أكّد النائب روجيه عازار في حديث لقناة العالم أنّ مبادرة الرئيس نبيه بري ما زالت قائمة ومهلتها المتبقية بضعة أيام وأمل بتكثيف الاتصالات والضغط أكثر على الرئيس المكلف للتشكيل.
واعتبر عازار أنّ الكرة في ملعب الحريري مستغربًا التصعيد من جهة تيار المستقبل كلما كانت هناك فرصة للحل و أشار إلى أنّ البيانات الاخيرة لا تدل الا على نية بعدم التشكيل وأضاف أنّ على يشكل الحريري الحكومة اولا ليتحمل المسؤولية فهو شريك بما وصلت إليه البلاد وثانياً لعدم توافر الخيارات الاخرى خصوصا مع تمسك من سمّوه به.
النائب عازار أعرب عن إيجابية التيار الوطني الحر الى أبعد الحدود من حيث طرحه للحل وعدم عرقلته لعملية التشكيل، وشددّ على استحالة التنازل الى حد ضرب الدستور والشراكة والميثاقية وصلاحيات الرئاسة ومكوّن أساسي في البلد وعلى الحريري احترام دور رئيس الجمهورية الذي يوقّع والتوقيع ليس مجرد حبر على ورق بل شراكة كاملة.
وبالنسبة إلى عقدة الوزيرين المسيحيين الاضافيين، لفت عازار إلى أنّ التيار الوطني الحر قدّم تسهيلا مفاده ان يسمي هذين الوزيرين طرف ثالث قد يكون المجتمع المدني بالاتفاق مع الرئيس عون والحريري واوضح أن المشكلة الاساسية لدى الحريري ربما تكمن في عدم حصوله على الرضى السعودي وفي عدم قبول السير بالاصلاحات وبالتدقيق الجنائي وهذا أساس. فحكومة بلا اصلاحات يعني المزيد من الانهيار.
عازار دعا الرئيس المكلّف لكي يشكل وقال: "نحن نسهّل له الطريق وقد أزلنا من أمامه متفجرة ترشيد الدعم. ومستعدون لإزالة كل الحجج او احجار العثرة".
ورأى أنه يجب خفض السقوف العالية في الخطابات والبيانات. والابتعاد عن لغة السفاهة التي يستخدمها تيار المستقبل وهذا ما تحدث عنه ايضا البطريرك الماروني. لان من يريد حقا ان يشكل حكومة عليه ان يلتزم باللياقات في الحديث وأن ينفتح على الحوار.
أما في ما يخص دعوة رئيس الجمهورية الى حوار جامع، فقد نوّه عازار بتلك الخطوة معتبرًا أنّ من يرفض فكرة الحوار يعني أنه يرفض الوصول الى حل.
وبالنسبة إلى الاستقالة من البرلمان، أشار عازار إلى أنّ الفكرة مطروحة ولكنها تحتاج الى تأني ودراسة معمقة لتؤدي النتائج المطلوبة.