أقيم اليوم، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، ندوة عن "فرص الاستثمار لفتح آفاق وأسواق جديدة للشركات اللبنانية في بلغاريا"، برعاية رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير، ومن تنظيم مجلس الاعمال اللبناني البلغاري برئاسة أحمد محيي الدين علاء الدين.
وحضر عن الجانب البلغاري وفد اقتصادي برئاسة مديرة تطوير الأعمال في "صوفيا إنفست" ناديا سولتانوفا، ورؤساء الهيئات والجمعيات والنقابات الاقتصادية ورجال اعمال لبنانيون مهتمون بالاستثمار في بلغاريا.
وهذه الندوة هي الثالثة التي ينظمها المجلس حول الاستثمار في بلغاريا، كما كان للمجلس نشاطات وزيارات الى هذا البلد لتسويق لبنان على مختلف المستويات لدى رجال الاعمال البلغار.
شقير
بداية، ألقى شقير كلمة رحب في مستهلها بالجميع في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الاقتصاد اللبناني". وقال: "عمل اتحاد الغرف في لبنان بشكل وثيق مع القطاع الخاص ونجح في تطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان ودول أخرى، واليوم نحن أمام فرصة جديدة للقيام بنفس الشيء بين لبنان وبلغاريا".
ورأى ان "بناء شراكات حقيقية ستمكن رجال أعمال كلا البلدين من تحقيق النجاح المشترك". وقال: "نحن نتطلع إلى فرص الاستثمارية في بلغاريا، لكن في المقابل يسعدنا أن نخبركم أن لبنان لديه الكثير من المشاريع الكبرى التي هي في طور الإعداد".
أضاف: "من تلزيم استخراج النفط والغاز، الى المؤتمرات الدولية التي سيعقدها لبنان والتي ستبدأ من الاسبوع الحالي، ومنها مؤتمر سيدر الذي سيعقد في 6 نيسان المقبل في باريس ويهدف الى جمع 16 مليار دولار للاستثمار في تطوير البنى التحتية اللبنانية".
وتابع: "اننا جميعا نتطلع الى نجاح هذا المؤتمر لأنه سيؤدي الى تقوية تنافسية لبنان وتأهيله ليكون مركزا اقتصاديا اقليميا، وفي هذا الاطار كان لصدور قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص أهمية قصوى، لان حوالي 40 في المئة من المشاريع التي ستنفذ من خلال مؤتمر سيدر ستكون عبر الشراكة. لذلك ندعو الشركات البلغارية التي لديها المؤهلات المناسبة للدخول في المناقصات التي ستتم من أجل تلزيم بناء هذه المشاريع".
ولفت الى أن "موقع لبنان يؤهله ليكون بوابة لإعادة إعمار سوريا والمنطقة، وهذا موضوع بالغ الأهمية ويجب ان يكون محط اهتمام الشركات البلغارية أيضا".
وشدد على أنه "يمكن لبلغاريا أن تكون بوابة لبنان إلى أوروبا، كما يمكن أن يكون لبنان بوابتها إلى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج".
علاء الدين
بدوره، قال علاء الدين: "لقد تعزز التعاون الاقتصادي بين لبنان وبلغاريا خلال الثلاثين عاما الماضية، ونسعى باستمرار إلى ايجاد آليات جديدة لتنمية عملية التعاون الاقتصادي الثنائي".
أضاف: "إن تعزيز وتعميق الروابط التجارية والاقتصادية مع بلغاريا هو محور تركيزنا الرئيسي في المجلس بهدف بناء علاقات تجارية واقتصادية اقتصادية أقوى من خلال توجيه التجار والمستثمرين بين بلدينا الصديقين. كما أن الفرص الاستثمارية والتجارية والمؤهلات كبيرة ومثمرة بالنسبة لكلا البلدين، وعلينا العمل للاستفادة منها على المدى الطويل".
الداعوق
من جهته، أكد مدير عام "بنك مصر لبنان" فادي الداعوق ان "القطاع المصرفي يشكل الشريان الحيوي لتنمية العلاقات التجارية بين الدول، واليوم يلعب هذا القطاع دورا مهما في خدمة رجال الاعمال اللبنانيين في الداخل والخارج لتسهيل اعمالهم التجارية والاستثمارية".
وأوضح أن "الادوات المصرفية تطورت كثيرا وهذا من شأنه ان ينعكس ايجابا على كل انواع الاعمال".
سولتانوفا
أما مديرة تطوير الأعمال في "صوفيا إنفست" فقدمت عرضا مطولا عن الميزات التفاضلية التي يتمتع بها الاقتصاد البلغاري، مشيرة الى أن النتاج الوطني في بلادها يبلغ "نحو 53 مليار دولار وقد حقق الاقتصاد البلغاري نموا بلغ 3،9 في المئة في العام 2017".
وتحدثت عن البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها بلغاريا والتي من شأنها خدمة الاستثمارات بشكل كبير"، لافتة الى أن بلادها في "حاحة الى استثمارات كبيرة في قطاعات متعددة لا سيما الصناعة والسياحة والزراعة والتكنولجيا وغيرها".
وأشارت الى أن "قانون تشجيع الاستثمار يقدم تحفيزات كبيرة للمستثمرين، كما ان التكلفة في بلغاريا لا تزال منخفضة ويمكن اعتمادها كمركز لتصدير مختلف المنتجات الى اوروبا".
تكريم
بعد ذلك، دار نقاش بين الحضور والمسؤولة البلغارية حول فرص الاستثمار والتحفيزات والكلفة والضرائب وغير ذلك.
وفي نهاية اللقاء قدم مدير عام غرفة بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا ممثلا شقير، كتاب الغرفة الى سولتانوفا.