التبويبات الأساسية

أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، في مجمع الإمام الخميني ببيروت، "احتفالية الفجر السنوية"، في الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، في حضور القائم بأعمال السفارة الإيرانية السيد خليلي، السيد عيسى الطباطبائي، منسق جبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير جعيد، والأمين العام ل"حركة الأمة" الشيخ عبد الله جبري، إضافة إلى شخصيات سياسية وفكرية وثقافية وإعلامية وعلمائية وفاعليات قيادية لبنانية وفلسطينية.

وتم نقل الاحتفال عبر تطبيق "زوم" وصفحة جمعية "مراكز الإمام الخميني" على "فيسبوك".

خامه يار
بعد كلمة لمقدمة الاحتفال إحدى طالبات اللغة الفارسية في المستشارية نور قبيسي وتلاوة من القرآن الكريم والنشيدين اللبناني والإيراني، ألقى المستشارالثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار كلمة قال فيها: "في مثل هذه الأيام، أقبل الإمام الخميني لإعادة إرساء الهوية الدينية، هذا الدين الذي نزل خاتما ومتمما للأديان السماوية جميعا، والذي أتم مكارم الأخلاقِ بأصوله وفروعه التي جاء بها محمد من أجل تنظيم حياة الإنسان والارتقاء بالإنسانية إلى مطلق غاياتها الملكوتية. كان الإمام الراحل يدرك جيدا أن الإسلام يعنى بكل جوانب الحياة، حياة اجتماعية ونظاما اقتصاديا ودولة حاكمة. والإسلام الذي شاء له الخميني أن يحكم، ليس ذاك الذي توجس الغرب من غاياته التي اختزلها بمفهوم التوسع والسيطرة وراح يروج لفوبيا إيران والإسلام، محاولا إلصاق صفة التوحش والإرهاب بعالمنا الإسلامي والعربي أو الشرقي عموما".

أضاف: "هي ثورة التحمت بثورة أبناء القدس، فأثبتت انتصارها الفريد البارز في المنطقة والعالم، وتحولت إيران من دولة لا يرى لها اقتدار شعبي ولا قوة صناعية علمية اقتصادية، إلى دولة يحسب لها ألف حساب، تشكل لقوى الاستكبار هاجسا ليليا لا خيار لها، إلا أن تقبل للتفاوض معه وبناء العلاقات، رغم حرصها على ملاحقة رموزها ورجالاتها واغتيالهم".

وختم: "تحية إجلال خاصة إلى كل شهيد قضى دفاعا عن الوطن، وللشهيد سليماني وقافلة الأبطال التي لا تعرف الوهن منذ الفجر الأول. إننا اليوم في الذكرى الثانية والأربعين على انتصار ثورتنا الشعبية الخالدة في ثمارها، نشد بأيدينا على يد قائدنا الذي دعانا في هذه الذكرى في رسالته الأخيرة، إلى الشروع بالخطوة الثانية لهذا الانتصار، وإعلان البدء بالأربعينية الثانية، التي رسمت الأربعينية الأولى ملامحها الأولية، لتكون نقطة انطلاق بدأت خطاها مع التقدم العلمي والتقني والتنمية البشرية العالية والشاملة لكل الصعد التي دخلت طور تاريخنا منذ عودة روح الله حاملا بشارة انتهاء حقبة الظلامية والانصياع. الخطوة الثانية التي يقودها اليوم مرشدنا الأعلى السيد القائد الخامنئي هي عهد جديد من الثورة، وطور حديث من مشروعِ التنمية المستمرة والتقدم التصاعدي والتكامل الإنساني نحو حضارة إنسانية عالية".

عرض أفلام وكلمات
بعد ذلك، تم عرض فيلم الخطوة الثانية، الذي يروي "مسيرة إيران الثورة والجمهورية المقتدرة في الاربعين سنة التي مضت وما تخطط له إيران للولوج في مسيرة الأربعين عاما المقبلة بحسب توجيهات الامام الخامنئي".

وألقت الناشطة في مجال النهضة النسائية للمرأة الإيرانية الدكتورة إنسية خزعلي كلمة عن بعد.

وتم عرض فيلم "التطور: إيران والتقدم".

بعد ذلك، ألقى شاعر العامية في لبنان جوزيف عون قصيدة عن الإمام الخميني وثورته وقيادة الامام الخامنئي وفي محضرهما.

وكذلك، تم عرض فيلم "التنوع الديني"، فعرض المقطوعة الموسيقية "بيروت ألمك هو ألمي" للمايسترة أندريه الحاج، وهي مقطوعة ايرانية من اداء الفرقة السمفونية الايرانية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، تخليدا لشهداء انفجار 4 أب في مرفأ بيروت .

بعد ذلك، جرى تكريم 10 كتاب تركوا كلمتهم في حق الثورة والإمام، حيث قدم كل من المستشار الثقافي والطباطبائي وروحي وخليلي شهادات تقدير إلى الوزيرين السابقين الدكتورين عدنان منصور وطراد حمادة، الدكاترة جمال واكيم وفؤاد خشيش ومحسن صالح ودلال عباس، الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وتسلم درعه التكريمية ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين احسان عطايا، هادي قبيسي، والشاعر جوزيف عون.

ثم كانت كلمة لعضو المجلس المركزي في "حزب الله" الدكتور أحمد ملي.
وفي الختام، تم تقديم موسيقى تصويرية بعنوان "التربة الإلهية".

صورة editor3

editor3