التبويبات الأساسية

مع بدء العد العكسي لإنعقاد لقاء الشبيبة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك المرتقب في التاسع من شهر ٱب المقبل تحت عنوان" لك أقول: قم"، لا يسعني سوى أن أقدم قراءة متواضعة حول حيثيات هذا اللقاء والتطلعات من رؤيته وأهدافه.

قبل بادىء ذي بدء، لا يسعنا كشبيبة ملكية كاثوليكية سوى أن نتقدم بالشكر من صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي الذي أنشأ بموجب المرسوم ٢٠١٨/ ٦٨ العام ٢٠١٨ لجنة الشبيبة لتعنى بشأن الشبان والشابات في الكنيسة الملكية الكاثوليكية.
يأتي هذا المرسوم ليضع حد لهواجس الشبان والشابات وسط تحديات العصر الراهنة وقلقهم على المصير ووجودهم أو عدم وجودهم في ظل الخطر المحدق بشرقنا الحبيب، بل أكثر من ذلك، أتى هذا المرسوم واللقاء ليضفيا معنى الثبات في الهوية والانتماء لا سيما أن المشاركين هم من سائر أبرشيات الوطن والانتشار.

أما بعد، إذا ما تعمقنا أكثر بأبعاد اللقاء، فإننا نرى بأن مثل هذه اللقاءات تمد جسر التواصل بين سائر الكرسي الأنطاكي وتعزز من أواصر الأخوة والتعاون بين سائر الشبان والشابات رغم تباعد المسافات الجغرافية وتحديات العالم الكوني.

كما أنه من المهم بمكان، أن تتعرف الشبيبة على ثقافات بعضها البعض بحيث كل واحد من المشاركين يكتسب خبرة من غيره ما يمد جسر التماسك ضمن الكنيسة الواحدة.
ما يفرحني شخصيا هو لقاء الراعي مع خرافه، المرتقب خلال أعمال اللقاء ما يؤكد ان الشبيبة هي ركن أساس في الكنيسة ولا يوجد تمييز بين الإكليروس والشعب المؤمن لا سيما الشبيبة.

في السياق نفسه، لقد أصابت اللجنة المنظمة في وضع برنامج اللقاء لما يحوي من موضوعات تغني الشبان والشابات وتعرفهم على كنيستهم الأم أكثر بدءا من" الصلوات، المواضيع الروحية، المشاغل، الحوار الجماعي، الموسيقى البيزنطية، الليتورجيا، وصولا الى ورشات العمل التي تتناول المهنة وسوق العمل عند الشبان، الهجرة وغيرها من الموضوعات الحساسة التي ستجيب عنها الشبيبة من خلال الكنيسة على مدار ثلاثة أيام متتالية
من هنا، أدعو إخوتي وأخواتي الشبان والشابات كي يتقووا ويثبتوا في إيمانهم، وبأن تكون المشاركة كبيرة في هذا اللقاء التاريخي، وأن يعيشوا مع يسوع لينشروا بشرى الخلاص وكلمة الانجيل الى العالم أجمع.

كما أتمنى على المنظمين والقيمين أن يصدروا في ختام اللقاء توصيات يصار الى تطبيقها لتخط خارطة روحية جديدة تحدث تغييرا في الكنيسة تغييرا نحو الصلاح والتمسك أكثر في الإيمان وتراث الٱباء والأجداد

بقلم: شربل بسطوري
# لك- أقول_قم!

صورة editor14

editor14