أكمل التيار الوطني الحر السلسلة الوطنية الداعمة لمشروع المنظومة الاقتصادية المتكاملة لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، وذلك خلال الزيارة التي قام بها نائب رئيس التيار الوزير السابق الدكتور طارق الخطيب على رأس وفد من القياديين والكوادر الى الغرفة، حيث إستقبله رئيسها توفيق دبوسي بحضور فاعليات إقتصادية وإجتماعية.
شرح الرئيس دبوسي لوفد التيار الوطني الحر التفاصيل المتعلقة بمرتكزات المنظومة الاقتصادية المتكاملة التي تطلقها غرفة طرابلس لتشكيل منصة جاذبة للاستثمارات اللبنانية والعربية والدولية، ولتلبية إحتياجات الملاحة البحرية ومتطلباتها المتعلقة بحركة إنتقال الحاويات عبر مرفأ إقليمي ـ دولي من طرابلس الكبرى، وتلبية إحتياجات حركة الملاحة الجوية من خلال مطار إقليمي ـ دولي أيضا وهو مطار الرئيس رينه معوض في القليعات في عكار، خصوصا أنه المطار الوحيد في لبنان الذي يمكن أن يلعب دوراً محوراً مستقبلياً على هذا الصعيد ويلبي إحتياجات بلدان الجوار العربي، إضافة الى خدمات النفط والغاز وتوسيع مساحة المنطقة الإقتصادية الخاصة، ومشروع السكة الحديد، ليكون لنا دورا متعاظما على المستويات اللبنانية والعربية والدولية من طرابلس الكبرى".
وتوجه الرئيس دبوسي للدكتور الخطيب بالقول: تعلمون أن مشاريعنا تشكل فرصة حقيقية للنهوض بلبنان مجددا من طرابلس الكبرى، وهي تساهم في مساعدة الانسان اللبناني على تخطي كل الظروف القاسية المحيطة به، وفي إيجاد العلاج الناجع المساعد على تحسين ظروفه الحياتية والمعيشية، ومما يُؤسف له أن اللبنانين المنتشرين في بلدان العالم يسجلون قصص نجاح مميزة في مختلف أرجاء المعمورة ولكننا نحن اللبنانيين فشلنا في إدارة بلدنا، وفي الاستفادة من الكنوز التي يختزنها"..
وأضاف: "إننا نضع مشاريعنا الوطنية بين يدي فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ونحن لنا أهدافا وطنية عليا، لأننا نؤمن أنه من دون أهداف إنقاذية نهضوية يتحول وطننا الى هدف، وطرابلس بالرغم من كل الظروف التي تمر بها فإنها تضع مصادر غناها وقدراتها ومقوماتها بتصرف الوطن اللبناني وهي لن تكون إلا مصدر إعمار وإنماء للبنان ولا يمكن أن تكون لا سمح الله مصدر دمار أو إنهيار له، ونحن لدينا الإصرار الكامل على الإنتقال من مرحلة المشاريع الوطنية الإفتراضية الى مرحلة المشاريع المنفذة على أرض الواقع وتوفير كل الحلول الممكنة على مواجهة مشاكلنا ".
كما عرض الرئيس دبوسي لمشروع الركن الذكي والسياحة لرقمية التي تسجل فيه طرابلس خطوات مذهلة في إبراز كنوزها الأثرية والتراثية والثقافية ما يشكل عامل جذب كبير للمهتمين وللسياح لزيارتها والاطلاع على التاريخ الذي تختزنه عن كثب.
من جهته، عبر الدكتور الخطيب عن بالغ سروره والوفد المرافق بزيارة غرفة طرابلس واللقاء بالرئيس دبوسي، مشيرا الى أنها ليست الزيارة الأولى، ومؤكدا أن غرفة طرابلس هي مصدر إعتزاز وإكبار لنا في الشكل والمضمون بكل المشاريع التي تعمل عليها، مشددا على دعم التيار الوطني الحر لمشروع المنظومة الاقتصادية المتكاملة لغرفة طرابلس بما يؤمن النهوض للوطن ككل.
وقال: لقد لفتني مشروع الركن الذكي للسياحة الرقمية وهو عمل وطني توثيقي يحفظ الذاكرة الوطنية ويعلم الإجيال المقبلة القيم الوطنية التي يرتكز عليها لبنان وأن جوهر الأوطان هو الإنسان ومستوى تطور بنيته ونجاحه هو نجاح للوطن".
وأضاف: نحن نتابع نشاطكم حضرة الرئيس دبوسي، وأنا أوافقك في مقاربتك للأوضاع العامة ومهما تباعدنا في المواقف السياسية فإن المرحلة الراهنة تستدعي منا جميعاً التعاضد والتضامن وبذل كل الجهود المشتركة لحماية ما تبقى لنا من إقتصاد ومال ونقد من أجل أن نعمل معاً على تحقيق الأمن الإجتماعي والإقتصادي، ونحن لم نفاجأ بما شاهدناه وبما سمعناه من شروحات حول المنظومة الاقتصادية المتكاملة لأنها تعطي دلالة على مقاربة للواقع وعلى نظرة رؤيوية لتطور المجتمع اللبناني وسنعمل على إيصالها الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون، كما نؤكد أننا نلتقي مع الرئيس دبوسي على كل ما يساعد في الوصول الى التضامن وحماية وطننا لأننا مصرون على أن تكون نظرتنا المشتركة نظرة واحدة موحدة لنتخطى فيها كل الصعاب والمعوقات، ونحن إذ نتمنى دوام التوفيق للرئيس دبوسي نؤكد دعمنا لهذه المشاريع التي من المفترض أن تنتقل من الواقع الافتراضي الى التنفيذ العملي.