اشارت مصادر لـ"الديار" الى ان مرجعية درزية بارزة فاتحت القيادة السورية العليا بهواجس النائب وليد جنبلاط الامنية منذ شهر ونصف بعد ان اثير الكثير من الغبار حول هذا الملف بعد اعتقال "الكاوبوي" الذي ختم التحقيق معه وربما توقف كي لا يكشف المزيد من الاسرار المهمة ومعظمها دبر منذ سنوات وليس خلال حكم الميليشيات. وقد تمت مفاتحة القيادة السورية بعد الاحاديث عن تهديدات امنية تلقاها من سوريين وجعلته لا يغادر المختارة كما ذكر يومها.
وجزمت المصادر ان المرجعية الدرزية سمعت كلاماً واضحاً بأن كل ما يثار من اتهامات لا أساس له من الصحة و"مختلق" وهدفه "شعبوي" والتحريض فقط، وسوريا حريصة على امن جنبلاط وكل اللبنانيين والطائفة الدرزية ووحدتها واستقرارها عامل مهم لسوريا في ظل الترابط بين دروز لبنان واهالي جبل العرب، واذا كان لدى جنبلاط وثائق و"قرائن" فليقدمها ونحن مستعدون للتحقيق فيها باشراف مرجعيات درزية من لبنان وسوريا، ولا أحد يفكر حاليا في جنبلاط، وربما احاديث جنبلاط هدفها اعادة فتح الخيوط مع سوريا، لكن ذلك لن يحصل والعلاقة معه انتهت رغم كل اشاراته الايجابية مؤخراً، فاننا لا نريد منه شيئا ولا نريد تكرار التجربة ونحن اكتوينا من تقلباته، اما العلاقة مع تيمور فمن المبكر الحديث عنها، علماً ان القيادة السورية وضعت امام المرجعية الدرزية في لبنان ومرجعية دينية في سوريا كل الوثائق والمعلومات عن جهود جنبلاط مع الاتراك لتخريب سوريا ومع بعض مشايخ جبل العرب وعمليات التبرع من لبنان وفلسطين المحتلة ورغم ذلك لم تتحدث بالموضوع لرهانها على وعي مشايخ العقل في جبل العرب الذي احبط كل المخططات الخطيرة، والرهان على تقسيم سوريا من بوابة السويداء، ولذلك فان القيادة السورية مرتاحة لموقف اهالي جبل العرب الذي حمى سوريا بافشال الهجوم الكبير منذ اشهر على مطار التعلة العسكري وابواب السويداء وكما ان العميد عصام زهر الدين بات رمزا لصمود سوريا، كما ان لدى القيادة السورية كل الوثائق عن المؤتمرات في الاردن وتركيا بالصوت والصورة، واعتبرتها ادوات في سياق الحرب على سوريا وستتبدل بمجرد تبدل موازين القوى، رغم اعتراف القيادة السورية ان التدخلات من قبل جنبلاط في الموضوع السوري تراجعت كلياً في الفترة الأخيرة.
وكشفت المصادر ان هذا الكلام نقل حرفياً لجنبلاط وترك ارتياحا لديه واتسعت بعدها دائرة حركته لكن المصادر ليس لديها معلومات اذا كانت المرجعية الدرزية تحركت من تلقاء نفسها او بتكليف من جنبلاط