كرّم "المجلس الثقافي للبنان الشمالي" بالتعاون مع "مركز الصفدي الثقافي" والرابطة الثقافية في طرابلس وجمعية العزم والسعادة الاجتماعية
و المنتدى الثقافي في الضنية ورابطة الجامعيين في الشمال ومنتدى طرابلس الشعري و مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية وزير الثقافة روني عريجي والمدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب في حفل حضره إضافة إلى المكرّمين وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، ممثل النائب محمد الصفدي السيد أحمد الصفدي، ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، وقائمقام زغرتا السيدة إيمان الرافعي، المديرة العام للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة إفراز الحاج،
والأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة زهيدة درويش، ورئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس، رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري , ورئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة الشاعر سابا زريق الثقافية الدكتور سابا زريق، ورئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الأستاذ صفوح منجّد، والشاعر جرمانوس جرمانوس، وممثلي مختلف الهئات الثقافية ومديرة "مركز الصفدي الثقافي" نادين العلي عمران في مقرّ المركز.
في كلمته التكريمية، توجّه درباس إلى الوزير عريجي بالقول "لقد توليت وزارة صغيرة ولكن ألسنة الخلق تقول لك كبرّتا، وأنت بكلّ فخر فاقدٌ لود تجارالعقارات بصفتك الحارس الأمين على الجوامد التي تنبض بالحياة" لافتاً إلى أن "طالب كان للوزير والوزارة يداً وقلباً وفكراً وحسّاً فاستحق من أهل القلم والقنّ نقشا لحروف اسمه في أعماق القلوب، طالباً دائما في صفوف الثقافة لا يشبع منها ولا تشبع منه".
من جهته، وبعد أن شكر المكرّم فيصل طالب لتكريمه أشار إلى أنّ "وزارة الثقافة استطاعت في السنوات الثلاث الأخيرة أن تشهد طفرة غير مسبوقة في الإنجازت وأن تعززّ الإسهام الثقافي الرسمي في المشهد الثقافي العام بقيادة وزير أطلق مفهوم الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص والمجتمع المدني الفاعلين الثقافيين إلى أوسع مدى" لافتا إلى ان "ما زال هناك تحديات وتطلعات كثيرة تنتظر التحقيق في الطريق إلى رفع منسوب التأثير الثقافي في الحياة العامة وصون التراث المادي وغير المادي وجعلهما قطاعا منتجا في الاقتصاد الوطني".
بدوره، اعتبر الوزير عريجي أنّ "تبوأ مسؤولية الموقع يقتضي أن يكون الهدف منه خدمة الوطن والمواطن وليس صرف النفوذ كما ان الصلاحيات التي يجب أن تمارس دائما وفقا للدستور والقانون هي شيء وهاجس النفوذ شيء آخر واصفا "تجربته في وزارة الثقافة بالفرصة الرائعة لشبك علاقات إنسانية وصداقات مع العديد من الكتاب والمفكرين والفنانين إذ أتاحت له الإطلاع عن كثب على هذا العالم الغني بالكفاءات الإبداعية في المجالات كافة". ورأى أن "لو سنحت للدولة الظروف الموضوعية الملائمة والتشجيع الضروري في ظلّ الطاقات الإبداعية الهائلة التي يتمتع بها لبنان لكوّنت قطاعات منتجة للبنان على الصعد الثقافية والاقتصادية على غرار اقتصادات دول العالم".
كذلك تحدثت عمران مشيدة بخلقيات المكرمين وآدائهما المهني معتبرة أنّ "كلاهما يفكران بعقل واحد، وينطقان خطاباً واحداً، ويعملان يداً واحدة، وهي حالةٌ، عكس المألوف، في بلد تعودنا أن نشهد، غالب الأحيان، صراعاً بين الوزير وكبار موظفي وزارته" ولفتت إلى أنّ "ريمون عريجي وفيصل طالب جمعتهما وحدة حال انسانية عالية جداً؛ إخلاصاً في العمل الى آخر الشوط، كلّ اولئك في إطار من المحبة والأخوة، توثقت عراهما ولن تنفصما، وإن غادر كلاهما الموقع الوزاري والوظيفة العامة الى مواقع اخرى".
بدوره أشاد منجّد بتجاوب الوزير عريجي مع مطالب المجلس الثقافي للبنان التي تخصّ طرابلس والشمال وتحديداً في ما يتعلّق بتثبيت موعد احتفالية إختيار طرابلس عاصمة للثقافة العربية عام 2013 لافتا إلى "أهمية الكيمياء في العلاقات بين الوزير وفيصل طالب في تقريب المسافات والأفكار ليس فقط بينهما بل مع سائر الأفراد والهيئات على كافة المستويات".
الحفل الذي تخلله قصيدة شعرية من تأليف وتأدية الشاعر جرمانوس جرمانوس، أدت في مستهله كورال الفيحاء التحية إلى المكرمين عبر سلسلة من المعزوفات الموسيقية و كما تمّ في ختامه تقديم دروعاً تكريمية للمكرمين تلاها حفل كوكتيل للمناسبة.
وبإسم الهيئات الثقافية تحدّث د.عاطف عطية مؤكدّاً أن "المكرميّن أثبتا بالقول والفعل أن الثقافة حاضنة للجميع كما هي حاضنة لعناصرها المتعددة وقد ظهر ذلك في حضانة الوزارة للآثار وإظهارها على أفضل ما يكون". وأشار إلى أنهما "بيّنا في عهدهما أن "الثقافة تحوي عناصرها كافة والسياسة شأن ثقافي قبل أن تكون ممارسة بين المولاة والمعارضة كذلك الفنّ والتربية".
أما د. زريق فرأى أنّ "وزارة الثقافة أضحت بعد تولي الوزير عريجي مقّدراتها وتحقيقه فيها نجاحات باهرة سيادية بحق وامتياز" لافتا إلى "الاستاذ فيصل طالب كان خير سند للوزير في بلوغ الأهداف الكبرى التي رسمها لوزارته إذ يتسلّح بترسانة ثقافية معززة بتملكه من اللغة العربية وآدابها".
من جهتها، عددّت د. جبور للمشاريع والإنجازات الثقافية التي حققها الوزير عريجي مشيرة إلى أنّه "مارس السياسة بمعناها الأسمى إدارة الشأن العام مبتعدا عن الحساسيات والعصبيات والخنادق وذلك بالتعاون مع المدير العام السابق للوزارة فيصل طالب الذي جمع بين صرامة المفتش ورحابة صدر المتأدب ورجاحة فكر المثقف في مسيرته المهنية".
ولفت د. فانوس إلى أنّ "ما قام الوزير عريجي والاستاذ طالب من أعمال ونشاطات تؤكد قدرة لبنان على القيام من عثرات كثيرة يعيشها ناتجة من سلبيات الأنانية السياسية وظلاميات ضيق الأفق المناطقي وغباء التعصّب الطائفي"