وصل الى بيروت، مساء امس، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط آتيا من القاهرة، في زيارة للبنان يشارك خلالها في حضور المؤتمر السنوي لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، حيث ستكون له كلمة بالمناسبة. كان في استقباله في صالون الشرف بالمطار الامين العام المساعد مدير مركز البحوث القانونية والقضائية التابع لجامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن الصلح ووفد من المركز، الامين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي وسفير مصر في لبنان نزيه النجاري والعميد محمد الحسن عن قيادة الجيش اللبناني. ابو الغيط في المطار تحدث ابو الغيط فقال "هناك اهمية للتحدث في هذه الندوة الكبيرة وسوف اتحدث بما ارى عن الوضع العربي والدولي وبعض التوصيات بما يتفق مع عنوان الندوة والمؤتمر". وتحدث ابو الغيط عن رأيه بالزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنطقة، وهل سيكون لها انعكاسات على مجمل الوضع العربي فقال "آمل ان يكون لها انعكاسات بشكل ايجابي وان يتبنى مواقف جديدة ابتعدت عنها الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية الاخيرة، وآمل ان يلتزم بتنفيذ عملية سلام نشطة وايجابية تحقق السلام، وايضا تحقق الامل الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". اضاف "آمل الا يقع فريسة للألاعيب والمناورات التي يمكن ان تضعها اسرائيل في طريقه، وفي الجانب الآخر ان بدأه لمثل هذه الزيارة الى دولة اسلامية والى المنطقة يعكس اعترافا بأهمية الشرق الاوسط والحاجة الى اقامة تفاهم وتعاون وتنسيق بين العالم الاسلامي من ناحية والولايات المتحدة بإعتبارها القطب الرئيسي في العالم الغربي من ناحية اخرى". وردا على سؤال حول الوضع الفلسطيني وما يقال عن عتب على دور الجامعة في ما يخص دعم الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو الاسرائيلي قال ابو الغيظ: " هذا ليس صحيحا على الاطلاق بل على العكس، فالجامعة العربية هي التي بادرت الى التراسل مع سكرتير عام الامم المتحدة والجامعة العربية هي التي بادرت بعقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين لاصدار قرار في هذا الصدد، والجامعة العربية هي التي بادرت بالكتابة الى هيئة الصليب الاحمر الدولي وهي التي قامت بهذه الوقفة لتأييد صمود الاسرى، فالجامعة العربية لها حدود في الحركة، وليس لديها جيش للافراج عن الاسرى ولا تستطيع ان تدخل في مهاترات، والجامعة العربية تقوم بما يمكنها العمل الدبلوماسي الايجابي، وبالتالي ظلم بين الادعاء ان الجامعة العربية لا تتحرك فهي تحركت في حدود الامكانيات والجامعة العربية، يجب ان نعترف جميعا انها انعكاس لمجمل المواقف العربية ولا تستطيع ان تتجاوز هذه المواقف والا تجد نفسها في الخلاء بمفردها"