العربية.
و"مهرجان كرامة - بيروت لأفلام حقوق الإنسان" الذي يحمل عنوان "هويات جديدة" في دورته الثانية بعدما رفع عنوان "الآخرون" في دورته الأولى العام الفائت، هو أحد مشاريع "الجمعية" التي قررت تسليط الضوء على أفلام السينما الرافضة للعنصرية وخطاب الكراهية والتمييز والظلم. تسعى هذه الدورة من المهرجان إلى رفع مستوى الوعي والمساهمة في احترام الهويات الجديدة الناتجة عن المعرفة والتواصل، المفتوحين على العالم في كافة أصقاعه، والتي تتجاذب الصراع مع تلك الهويات العنصرية المنغلقة، الناتجة عن الحروب والكوارث والاستبداد.
وقع الاختيار في الدورة الثانية على 21 فيلما بالتنسيق مع "مهرجان كرامة - الاردن لأفلام حقوق الإنسان" ومنظمة هيومان رايتس واتش، كما سيتم تنظيم نشاط مشترك مع الشبكة العربية لأفلام حقوق الانسان "أنهار"، ضمن مبدأ التشاركية والدعم المتبادل الذي تأسست عليه الشبكة بين أعضائها من العالم العربي.
وكان هناك كلمة لمدير المهرجان المخرج والناشط في مجال حقوق الإنسان هيثم شمص، وكلمة لمديرة البرامج الممثلة نجوى قندقجي التي قدمت الأفلام المشاركة، بالإضافة إلى مداخلة للسفير الهولندي هان موريتس سخابفلد أعرب فيها عن سروره لدعم هولندا لهذا المهرجان للسنة الثانية على التوالي وذلك جراء "النجاح الذي حققته الدورة الأولى التي جذبت العديد من الشباب وكان له تأثير إيجابي في تعزيز الوعي لحقوق الإنسان لدى هذه الفئة تحديدا".
وأضاف: "نحتاج إلى هكذا نوع من المهرجانات في هولندا كما في لبنان حيث العديد من الأفراد والمجموعات يتعرضون للعنصرية ويزوجون قاصرات ويواجهون الخوف من الآخر والتمييز".
وتابع: "في وسع صورة أو فيلم التعبير أفضل من آلاف الكلمات وهذا ما سيكون عليه وقع الأفلام التي سنشاهدها في مهرجان كرامة بيروت. ومن المهم أن تستنكر السينما العنصرية وخطاب الكراهية والتمييز والظلم".
وأعلن شمص في كلمته افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تحت عنوان "الهويات الجديدة" بين 11 و14 تموز 2017، وقال إنها "تلك الهويات الإيجابية، الناتجة من المعرفة والتواصل، المفتوحين على العالم في كافة أصقاعه، والتي تتجاذب الصراع مع تلك الهويات العنصرية المنغلقة، الناتجة عن الحروب والكوارث والإستبداد، إنها دعوة إلى تبني هوية حقوقية جديدة متناسبة مع ما وصلت إليه البشرية من إرتقاء في خدمة حضورها وإستمرارها على هذا الكوكب".
وتمنى "أن تثمر الجهود المبذولة إضافة ثقافية وإمتاعية، تساعد على التحول إلى عالمٍ حقوقيٍ أكثر وضوحا وفعالية، وذلك عبر الجدل مع الأفلام والأفكار المعروضة على جمهور ذكي وحساس تجاه المعرفة والثقافة، آملين أن يشكل مهرجاننا هذا، خطوة إلى الأمام في محاولة تسديد حاجتنا، إلى العدالة والمساواة".
ثم كانت كلمة لمديرة البرامج نجوى قندقجي عرضت فيها البرنامج الذي يضم 21 فيلما تتوزع على 9 أفلام وثائقية و5 أفلام روائية و7 أفلام تحريكية، بالإضافة إلى معرض صور للفنانة سوسن سعد تحت عنوان "الهويات الجديدة والمدينة" وعرض للدمى للفنان محمود حوراني تتناول مواضيع حقوق الإنسان والهوية، وندوة تحمل عنوان "تحولات الهوية في زمن الحرب".
ثم عرضت الأفلام المشاركة وضيوف المهرجان.