رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده ممثلا بمستشاره انور ضو، اطلاق بلدية رأس المتن اسم ثانوية نجيب بك صالحة الرسمية، ومدرسة المربية نبيهه اسعد غرز الدين الرسمية المختلطة، في احتفال في باحة الثانوية حضره وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير ممثلا بالمربي هشام معضاد، مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن، عضو مجلس قيادة الحزب المحامية لما حريز، وكيل داخلية المتن الاعلى في الحزب عصام مكارم، رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى رئيس بلدية رأس المتن مروان صالحة، رئيس رابطة مخاتير قضاء بعبدا جورج رزق الله، رئيس المحكمة الدرزية في المتن الاعلى الشيخ غاندي مكارم، كاهن رعية رأس المتن الاب متري شدياق، مازن نجيب صالحة وعائلة نجيب صالحة، رؤساء بلديات المنطقة ومخاتير وفاعليات.
الأعور
بعد النشيد الوطني، تحدث معرفا عضو بلديات رأس المتن رجا ابو رسلان، والقت مديرة الثانوية المربية ابتسام الاعور كلمة، وقالت: "في البدء يحق لنا ان نضيء على القليل من صفات الشخص الكريم الذي نطلق اليوم هذه الثانوية باسمه، هو نجيب بك صالحة رجل العطاء والمحبة والنبل. ولعل اهم ما فيه هو استذكار الاصل والارض الشريفة. لقد اعطى قديما ولا يزال هذا العطاء مثمرا عبر نجله البار مروان بك صالحة، وها هي بلدة رأس المتن اليوم بكل اهاليها ومجلسها البلدي والاختياري ومؤسساتها التعليمية والاجتماعية، يردون الجميل لعلم من اعلام هذا الوطن الذي ساعد الكثير من أبناء بلدته والجوار، فكانت المنح التعليمية التعليمية أحد همومه وأولوياته".
وختمت متمنية "أن تحقق الخطة المرسومة تطوير العمل الاكاديمي وتأهيل البناء والملعب والمكتبة والتهجيزات والتكنولوجية في الثانوية".
مكارم
وألقت إحدى تلميذات الثانوية الاوائل المربية مي مكارم هلال كلمة، مستذكرة الايام التي أمضتها في الثانوية.
غرز الدين
وتلاها الدكتور وليد غرز الدين باسم المربية نبيهة غرز الدين، فنوه بدور المرأة "واقدامها في ميادين التعلم والتعليم والعمل على مثال المربية نبيهة".
أبو رسلان
وألقى سماح ابو رسلان كلمة البلدة، فأشار الى ان "نجيب بك صالحة هو من قدم قطعة الارض لبناء هذه الثانوية، اضافة الى اعمال الخير والعطاء التي قام بها تجاه اهله وبلدته والجوار".
صالحة
ثم ألقى رئيس بلدية رأس المتن مروان صالحة كلمة قال فيها: "باسم اهالي البلدة اتقدم من راعي الاحتفال معالي الوزير مروان حماده بعميق الشكر لتلبية امنيتهم بتسمية ثانويتها ومدرستها الرسمية، هذه التسمية التي اردناها بداية جديدة لمدرستنا وثانويتنا، لنعيد بريقها بالتعاون مع ادارتها ومعلميها المشكورين دائما على جهودهم".
وأضاف: "إن المدرسة الرسمية كانت مدرسة المتفوقين، مدرسة الادباء والشعراء والمفكرين والمبدعين. وكما قالت السيدة مي مكارم، نحن رأس المتن أهل الوفاء لذكرى ابنائنا وامهاتنا، اوفياء لذكرى جدودنا وجداتنا، لذكرى الكبار والكبيرات الذين تركوا بصمات الخير والعطاء والاباء. نعم، سنطلق اسماءهم على معالم رأس المتن تخليدا لذكراهم ووفاء لجهودهم وتضحياتهم".
وختم صالحة: "عاش جبلنا، جبل المحبة والمثالحة والعيش الواحد المشترك، عاش متنا نموذجا وعاش رأس المتن".
