التبويبات الأساسية

بمناسبة الذكرى الثلاثين لاغتيال المفكر الشيوعي مهدي عامل (حسن حمدان)، قدم الحزب الشيوعي اللبناني، بدعوة من منطقية بيروت وقطاع الشباب والطلاب، تحية للشهيد عصر اليوم، بمشاركة الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وعائلة الشهيد و عدد من الشيوعيين والأصدقاء،الذين زاروا مقبرة الشهداء في بيروت، ووضعوا إكليلاً من الورد على ضريح عامل.

وللمناسبة ألقى عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي اللبناني،أيمن ضاهر كلمة باسم الحزب، موجها" التحية للشهيد ومعاهدا على متابعة الحزب والرفاق درب النضال، وقال " إنها البداهة في ضرورة أن يكون المثقف ثائرا، أو لا يكون، وفي ضرورة أن تكون الثقافة للفرح الكوني، ضد كل ظلامية، أو لا تكون.هو التاسع عشر من أيار -يوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلمي"

اضاف " ثلاثون عاما مرت على اغتيال المفكر مهدي عامل (حسن حمدان) ليحل الجسد بينما بقيت أفكاره ودراساته حية بانتمائها إلى الواقع المعاش، ... مهدينا، كان قد شخص أزمة النظام اللبناني والتي ما زالت هي هي؛ حدثنا عن الدولة الطائفية وعن الصراع الطبقي الذي يرتدي لباس الطائفية. وها نحن اليوم نواجه أقطاب سلطة الفساد؛ تلك السلطة الوقحة بكل ما للكلمة من معنى، فهي أخذت وتستمر بأخذ البلد نحو الهاوية؛ سواء بسياساتها الاقتصادية لحكوماتها المتعاقبة أو بفسادها المستمر والمتفاقم يوما بعد يوم تأبيدا لمصالحها وحفاظا على محاصصاتها، وها هي اليوم تقدم اقتراحات لقوانين انتخابية، تفصل على مقاسها، وتُرجعنا عشرات السنين إلى الخلف،
وكما كان رفيقنا مهدي مناضلا ومقاوما فذا؛ فنحن على ذاك العهد، وسنقاوم بكل ما أوتينا من إمكانيات في سبيل استمرار درب النضال وتحرير الأرض والأنسان،
ولن نسمح بمرور التمديد، ولا بالقوانين الانتخابية الطائفية، ومعركتنا مستمرة حتى إقرار قانون انتخابي نسبي، خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة.

معركتنا نحو التغيير أيضا مستمرة في تحرر الإنسان، والدفاع عن الحريات العامة، وسنقف ندا بوجه سياسة كم الأفواه التي يتعرض لها العديد من ناشطي الحراك الشعبي، وبالأمس طالت رفاقنا على حاجز ضهر البيدر، واليوم طلاب كلية الاعلام، ونقول لهذا النظام الطائفي محاولاتكم لن ترهبنا وسنسقطها".

اضاف :"كل التحيات لرفيقنا مهدي، وشهداء حزبنا الذين سقطوا بمواجهة المحتل كما الفاشية والظلامية،كاتم الصوت ذاك أوقف قلبك عن الخفقان، ولكنه لم يستطع قتل فكرك، ذاك الفكر الذي ينتمي إلى الإنسانية، إلى المضطهدين والمقهورين.
وحتماً سننتصر، وكما قلت يا مهدينا "هذي حكمتنا: لا للفاشية. درب الثورة في لبنان مجرتنا. من جهة الرفض يجيء الصبح جميلا، إذ ننتصر له توا، في هذه اللحظة إياها، الآن، وينتصر بنا".

صورة editor9

editor9