إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، وعرض معه الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتأثيراتها على المؤسسات والشركات والتجار الذين باتوا يرزحون تحت عجز مالي كبير.
وخلال اللقاء تم البحث جديا في مبادرة إقتصادية ـ مصرفية لغرفة طرابلس حول كيفية إيجاد حلول ميسرة للتجار مع المصارف تساهم في إراحة التاجر من الأعباء التي ترخي بثقلها عليه، وتحافظ في الوقت نفسه على حقوق المصارف وتساعد في عملية النهوض التي تحتاج الى تدوير زوايا إقتصادية ومالية.
ثم إنضم الى الإجتماع من خلال تقنية "زوم" الخبيران والمستشاران في شؤون الإستثمار والمصارف والتنمية الاقتصادية غسان شماس ونيقولا فوتيادس، حيث توسع البحث في الخطوات التي يمكن إتخاذها في هذا الإطار.
وأكد الرئيس دبوسي على أن غرفة طرابلس " تسعى الى إيجاد عناصر جديدة تساهم في دفع الإقتصاد نحو النهوض من جديد، من خلال إيجاد قواسم مشتركة وتوافق بين المؤسسات والتجار المتعثرين وبين المصارف وفق آليات تضمن حقوق الجميع، خصوصاً أن ما حصل لم يكن نتيجة سوء إدارة أو فشل تجاري، بل جاء بفعل أزمة إقتصادية كبرى ضربت البلاد وترافقت مع جائحة كورونا التي عطلت الكون بكامله، لافتاً الى أن هذا الملف وطني بإمتياز، ولا بد من مبادرة تكسر الحاجز القائم بين الطرفين لكي ينطلق البلد مجدداً، وتستطيع المؤسسات أو التجار القيام باستثمارات جديدة تتناسب مع الواقع القائم".
من جهته أعرب صوطو عن " تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس دبوسي وبالمبادرات التي يطلقها تباعا للحفاظ على الاقتصاد وإيجاد حالة توازن ضرورية بين مختلف القطاعات المنتجة، مؤكداً على أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، حيث بات من الواجب إيجاد الوسائل الميسرة لحل الإشكالات العالقة بين التجار وبين المصارف تحمي الطرف الأول ولا تضيع حقوق الطرف الثاني.
وتم الإتفاق بين دبوسي وصوطو وشماس وفوتيادس على الإستمرار في مناقشة ومتابعة هذا الأمر مع كل المعنيين للوصول الى الحلول التي ترضي الجميع".