ضو
وتلاه أنور ضو بكلمة راعي الاحتفال الوزير حماده، وقال: "بداية انقل اليكم تحية كبيرة من صاحب الرعاية معالي الوزير مروان حماده. عندما اقترحت بلدية رأس المتن، تسمية رأس المتن والمتن الاعلى، كنا نعرف اهمية هاتين التسميتين، ولكن بعد هذا الاحتفال، وبعد ما سمعناه تأكدت لنا صوابية قرار بلدية رأس المتن وقرار وزير التربية مروان حمادة. فالوفاء لاهل الوفاء ليس غريبا على بلدة عرفت بالوفاء. نحن جيل صحونا على كمال جنبلاط وعلى حلفائه واصدقائه، ونتذكر جيدا اسم نجيب بك صالحة في طليعة هذه الاسماء والاصدقاء، فهو رجل الوطنية والنضال والاقتصاد والعمران والرعاية الاجتماعية، ورجل العطاء، وليس غريبا ان يكون قد قدم إلى لبلدة رأس المتن على المستوى التربوي ما قدم، وهو يستحق اكثر من ان تسمى الثانوية باسمه. كما أن السيدة الفاضلة المربية نبيهة غرز الدين من أولى المربيات والقليلات اللواتي نقلن مجتمعاتنا من تخلف المرأة إلى تقدمها، وكنا هن المدماك الاول في هذا الصرح، وجسر العبور".
ورأى أن "الاهتمام بالتعليم الرسمي هو اهتمام بالوطن، لان الوطن لا يقوم على التفرقة والمذهبية والطائفية، بل على الوحدة والتربية المتجانسة"، وقال: "للاسف، ضعف التعليم وقويت مدارس الطوائف. وللاسف ايضا نعلم ووردنا ان العديد من هذه المدارس تدرس الدين بطريقة تخرج متعصبين ومتزمتين. ولذلك، يسعى وزير التربية إلى دخول هذه المدارس للحد من هذه التربية التي تخرج اجيالا تنتمي الى طوائفها، لا إلى الوطن، وهذا ما اعلناه في مؤتمر مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الاشتراكي، وسنسعى الى تطبيقه لانه لا يجوز إلا ان يكون هناك قاسم مشترك في هذا المجال، واتفقنا في المركز التربوي في السابق على أن نضع كتابا موحدا يتضمن القيم الدينية في كل الديانات".
أضاف: "لا بد ونحن في بلدة أنيس فريحة الذي كتب القرية اللبنانية حضارة في طريق الزوال، أن نسأل هل اصبحت الاخلاق اللبنانية حضارة في طريق الزوال؟ نحن نخشى على الاجيال، نتيجة هذا الانقلات الخلقي والانحراف نحو الجريمة وكل انواع الموبقات التي لم تكن سابقا في مجتمعاتنا. ولذلك، نسعى إلى تعديل كتاب التربية ليتضمن الاخلاق، بعد ان كانت قد حذفت او خففت لصالح المعلومات المدنية التي قد يكتسبها الطالب في أي مجال آخر".
وتابع: "اقول الى الذين تعاقبوا على ادارة مدرسة رأس المتن الابتدائية من نبيهة غرز الدين الى هيام ابو رسلان، والذين تعاقبوا على الثانوية من هشام معضاد الى ابتسام الاعور، أن جهودكم كلها هي التي حمت المدرسة، وان هذه التسمية جاءت لتثمر جهودكم وتعلنها بهذه الاسماء الكبيرة، فتحية لكم ولكل الهيئات التعليمية التي صنعت مجد التربية في رأس المتن".
وأردف: "نحن في وزارة التربية على استعداد لتلقي كل المراجعات التي تؤدي الى تحسين العملية التربوية في رأس المتن وكل ما يسهل أمر التربويين".
وجدد الشكر ل"مروان صالحة وأعضاء البلدية لأن وفاءهم كان واضحا جدا في هذه التسميات"، وقال: "إن الدولة يجب ان تكون دولة رعاية اجتماعية، والنائب وليد جنبلاط وحده يطالب بأن تبقى كذلك، فالتربية يجب ان تكون اولى مظاهر الرعاية الاجتماعية، ومروان حمادة سيسعى في هذه الفترة القصيرة إلى أن تكون التربية في طليعة الرعاية الاجتماعية. هم يخربون، ونحن نبني، فهل يصلح العطار ما افسده الدهر؟ نحن نأمل ذلك".
بعدها قدم مروان صالحة درعا إلى الوزير حمادة وممثله ضو. كما تسلم صالحة درعا من الهيئات التعليمية، وكذلك درعا اخر لمازن نجيب صالحة.
وبعد ذلك، رفعت الستارة عن اللوحة في التكميلية باسم نبيهة غرز الدين، وفي الثانوية عن اللوحة باسم نجيب بك صالحة.