درجت العادة عندما نكتب كلمات الوداع نختار العبارات والمعاني الحزينة التي تعبر عن مشاعر الفراق و لوعته.
اما هذه المرة لا... فلا مكان الا للفخر والاعتزاز ،الشكر و الامتنان والتقدير وعرفان الجميل، للام التي اعطت لزحلة وللانطونية في زحلة طيلة ١٧ عاما" من اعماق ذاتها فرفعت اسم هذا الصرح عاليا" حتى اصبح منارة للعلم والمعرفة والثقافة.
جيروم صخر شهادتي فيك مجروحة فانت امي وصخرتي ورفيقة ايامي تعلمت منك الكثير ...
ان سألوني عنك يوما" سأقول:
في الشدائد اعطيت دروسا" في الرجولة
في الازمات لقنت دروسا" في البطولة
انت قلب طفل بمارد مجبول من قوة وعزة وفخر و كرم وحب وحنان ومجد وعنفوان...
انت حضن ام ،وساعد اب وحكمة جد لا بل انت العائلة كلها
قالوا انت صخرة فأقول لا انت الصخور كلها.
احببت زحلة و زحلة احبتك
زحلة اليوم بشبابها وشيبها واطفالها تقول لك شكرا"
طلاب، و كشافة ،اهالي واساتذة، موظفين واداريين ومدراء المدارس كلها يقولون لك انت تعنين لنا الكثير الكثير.
في زحلة اليوم انت حديث الساعة ،فزحلة وفية للأم القوية.
واخيرا" اقول لك مع فجر كل صباح، مع اشراقة كل شمس مع قدوم كل عاصفة ثلجية ... سأفتفدك و سأشتاق لك كثيرا" كثيرا" جدا".
ابنك المحب جو مقدسي