سمير باكير-
عقب العدوان الارهابي من قبل تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) والفصائل المسلحة الأخرى على حلب، يشعر الأكراد في المنطقة بقلق بالغ على أمنهم في المناطق الشمالية من محافظة حلب وغرب محافظة الرقة.
في السياق كشف مصدر أمني سوري مُطلع، في تصريح له، أن إيران ردّت بشكل إيجابي على طلب الأكراد تشكيل جبهة مشتركة للدفاع عن حلب والمناطق الشرقية.
وأوضح أنه بعد جهود عديدة للتواصل مع الجيش السوري وقيادة الحرس الثوري الإيراني؛ حدد الجانب الإيراني الإطار التنسيقي للجبهة الموحدة من خلال عقد اجتماع لقادة قوات سوريا الديمقراطية ومسؤولين أمنيين إيرانيين رفيعي المستوى.
ووفقاً لقرار الجانب الإيراني بشأن ضرورة التنسيق بشكل أكبر في حماية منشآت ومنازل ومواطني الشمال السوري واستخدام القدرات المختلفة مثل القوات الشعبية والبدو وقوات الحشد الشعبي وقوات سوريا الديمقراطية لإسناد الجبهة بوجه الجماعات الارهابية المدعومة أجنبياً والتعويض عن انسحاب قوات حزب الله، كما وافق الجيش السوري أيضا على الإطار المقترح.
وأضاف هذا المسؤول المطلع أن الأكراد طلبوا العديد من الأمور خلال المفاوضات، حيث طلبوا في الاجتماع المذكور من إيران وروسيا تزويدهم بأسلحة مضادة للطائرات بدون طيار، والجانب الايراني وافق على هذا الأمر في حال تحقّق الأهداف المنشودة في المعركة الجارية.
واستنادا إلى المعلومات المتاحة، سيتكون إطار التنسيق هذا من المرحلتين التاليتين:
1- المرحلة الأولى: المواجهة المنسقة ضد هجوم قوات تحرير الشام الإرهابية والجيش الحر والفصائل التابعة لهما.
2- المرحلة الثانية: قصف عنيف على مقري قيادة إدلب وتحرير الشام من قبل طيران الجيشين السوري والروسي والهجوم الشامل للقوات البرية للجبهة المشتركة على مواقع الجيش التركي.
وأعلن هذا المسؤول المُطّلع أن أشخاصاً مثل الدكتور باهوز وعثمان ومحمود راش وبدران جیاکرد وآلدار خليل من القيادة المركزية لحزب العمال الكردستاني (ب.ك .ك) في قنديل كانوا حاضرين في هذا الاجتماع، كما كان حاضراً مسؤولون رفيعو المستوى من إيران والجيش السوري، وكانت المخابرات وقوّة القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حاضرين خلال الاجتماع ايضاً.