التبويبات الأساسية

في كل دورة انتخابية بلدية في لبنان، تتكرر المشاهد ذاتها: وجوهٌ مألوفة تعود إلى الواجهة، ووعودٌ براقة تُطلق دون رصيدٍ يُذكر. يُعاد تدوير الخطابات والشعارات، وكأن الزمن قد توقف، وكأن المواطن لا ذاكرة له.

تحالفاتٌ على مقاس المصالح
ما يثير الدهشة هو تلك التحالفات التي تنشأ بين أطرافٍ كانت حتى الأمس القريب على خلافٍ تام. تتبدل المواقف، وتُنسى المبادئ، في سبيل الوصول إلى السلطة. يُقال إن السياسة فن الممكن، لكن في الحالة اللبنانية، أصبحت فن التلون والتسلق.

الوعود: بين التكرار والنسيان
"سنُحسن البنية التحتية"، "سنوفر فرص عمل"، "سنعمل على تطوير الخدمات"؛ شعاراتٌ تتكرر في كل حملة انتخابية. لكن، ما أن تنتهي الانتخابات، حتى تُنسى هذه الوعود، ويعود المواطن لمواجهة الواقع المرير: طرقاتٌ محفرة، خدماتٌ غائبة، وفسادٌ مستشرٍ.

الناخب: بين الأمل والإحباط
في ظل هذا المشهد، يقف الناخب حائرًا بين الأمل في التغيير والإحباط من الواقع. لكن، هل يستمر في منح صوته لمن خذله مرارًا؟ أم يُقرر أن يكون جزءًا من التغيير، ويمنح الفرصة لوجوهٍ جديدة تحمل رؤيةً حقيقية؟

نحو وعيٍ انتخابي
التغيير لا يأتي من الفراغ، بل من وعي المواطن بحقوقه وواجباته. الانتخابات ليست مجرد مناسبة لملء الصناديق، بل فرصة لتصحيح المسار. فلنُحسن الاختيار، ولنجعل من صوتنا أداةً للتغيير الحقيقي.

بقلم: وائل خليل

صورة editor13

editor13