اعتبر رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي انه من المستحيل والصعب القول بأن الطبيعة والشتاء قد تعدوا على المزارعين و الزراعة،فنحن نعيش في فصل الشتاء والامطار في مواقيتها وبالعكس في حال لم نشهد أمطار وثلوج فسيكون الوجع أكثر وتعلو الصراخات والاستغاثات .
وقال الترشيشي ان الامطار تبعث السرور والاطمئنان في قلوب المزارعين وتريحهم وتجبرهم على التعطيل والراحة وتوفر عليهم الري وكلفه العالية.
واشار الترشيشي الى احتمال ارتفاع أسعار الخضار بسبب الامطار وتدني نسب الانتاج ولكن هذا الارتفاع مؤقت ومع الاستقرار في الأحوال المناخية سيعود الانتاج الزراعي الى وتيرته الطبيعية .
عن الاضرار شدد الترشيشي الى انه يمكن القول بأن الأضرار تركزت على البيوت البلاستيكية مما أدى إلى اضرار فادحة في الخضار واستقطب سهل عكار الحجم الأكبر من هذه الخسائر التي طالت البيوت البلاستيكية اضافة الى الحقول المزروعة بالبطاطا وهم بحاجة الى مساعدة فورية من قبل الهيئة العليا للاغاثة لان خسائر مزارعي عكار كارثية ولا يمكن لهم ان يتحملوها لوحدهم.
اما بالنسبة للبقاع قال الترشيشي فقد شهدنا اضرار في منطقة العاصي من جراء الانجرافات والسيول وتسببت بخسائر عند مربي الأسماك.
وشدد الترشيشي الى ان الخيرات من هذا المنخفض كثيرة وهذا يعني أن الامطار تجاوزت ارقام السنة الماضية والمعدل العام التصاعدي ومنافعها روت الترب الزراعية ونظفتها من الأملاح مما يعطي الانتاج أكثر جودة ونظافة كما أن كمية المتساقطات الغزيرة يخفف من حجم التلوث الجرثومي والصناعي في بحيرة القرعون مما يسمح باستعمال هذه المياه اضافة الى أهميتها في توليد الكهرباء .
وسرد الترشيشي المنافع والايجابيات ومنها ارتفاع منسوب المياه في الابار الارتوازية وفيضان الينابيع والمياه السطحية وتؤدي الى سيلان المجاري النهرية كالبردوني والغزيل والليطاني وحالا والأهم ان هذا المنخفض الذي اغدق خيراته المائية والثلجية لم يرافقه تدني في درجات الحرارة كما ان الامطار تؤدي الى قتل الكثير من الحشرات داخل الحقول .
وتطرق الترشيشي الى ايجابيات الامطار عند مزارعي الجنوب التي استفادت من الامطار لحاجة بساتين الحمضيات والموز وبقية أصناف الفاكهة والخضار .
وشدد الترشيشي الى ان الخير أكبر بكثير من كل الأضرار التي يحكى عنها ، فالامطار ضرورية جدا وهي مطلوبة للمزراعين والزراعة .