زار وفد من مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل"، بلدية طرابلس، وكان في استقباله رئيسها الدكتور رياض يمق.
ضم الوفد: مسؤول العمل البلدي في اقليم جبل لبنان علي الحاج، عبود مرعب عن إتحاد بلديات الدريب، علي السعيد عن اتحاد بلديات وادي خالد، لطيف عبيد عن مكتب العمل البلدي في الشمال والمختار علي المزوق. ورافقهم في الزيارة امين الصندوق في إتحاد نقابات عمال طرابلس والشمال النقيب شادي السيد.
الحاج
بعد إجتماع وجولة في أرجاء البلدية، للإطلاع على الأضرار التى لحقت بالقصر البلدي الاثري جراء احراقه مساء الخميس الماضي، وقال الحاج:" نحن في مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل"، جنئا في هذه الزيارة لنتضامن مع رئيس وأعضاء مجلس بلدية طرابلس ومع جميع اهالي طرابلس الأوفياء، مستنكرين أعمال الشغب التي حصلت في طرابلس وصولا الى إحراق البلدية".
اضاف :"الجوامع والقواسم مشتركة، نحن قلب وجسم واحد، ما يصيب طرابلس يصيبنا، وبتوجيهات من الأخوة في قيادة الحركة ومكتب الشؤون البلدية المركزي، احببنا القيام بهذه الزيارة التضامنية، ونحن مع اهل طرابلس الشرفاء على تماس في قضيتين متلازمتين، فالحرمان يجمعنا، ونحن انطلاقنا من حركة المحرومين التي أسسها الإمام موسى الصدر عندما قال : "حركة امل حتى لا يبقى محروم واحد" ولم يقل حتى لايبقى محروم شيعي واحد، بل اي محروم على مستوى الارض اللبنانية، ودولة الرئيس الاخ نبيه بري دائما في خطاباته ومشاريعها يفكر على مستوى الوطن وكان الساعي الأول لإنشاء مجلس إنماء في الشمال وعكار،
واختصارا، فوق كلام الرئيس نبيه بري لا كلام، نجدد ما قاله دولة الرئيس الاخ نبيه بري "طرابلس هي القلب وعندما يذهب القلب لايبقى وطن".
وردا على سؤال عن اهتمام الرئيس بري بطرابلس، قال الحاج :" إهتمام دولة الرئيس بري هو اهتمام على مستوى مساحة الوطن، وانطلاقة الحركة كانت من الطبقة المحرومة وهذا ما يجمعنا في حركة "امل" مع اهلنا في الشمال وعكار.
أما على المستوى السياسي، لنترك الأمور لدولة الرئيس بري واتصالاته، وان شاء الله نصل الى بر الأمان بمساعدة الجميع. والرئيس بري هوصمام أمان للبنان".
يمق
من جهته، قال يمق :" نحن نشكر لكم زيارتكم ونهدي سلامنا الى جميع الأخوة في حركة "أمل"، وهذه الزيادة تدل على محبة اهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت وفي كل لبنان لطرابلس واهلها، كما أشكر الاخوة في الوفد ممثلو البلديات في عكار وكسروان والكورة، انتم في دياركم وهذه مدينتكم وان شاء الله سيستمر التعاون لما فيه خير لبنان وطرابلس والشمال".
أضاف :" لقد بدأت مقاومة الفقر والحرمان منذ ايام الإمام المغيب موسى الصدر الذي أطلق ثورة المحرومين من الجنوب، ومع الأسف نحن في الشمال ما زلنا نرزح تحت حافة الفقر والحرمان".
وقال:"في مناطقكم انطلقت مشاريع التنمية، عندكم رجال وقفوا وطالبوا وعلى رأسهم دولة الرئيس نبيه بري وإخوانه فحصلوا الحقوق او بعصها وما زالوا يطالبون،اما نحن في الشمال وتحديدا بعد الاستقلال نرزح تحت خط الفقر والحرمان، طرابلس كانت قبل الاستقلال من أهم المدن على البحر المتوسط، بدأنا بالتراجع بعد ذلك، الى ان وصلنا الى حد الفقر. وللأسف بعض المشاغبين والمندسين يعتدون على بلدية طرابلس وعلى المدينة واهلها لان البلدية تمثل المدينة بكل سكانها، وكنا منذ استلامنا مع زملائي زمام الأمور من أشد الناس قربا الى المحرومين والدليل الجموع الغفيرة التي تضامنت واستنكرت الاعتداء الجبان على البلدية، وقفنا مع أهلنا في طرابلس والشمال كون طرابلس يقطنها نحو 40 في المائة من المنية الضنية وعكار والكورة وغيرها، واتمنى إيصال الرسالة الى قيادة حركة أمل، والى الرئيس بري، بان تكونوا عمليا الى جانبنا والاهتمام بالمدينة ليس فقط بالحجر بل بالبشر، وتنمية البشر تتم عبر المشاريع الاقتصادية المجمدة في المدينة من معرض ومطار ومصفاة ومنطقة اقتصادية حرة وحتى المرفأ، وإطلاق ورش التنمية والتوظيف والحد من البطالة والتسرب المدرسي ورفع الظلم عن المدينة، وان شاء الله سيكون لنا زيارة لدولة الرئيس بري الذي نعتبره اخا كبيرا وصمام امان للبنان في هذا الوقت الصعب".
وردا على سؤال عن سير التحقيقات مع الموقوفين، قال :" اترك موضوع التحقيق للقضاء والامنيين، لكنني اتمنى على الامنيين ان تكون التوقيفات مستندة الى وقائع وحقائق والا تكون تصفية حسابات تحت ستار أحداث الشغب، نحن لسنا مع توقيف الأبرياء، كما اننا لا نريد ان تراق نقطة دم أمام البلدية وفي كل طرابلس، التوقيف يجب ان يطال المسؤول عن الجرم والمحرض ومن وارئه، فالذي نفذ وخرب في أكثر الاحيان قد يكون مضللا، واشدد على ضرورة معرفة المحرضين الذين يودون زعزعة الامن في طرابلس في هذا الوقت الصعب والحرج في محاولة مكشوفة عبر استغلال حاجة الناس وفقر الناس، والجميع بات يعلم أن بلدية طرابلس كانت ولا تزال الى جانب المناطق الشعبية بغض النظر عن الطائفة او الحزبية،.نحن لسنا حزبيين. نحن لطرابلس، كل طرابلس ولا نعمل سياسة فقط نعمل في العمل البلدي الانمائي، لا ندخل في مهاترات ونتمنى على المواطنين إعادة الثقة بالمدينة، وعلى الجميع اقامة برنامج تكافل إجتماعي للمدينة، ولولا وجود الفقر والحرمان في طرابلس، لربما لم تحدث أعمال الشغب واحراق البلدية".
أضاف:"نحن نؤكد وجود الحرمان وعلى السلطة ضرورة تدارك هذا الفقر والحرمان في أسرع وقت ممكن، لكي لا تتفاقم الامور وتكون مدينة طرابلس صندوقة بريد تستخدم وقت الحاجة كما استخدمت سابقا، نأمل عدم حدوث ذلك بتعاون الطيبين، وزيارة اخونا علي الحاج مع اخوانه، هي زيارة ليعرف الجميع ان طرابلس ليست متروكة لوحدها، فكل فاعليات لبنان مع طرابلس، وقبل فترة أيضا زارنا في طرابلس البطريرك الراعي، وهذا أكبر برهان بان الأخوة في الوطن سواء المسيحيين او المسلمين من الشيعة والدروز والعلوية جميعهم مع طرابلس".